- رئيس مجلس القيادة يجتمع برئيسي مجلسي الوزراء والقضاء الأعلى
- تنفيذي المنصورة يناقش "تقرير مكتب المالية" للفترة من يناير حتى نوفمبر للعام 2024م
- الكثيري يطّلع على سير عمل الجهاز المركزي للإحصاء بمحافظات الجنوب
- الكثيري يشيد بجهود فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بالمكلا في تطوير منظومة النقل البحري
- الوكيل باضاوي يختتم دورة تدريبية لتعزيز التعاون بين المحامين ووحدة الابتزاز الإلكتروني بالمكلا
- إيلون ماسك يعرض مليار دولار لويكيبيديا لتغيير اسمه إلى ديكيبيديا...
- وفاة 12 مغتربا يمنيا في حادث مروع أثناء عودتهم من السعودية
- جماعة الحــوثي تغلق مدرستين لتحفيظ القرآن في محافظة اب
- الأرصاد تتوقع استمرار الطقس معتدل بالمناطق الساحلية وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
- الحــوثيون يعلنون استهداف هدفين إسرائيليين في يافا وعسقلان
صعدت إيران من وتيرة تهديداتها وردات فعلها تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع اقتراب وصول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، في العشرين من يناير (كانون الثاني) الجاري، في مسعى تأمل أن تحقق من خلاله عودة أمريكية للاتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات التي أنهكت النظام الإيراني.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، فإيران تعمل على ممارسة الضغوط القصوى على بايدن لرفع العقوبات، لافتة إلى أن النظام الإيراني يصدر في الوقت ذاته خطاباً أكثر تشدداً تجاه المنطقة مقارنة بذلك الموجه لواشنطن.
تهديد جديد للخليج العربي
ورأت صحيفة "العرب" أن خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي، الجمعة، كشف عدم استعجال التصعيد مع واشنطن، رغم التهديدات التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون بشكل مستمر تجاه الولايات المتحدة، في حين ترسل تهديداتها بشكل مستمر تجاه الخليج.
وقالت الصحيفة: "ترسل طهران إشارات تشدد وتهديد تجاه جيرانها الخليجيين، وهو ما كشف عنه موضوع القاعدة الصاروخية في الخليج بما يحمل من تهديد مباشر للأمن القومي الإقليمي، وتلويح إيران باستهداف دول في المنطقة في حال تعرضها لهجوم أمريكي".
وأشارت إلى أن إيران تطمح لزيادة نفوذها في المنطقة، خاصة مع صعود إدارة أمريكية جديدة تضع أمامها أولوية الحوار مع إيران دون أي شروط واضحة بشأن برنامجها الصاروخي أو ما تعلق بدورها الإقليمي.
وأضافت "يعتقد مراقبون أن المرشد الإيراني يريد أن يضع الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن وإدارته تحت الضغط بعد أن كان الضغط مسلطاً على إيران في فترة حكم دونالد ترامب، تحت وقع العقوبات المتصاعدة التي دفعت الإيرانيين إلى التراجع بانتظار استلام بايدن السلطة".
وأوضحت أن اشتراط رفع العقوبات هدفه العودة إلى المناخ الذي سمحت به إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تجاه إطلاق يد إيران في تركيز أذرع بالمنطقة، مقابل التفاوض حول البرنامج النووي ووضعه تحت الرقابة الدولية.
وشددت على أن إيران تجاهد للحصول على اعتراف بنفوذها الإقليمي من قبل إدارة بايدن، تماماً مثلما كان الأمر في فترة أوباما، حيث اكتفى الأمريكيون بمتابعة التدخل الإيراني في اليمن وسوريا دون أي ردة فعل.
هياج إيراني
وتساءل الكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط" راجح الخوري، عن أسباب ما عبر عنه بـ"الهياج الإيراني"، قبل بدء الانتخابات الأمريكية وصولاً إلى ما قبل تنصيب الرئيس جو بايدن في هذا المنصف.
وقال: "لماذا أثارت إيران هذه الزوبعة من التهديدات والتحذيرات قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات الأمريكية، عندما هددت بقتل الرئيس دونالد ترمب، وهل غريب إذا بدت القرقعة الإيرانية الصاخبة بالصواريخ وعمليات الثأر كأنها محاولة لترجيح كفة جو بايدن الذي بات الآن يجلس في مقعد الرئاسة الأمريكية".
