- رئيس مجلس القيادة يجتمع برئيسي مجلسي الوزراء والقضاء الأعلى
- تنفيذي المنصورة يناقش "تقرير مكتب المالية" للفترة من يناير حتى نوفمبر للعام 2024م
- الكثيري يطّلع على سير عمل الجهاز المركزي للإحصاء بمحافظات الجنوب
- الكثيري يشيد بجهود فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بالمكلا في تطوير منظومة النقل البحري
- الوكيل باضاوي يختتم دورة تدريبية لتعزيز التعاون بين المحامين ووحدة الابتزاز الإلكتروني بالمكلا
- إيلون ماسك يعرض مليار دولار لويكيبيديا لتغيير اسمه إلى ديكيبيديا...
- وفاة 12 مغتربا يمنيا في حادث مروع أثناء عودتهم من السعودية
- جماعة الحــوثي تغلق مدرستين لتحفيظ القرآن في محافظة اب
- الأرصاد تتوقع استمرار الطقس معتدل بالمناطق الساحلية وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
- الحــوثيون يعلنون استهداف هدفين إسرائيليين في يافا وعسقلان
الثالث من يناير (كانون الثاني) يشكل الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس اللإيراني قاسم سليماني مع نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قاصمة لإرهاب إيران في المنطقة تمت قرب مطار بغداد بعد أن حطت طائرة سليماني قادمة من بيروت.
وبحسب صحف عربية صادرة اليوم الأحد، تحيي الميليشيات التابعة لإيران في العراق وسوريا ولبنان وجماعة الحوثي الإرهابية في اليمن المناسبة بلغة الوعيد والتهديد ذاتها التي تستخدمها طهران دون أن ترى طحناً.
امتصاص الصدمة
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" تحاول طهران امتصاص ما يبدو استعداداً أمريكياً غير مسبوق لتوجيه ضربة لها في حال أقدمت على عمل ضد المصالح الأمريكية في العراق.
وتحاول بغداد الرسمية النأي بنفسها قدر الإمكان تجنب أي ضربة بين الأمريكيين والإيرانيين قد تكون ثقيلة هذه المرة على العراق. وحولت السلطات العراقية المنطقة الخضراء في بغداد، حيث السفارة الأمريكية، إلى ثكنة عسكرية مع استمرار تطويق العاصمة بغداد عبر حزام أمني بحثاً عن مطلقي الصواريخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله في لبنان يحيي ذكرى سليماني ببعض الفعاليات في عدد من المناطق، وأطلق اسمي سليماني والمهندس على عدد من الساحات العامة في بلدات تخضع لنفوذه في جنوب لبنان وشرقه، وسط غياب كامل للسلطات اللبنانية. وتوجت المناسبة باحتفال كبير أقيم في حديقة طهران على الحدود اللبنانية الجنوبية، أعلن فيه عن تخريج دفعة من "المقاتلين المرفعين إلى صفوف التعبئة العامة في الحزب"، أدوا قسم "العهد والوفاء" لسليماني والمهندس.
وانتقد مدير مركز "أمم" للتوثيق الباحث لقمان سليم محاولات حزب الله تحميل لبنان أكثر من حجمه في صراعات المنطقة. ويتوقف عند الاحتفالات للقول إن "لبنان هو ساحة التجربة الناجحة بامتياز بالنسبة للمحور، بينما لا يُحتفل بقاسم سليماني في سوريا كما يمكن الاحتفال بلبنان"، ويؤكد أن حزب الله "يحمّل لبنان أعباء قاسم سليماني وتبعات حروبه".
جعجعة ووهن
من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت، التي اتهم فيها إسرائيل بمحاولة إشعال حرب بالتخطيط لشن هجمات ضد القواعد الأمريكية في العراق عكست حالة الوهن التي يعيشها النظام الإيراني وعرّت هذه التصريحات زيف التهديدات التي تُطلقها طهران من حين إلى آخر من خلال التلويح بالدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة.
وجاءت هذه التحذيرات بعد إطلاق مسؤولين عسكريين إيرانيين تصريحات يتوعدون فيها الولايات المتحدة وهو ما يكشف وفقاً لمراقبين ضعف إيران التي تُطلق تهديدات دون أن تمر إلى الفعل وذلك لأسباب داخلية وأخرى خارجية تتعلق بالأساس بالتغطية على فشل نظام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقبيل انطلاق مراسيم إحياء ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الأحد، كثفت قيادات إيرانية بارزة من تهديداتها، لكن هذه التهديدات لا يمكن أن تكون بمعزل عن الخطوات التي اتخذتها طهران في علاقة بأنشطتها النووية، ما رأى فيها مراقبون محاولة للضغط على بايدن قبيل دخوله البيت الأبيض.
وتزامنت هذه التهديدات مع رفع إيران مستويات التأهب في الخليج دون معرفة ما إذا كانت هذه الخطوة تعود إلى توجس طهران من توجيه الولايات المتحدة ضربة لها أو لمهاجمة أهداف أمريكية، وهي عملية مستبعدة كونها ستدفع الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تشديد موقفها من طهران.
"خصومة مفتعلة"
وتناولت صحيفة "المدينة" السعودية في مقال لها بعنوان "إيران.. خصومة مفتعلة وحرب بالوكالة" أنه في ظل كل ھذا التوترما بین الولایات المتحدة وإیران، وكل ھذه النذر والحرب الكلامیة والتحشیدات عشیة ذكرى مقتل قاسم سلیماني الذي یصادف مثل ھذا الیوم من العام الماضي، الأمر لایتجاوز "التھویل السیاسي" لاستیعاب غضب الشارع الإيراني الغوغائي.
وذكرت الصحيفة أنه وعلى ھامش كل ھذا الضجیج، نستقرئ بعض العداوات الإیرانیة المفتعلة أو ما یمكن أن نسمیها "بالعداوة الوھمیة الرمزیة" وصولاً إلى العداوة الإیرانیة الحقیقیة التي أطلقت فيها إيران شعار "الموت لأمریكا.. الموت لإسرائیل"، ووصف "الشیطان الأكبر" وهي شعارات وھمية ٍ خاوية من المصداقیة، لأنها لا یتطابق مع حقائق دبلوماسیة الواقع، وھذا الشعار للاستھلاك الإعلامي والغوغائي، لكنها بعید عن الانضباط الإستراتیجي لنظام الولي الفقیه.
ونبهت الصحيفة إلى ربط نظام الملالي الشعار بالقدس وما حدث في العحرب العراقية الإيرانية بھدف تضلیل العقل العربي والإسلامي وتأجیج العواطف، غیر أنها "أیدلوجیاً" لم یكن أكثر من غطاء دیني للأھداف الخفیة للثورة الإیرانیة. فلیس لإیران أي جھد تجاه القدس، وحتى ما یعرف "بمحور المقاومة" لیس أكثر من كذبة كبرى تتخفَّى خلفھا إیران.
اللافت للنظر بحسب الصحيفة حتى في العداء الظاھري، إسرائیل قامت بحوالي 500 ضربة ضد التموضع الإیراني في سوریا، وفجرت طنز واغتالت العالم النووي الإیراني محسن فخري زاده، في حین أن إیران لم تطلق رصاصة واحدة على إسرائیل! ورغم كل ضجیج العداء إلا أن حقیقة الشعار شيء والواقع وما تبرمه الغرف المظلمة شيء آخر. إنها "الحرب بالوكالة في أبشع صورھا!".