آخر تحديث :الاحد 28 ابريل 2024 - الساعة:10:40:07
ناطق محور الدوحة وتركيا من المعاشيق ..
بادي.. الناطق الدائم في تبرير الجرائم  .. من المستفيد من تصريحاته ؟ ولماذا يحاول التبرير للحوثيين ؟
(الأمناء/ القسم السياسي:)

ما الهدف من وراء اتهامه المبطن للتحالف والانتقالي باستهداف مطار عدن؟

لماذا يحاول استفزاز الجنوبيين؟ وما موقف الانتقالي؟

هل هو أقوى من رئيس الحكومة؟!

الأمناء/ القسم السياسي:

تسببت تصريحات راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، جدلا واسعا في الجنوب، حيث اتهم فيها القوات الجنوبية بالتقصير في العملية الإرهابية التي استهدفت مطار عدن الدولي أثناء وصول حكومة المناصفة الأربعاء الماضي بصواريخ حوثية.

وبعد التفجير الإرهابي مباشرة خرج بادي يتحدث لوسائل إعلامية محلية وعربية يتهم فيها قوات الأمن بالتقصير، وقال "إن الانفجارات ناتجه عن طيران مسير وقذائف هاون أطلقت من مناطق قريبة".

وقال بادي، الذي يقدم نفسه متحدثا باسم الحكومة، في تصريح لقناة الحدث السعودية "إن مطار عدن الدولي تعرض لقصف بطائرة مسيرة وصواريخ هاون انطلقت من مسافة ليست بعيدة".

 

اتهامات للتحالف العربي والانتقالي الجنوبي

 واستبعد بادي أن يكون الهجوم قد نفذ من قبل الحوثيين.

وقال بادي: "إن الحوثي مجرد مستفيد من عميلة التفجير وسنفرض تحقيقا دوليا لأسباب عديدة وأبرزها أن أعداء الوحدة اليمنية كثيرين هناك".

واعتبر راجح بادي: "أن القصف تم بصواريخ ونحن بحاجة إلى تأكيد وأن من نفذ القصف ليست قوة بسيطة - في إشارة إلى التحالف العربي - وأن الحوثي جهة فقط (مستفيدة)".

ويرى مراقبون ان تصريحات راجح بادي، في قناة العربية، اتهام صريح السعودية التي تتواجد قواتها في عدن بقصف مطار عدن.

 

هل هو أقوى من رئيس الحكومة؟!

وكشفت مصادر أن معين عبدالملك لا يستطيع إقالة أو إيقاف راجح بادي لارتباط الأخير بمكتب الرئاسة اليمنية الذي يتحكم بحزب الإخوان من داخل الشرعية.

 

وأكدت  المصادر أن تصريحات معين عبدالملك الأخيرة جاءت كرد على ما يردده بادي عبر القنوات الإخوانية الذي يحاول اتهام التحالف ويبرئ الحوثيين من الجريمة، فيما رئيس الوزراء معين عبدالملك اتهم بشكل رسمي مليشيات الحوثي بمساعدة خبراء ومدربين إيرانيين الوقوف خلف العملية الإجرامية.

 

راجح بادي ناطق محور الدوحة وتركيا من المعاشيق

وعمل  راجح بادي مديراً لتحرير صحيفة "الصحوة" الناطقة باسم الإخوان، ومدير مكتب وكالة "الأناضول التركية"، في اليمن، حمل في تصريح صحفي، الأجهزة الأمنية بعدن مسؤولية الهجوم الإرهابي على مطار عدن، حيث قال إنه "جاء نتيجة تقصير من أمن عدن".

من جانبه قال عضو هيئة الرئاسة للمجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، الخميس، إن راجح بادي "ناطق لجهة أخرى غير الحكومة"، وذلك تعليقاً على تصريحات أطلقها "بادي" متصادمة مع مواقف حكومة المناصفة.

وغرد الجعدي على حسابه في "تويتر"، قائلاً: "يبدو أن الناطق باسم الحكومة في وادٍ غير واديه وأنه ناطق لجهة أخرى غير الحكومة". في إشارة الى حزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين.