وأضاف "من المبكر الحديث عن التطورات التي ستدخل على الاتفاق النووي وعلى مسلسل العقوبات الخانقة التي فرضها ترامب، لكن من الوهم التصور أن هذه العقوبات ستُرفع سريعاً عن إيران؛ أولاً لأنها رفعت نسبة التخصيب النووي إلى 20% وهو ما أثار غضب الشركاء الأوروبيين، وثانياً لأن اتفاق 2015 جاء نتيجة مروحة من العقوبات ولا يمكن التخلي عنها كلها".
وتابع "لماذا أثارت طهران كل هذا الدويّ اليوم بعد عام على اغتيال سليماني، هل لحسابات تتعلق بالانتخابات التي خسرها دونالد ترامب، الذي تهدد بالانتقام منه منذ عام، وهي التي تعرف جيداً أنه إذا صحّ الحديث عن التهديد بتنفيذ هجوم على البنتاغون، فإن الأمر لا ينتظر الصحف الأمريكية لنقله، فقد سمعه طيارو القاذفات النووية الأمريكية في الأجواء الإيرانية وكذلك قادة حاملات الطائرات النووية التي ترصد أي تحرك إيراني".
المصالحة الخليجية ومواجهة إيران
وسلطت صحيفة "النهار" الضوء على أهمية ما مثلته المصالحة الخليجية في قمة العلا، في جعل الموقف العربي عموماً والخليجي تحديداً أكثر تماسكاً تجاه مواجهة التحديات الإيرانية.
وقال الكاتب علي حمادة في مقال نشرته الصحيفة إن "القمة الخليجية التي كرست المصالحة بين قطر والدول الخليجية، تمثل عودة الى الانتظام العام في المنطقة تحت عنوان وحدة الصف، لا سيما أن التحديات التي تواجهها المنطقة تصيب الجميع، ولعل التحدي الأول، هو التهديد الإيراني لجميع الكيانات العربية من دون استثناء، من الخليج الى المغرب العربي".
وأشار إلى شعور إيراني بأن وصول بايدن الى البيت الأبيض، ومعه ثلة كبيرة من الحرس "الأوبامي" القديم في مراكز أساسية ومفصلية في الإدارة، سيمنح طهران مساحة لالتقاط الأنفاس بعد أربع سنوات عجاف مع إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ولفت إلى أن قادة الخليج المجتمعين في العلا أخذوا قراراً كبيراً بالمواجهة والوقوف في وجه التهديد الآتي من الشرق والذي لا يمكن التعايش معه كما هو الآن، وقبل أن تتغير طبيعته أكثر من ذلك.
وأضاف "العرب يقررون ما يناسبهم، فلا ينتظرون عودة أوباما الى البيت الأبيض لكي يبنوا عليها، بل يستبقونها بحراك استراتيجي كبير وغير مسبوق لملاقاة التحدي القادم من واشنطن، مع احتمال طغيان شبح باراك أوباما على السياسة الخارجية".
مداراة الفشل الإيراني
وسلطت صحيفة الرياض الضوء على قرار مرشد إيران بمنع دخول اللقاحات الامريكية والبريطانية إلى إيران، التي تشهد معدلات تفشٍ عالية لفيروس كورونا، باعتبار القرار دليل جديد على مداراة الفشل.
وقالت: "النظام الإيراني وإدارته الكارثية لجائحة كورونا، مارس خطاباً إعلامياً كاذباً بإحالة سبب تفشي الجائحة في بلاده إلى العقوبات الأمريكية، بهدف تحويل العقوبات إلى مسألة إنسانية، كما استخدم مصطلحات مذهبية في مخاطبة الشعب الإيراني باعتبار الجائحة أمراً مساعداً لتهيئة الأرض والعباد لظهور المعصوم لقيادة العالم".
وأشارت إلى أن الشعب الإيراني يعي جيداً أن هذا النظام غير العابئ بصحته، استغل انشغال العالم بمواجهة الجائحة واتجه صوب دعم الإرهاب وإشعال جبهات الصراع الخارجية، في محاولة منه لإخفاء فشله في مواجهة الجائحة داخلياً.
واختتمت حديثها بالقول: إن "منع دخول اللقاحات الغربية إلى الشعب الإيراني كشف عن معترك فكر عقيم لهذا النظام في كيفية تعاطيه مع الجائحة، واستحضار المذهبية كأداة من أدوات التوظيف السياسي لتعزيز شرعيته، حتّى لو جاء ذلك على حساب حياة شعبه وصحته".