آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:15:26:47
الإجبار والإغراء بالمال.. أسلوب الحوثيين لحشد التظاهرات ضد "التصنيف الأمريكي"
(الامناء/إرم نيوز:)

لجأت الميليشيات الحوثية إلى أسلوب الإجبار والإغراء بالمال لدفع المواطنين اليمنيين في مناطق سيطرتها للمشاركة في المسيرات التي تنظمها الجماعة للاحتجاج على تصنيفها منظمة إرهابية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت قرارا يضع الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية، ودخل القرار حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

لكنّ متحدثا باسم وزارة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، قال الجمعة الماضية، إن الوزارة ”بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن، منظمة إرهابية، وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار“، وهو ما أثار استنكارا وغضبا شعبيا يمنيا.

اليمن.. "الانتقالي" يتوعد بمنع تنفيذ أي قرارات لا يتم التشاور معه بشأنها
تأييدا للقرار الأمريكي.. عاصفة إلكترونية يمنية توثق جرائم الحوثيين
وقالت مصادر يمنية لـ“إرم نيوز“ إن ”قيادات حوثية أجبرت موظفي القطاع العام وطلاب الجامعات والمدارس الثانوية، على المشاركة في المسيرات التي دعت لها، ووفرت وسائل نقل لهم من نقاط متعددة إلى أماكن التجمعات والمسيرات“.

وأضافت المصادر أن ”جماعة الحوثي أنفقت نحو نصف مليار ريال يمني لإخراج تلك المسيرات، وسخرت كل إمكانيات القطاع العام لصالح قيادات حوثية تشرف بشكل مباشر على التحركات في الشارع“.

وقال عامل في حي حزيز بصنعاء، لـ“إرم نيوز“، إن ”عناصر حوثية طلبت منه المشاركة في المسيرات مقابل إعطائه مبلغ ألفي ريال“، مضيفا أن ”المئات من المتعطلين عن العمل شاركوا في تلك المسيرات وتسلموا الأموال بعد انتهاء المسيرة“.

وقال أكاديمي في جامعة صنعاء، فضل عدم الكشف عن هويته، إن ”جماعة الحوثي تسعى بكل السبل إلى إبعادها من التصنيف كمنظمة إرهابية، بأي ثمن، لأن ذلك سيؤثر على تحركات قيادتها في الميدان ويمنع تدفق الأموال إلى يدها، وينهي سيطرتها على المنظمات الإغاثية والإنسانية العاملة في اليمن“.

وأضاف الأكاديمي لـ“إرم نيوز“ أن ”إخراج الناس وترهيبهم أو ترغيبهم بالأموال يأتي ضمن مساعيها لخلق حراك شعبي تستطيع من خلاله أن تقدم ورقة ضغط على العالم، يرافق ذلك تحركات ميدانية وسياسية للنظام الإيراني وأنظمة موالية أو صديقة لإيران للضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لإبعاد الحوثيين من قائمة الإرهاب“.

وأشار إلى أن ”وضع الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية يهدف بشكل أساسي إلى دفع الحوثيين إلى طاولة حوار حقيقي لإنهاء الأزمة اليمنية. ويبدو أن العالم نجح في ذلك، إذ إن إبعاد الحوثيين من التصنيف والدخول في مرحلة جديدة من المفاوضات باتا مسألة وقت“.

ويقابل هذه التحركات الحوثية، عاصفة إلكترونية وتحركات رسمية للحكومة اليمنية، تهدف لتأييد قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

وضج موقعا التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، بآلاف من التغريدات والمنشورات، التي توثق جرائم ومجازر ميليشيات الحوثي اليمنية.

وعبر وسم #HouthiTerrorismInYemen الذي دخل قائمة الترند العالمي في موقع تويتر، نشر ناشطون صورا ومقاطع فيديو، تؤكد ”وحشية“ ميليشيات الحوثي، وتوثق انتهاكاتها بحق الشعب اليمني.

وكان وزير الخارجية اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، قال قبل أيام قليلة، إن ”ما نعانيه اليوم من أزمة إنسانية هو نتيجة لتعنت الميليشيات الحوثية التي لم تواجه أي ضغط دولي على مدى 6 سنوات يدفعها للتخلي عن نهج العنف والإرهاب والانخراط في السلام“.

وأضاف بن مبارك خلال اتصال مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن غريفيث، أن ”القرار الأمريكي لإدراج جماعة الحوثي بقائمة الإرهاب هو البداية لتصحيح مسار التعامل مع هذه الميليشيات لخدمة السلام“.



شارك برأيك