وأردف: "قد يظهر قصور هنا أو هناك وهذا طبيعي، ما هو غير الطبيعي ظنه (راجح بادي) وبعض الظن إثم أن الأمن لم يتصدّ لصواريخ انطلقت من مسافة تبعد بعشرات الكيلو مترات عن المطار".

وقال عيدروس النقيب إن الناطق الرسمي باسم الحكومة يقول كلاماً مخالفاً لما تنص عليه الخطوات التي تمخضت عن اتفاق الرياض بما فيها آلية التسريع.

وأضاف النقيب: "راجح بادي ما يزال يتحدث بلغة ما قبل إعلان تشكيل الحكومة، ومن بينها قوله إن قوات المجلس الانتقالي مقصرة في حماية أجواء عدن من الصواريخ الهجومية والطائرات المسيرة".

وأشار النقيب إلى أن راجح بادي ما يزال يتهم الطرف الجنوبي، تلميحا وتصريحا، بأنه يعطل تنفيذ اتفاق الرياض.

 

لماذا يحاول التبرير للحوثيين؟

ينتمي راجح بادي إلى جماعة الإخوان المسلمين حيث تم تعيينه ناطقا باسم الحكومة في عام 2012م الإخوانية ومنذ ذلك الحين وهو ناطق باسمها.

ودرس في2011 مع إعلاميبن ونشطاء من الإخوان في بث الإشاعات وكيفية تسويق الأخبار إبان ثورات الربيع العربي وعمل ناطقا رسميا لست حكومات متتالية ويتلقى دعما من وزير الإعلام الإرياني مرتبط بحميد الأحمر وعلي محسن الأحمر.

وبحسب مصادر رفيعة أكدت أن راجح بادي يتلقى تعليمات ومخصصات مالية من المخابرات القطرية والتركية مقابل اتهامات التحالف العربي ومهاجمة الانتقالي الجنوبي.

وقالت مصادر في الحكومة إن بادي يبرر للحوثيين ويتهم التحالف بطريقة غير مباشرة لهدف إفشال اتفاق الرياض وإثارة الوضع إعلاميا  لزعزعة الاستقرار في المحافظات الجنوبية، بحيث أن أي استقرار لا يخدم قطر وتركيا وأدواتهم في اليمن "حزب الإصلاح".

 

 

 

وعلقت قيادات بارزة في الانتقالي الجنوبي على تصريحات راجح بادي ووصفوها بغير المقبولة وتخدم حزبه الإخواني.

وقال سالم ثابت العولقي في تغريدة له على "تويتر": "إن الخطاب الذي كانت تصدره بعض الأطراف التي تدور في فلك تركيا وقطر من داخل "الشرعية" لم يعد ممكنا بعد اتفاق الرياض ولا مقبولا".

وأضاف: "تصريحات ناطق الحكومة يبدو أنها لم تستوعب الواقع الجديد، فما زال المدعو راجح بادي يخلط بين عمله كناطق للحكومة وكمدير لمكتب الأناضول التركي".

ومن جانبه أكد منصور صالح أن الجميع متفائلين بنجاح حكومة المناصفة الجنوبية الشمالية في أداء مهامها.

وأضاف صالح:" لا شيء يستحق أن نقف أمامه سوى التصريحات غير المسؤولة للمتحدث باسم الحكومة راجح بادي، والذي يبدو أنه لا زال غير مستوعب للتغيير الحاصل في تشكيلة الحكومة والمهام المنوطة بها".

وأضاف: "ندعو  دولة رئيس الوزراء إجراء تغيير سريع في الخطاب الإعلامي الذي يقدمه المتحدث باسم حكومته التي هي في نصفها جنوبية، فهذا الخطاب لا يمثلها وترفضه رفضاً قاطعاً".

واختتم منشوره قائلا: "استفزاز الجنوبيين ومن على أرضهم أمر غير مقبول سياسيا وشعبيا، ومن المهم أن يدرك الطرف الآخر في الحكومة حقيقة أن اليوم غير الأمس".



شارك برأيك