- لا مكان للخوف في عدن: السفير الصيني يتحدى دعايات الفوضى بجولةٍ تاريخية في شوارع المدينة
- د. الجريري : سندافع مع النقابات عن اصول وممتلكات الشركة ونشاطها التسويقي
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- بن بريك : عملية تحرير ساحل حضرموت حققت نجاحات كبيرة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المكلا والساحل
- رئيس نيابة جنوب عدن يوجه باعادة تصدير حاويات الادوية المحتجزة في ميناء عدن الى بلد المنشأ
- البحسني يكشف حجم الدور الإماراتي بتحرير ساحل حضرموت
- الرئيس الزُبيدي: تحرير ساحل حضرموت سيظل حدثا استثنائيا في تاريخ شعب الجنوب
- معلقا عن ذكرى تحرير المكلا .. اليافعي : ثمان سنوات من الحرية والأمان بفضل تضحيات الأبطال
- مسلحين مجهولين ينهبون طقم تابع لقوات طارق عفاش وسط مدينة تعز
- وفد من مكتب المبعوث الأممي يختتم زيارة رسمية للعاصمة عدن
أغلقت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أمس، شوارع المدن الرئيسية في المدن الخاضعة لها، بما فيها العاصمة صنعاء، سعياً إلى إرغام السكان على التظاهر رفضاً للقرار الأميركي إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب.
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء أن الجماعة «أجبرت المواطنين والموظفين الحكوميين والمعلمين وطلبة المدارس وغيرهم على المشاركة في المظاهرات التي نظمتها في صنعاء وصعدة وحجة وذمار وعمران ومدن أخرى».
وقالت إن «مسلحي الجماعة الذين انتشروا برفقة عربات عسكرية وأمنية في شوارع وطرقات العاصمة صنعاء باشروا منذ صباح الاثنين بإغلاق جميع الشوارع والطرقات، خصوصاً الرئيسية المؤدية إلى ساحة باب اليمن، الأمر الذي تسبب في ازدحام شديد ضاق منه آلاف من السكان والمواطنين في العاصمة».
وتحدثت المصادر عن «حالة سخط واسعة سادت في أوساط الأهالي في صنعاء، خصوصاً المجاورين لمنطقة باب اليمن من جهة شارعي الزبيري وتعز وحي نقم وغيرها، جراء التسبب في ازدحام كبير للسيارات والمارة».
وشكا ملاك حافلات نقل وتجار وباعة متجولون في باب اليمن من بطش وتعسف الانقلابيين، وقطع أرزاقهم، وإجبارهم على إيقاف حافلاتهم وإغلاق متاجرهم، بحجة تنظيم الفعالية الحوثية.
وانتقد بعض من تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» قطع الأرزاق والشوارع والطرقات، وإعاقة السير، وتعطيل الناس عن الوصول إلى أعمالهم، بحجة تنظيم مظاهرات «هي بحد ذاتها ممارسات وتصرفات إرهابية بحتة مرفوضة ومستنكرة، ولا يمكن لأي يمني القبول بها من قريب أو بعيد».
وقال عدد من سكان باب اليمن إن مسلحي الجماعة منعوا المواطنين في أحياء وحارات عدة من الخروج إلى الشوارع الرئيسية بغرض التنقل إلى أعمالهم، في وقت خصصت فيه ممرات عدة محددة وإجبارية لمن أراد الحضور والمشاركة في الفعالية.
وتواصلاً مع موضوع تحشيد الانقلابيين تحت قوة السلاح والترهيب للموظفين والتربويين والمواطنين في العاصمة، كشف موظفون وعاملون بمؤسسات حكومية خاضعة لسيطرة الجماعة عن قيام مشرفين حوثيين قبيل المظاهرة بيوم بإجبار المئات من الموظفين والعاملين في القطاع العام بصنعاء على الحضور والمشاركة في الفعالية، مقابل ما قالوا إنها وعود بصرف نصف راتب شهر من مستحقاتهم المنهوبة من قبل الجماعة منذ سنوات عدة.
ونقل موظفون عن مشرفين حوثيين في بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية قولهم للكادر الوظيفي: «غداً هو يوم الغربلة، وتحديد الموقف والولاء... إما لأميركا وإسرائيل أو للمسيرة القرآنية»، في تهديد واضح بالإقصاء والسجن لمن يتخلف من الموظفين عن المشاركة بمظاهرة الجماعة.
ويأتي ذلك في وقت مارس فيه قادة الجماعة ومشرفوها في العاصمة ضغوطاً كبيرة على مسؤولي الحارات الموالين لهم، إذ شددوا على ضرورة تحشيد المواطنين والسكان بمناطقهم، وحضهم بمختلف الطرق والوسائل الممكنة على المشاركة في تلك الفعالية.
إلى ذلك، أفادت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة التي تحكم سيطرتها على وزارة التربية والتعليم أجبرت قبيل مظاهرتها بيوم عدداً من المدارس الحكومية والخاصة على الدفع بمعلميها وطلابها للمشاركة في المظاهرة الحوثية.
وعلى مدى السنوات الماضية من عمر الانقلاب، اعتادت الجماعة على تنظيم آلاف من الفعاليات والمظاهرات الطائفية تحت تسميات مختلفة، تنفق عليها مليارات الريالات من قوت ومدخرات اليمنيين الذين بات أغلبهم يعانون الجوع والفقر والمرض والويلات والحرمان، وفق ما تقوله تقارير أممية ودولية.
وعلى الرغم من أن قادة الجماعة صرحوا علناً بأنهم «فخورون» بتصنيفهم على قوائم الإرهاب الأميركية، فإنهم في الوقت نفسه استنفروا كل طاقتهم أمس، بما في ذلك إنفاق مئات ملايين الريالات على إقامة المظاهرات التي تتوسل واشنطن للتراجع عن قرار التصنيف.