- رئيس مجلس القيادة يجتمع برئيسي مجلسي الوزراء والقضاء الأعلى
- تنفيذي المنصورة يناقش "تقرير مكتب المالية" للفترة من يناير حتى نوفمبر للعام 2024م
- الكثيري يطّلع على سير عمل الجهاز المركزي للإحصاء بمحافظات الجنوب
- الكثيري يشيد بجهود فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية بالمكلا في تطوير منظومة النقل البحري
- الوكيل باضاوي يختتم دورة تدريبية لتعزيز التعاون بين المحامين ووحدة الابتزاز الإلكتروني بالمكلا
- إيلون ماسك يعرض مليار دولار لويكيبيديا لتغيير اسمه إلى ديكيبيديا...
- وفاة 12 مغتربا يمنيا في حادث مروع أثناء عودتهم من السعودية
- جماعة الحــوثي تغلق مدرستين لتحفيظ القرآن في محافظة اب
- الأرصاد تتوقع استمرار الطقس معتدل بالمناطق الساحلية وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
- الحــوثيون يعلنون استهداف هدفين إسرائيليين في يافا وعسقلان
تتزايد التحذيرات والمؤشرات بإمكانية اندلاع تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وإيران، في الأيام القليلة الأخيرة من فترة حكم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أو الأيام الأولى لتولي الرئيس المنتخب جو بايدن لمهامه داخل البيت الأبيض.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن الأراضي العراقية قد تكون ساحة أخرى للمواجهة بين إيران والولايات المتحدة، خاصة في ظل وجود الميليشيات والقوى التابعة لطهران في العراق، وبعد اتخاذ الدولة العراقية لخطوات لمنع استخدام هذه الميليشيات لأراضيها لتنفيذ أجندات إيرانية.
اشتباك وارد
وحول أسباب ودوافع الاشتباك بين الجانبين، قال الكاتب خيرالله خيرالله في مقال بصحيفة الراي الكويتية، إنه "يصعب على أيّ إدارة أمريكية، الإقدام على مغامرة عسكرية في مرحلة انتقالية تشبه المرحلة الحالية، إلا أن إدارة ترامب ليست إدارة عادية تنطبق عليها المقاييس التي تنطبق على الإدارات السابقة".
وأشار إلى أن أول الدوافع هو اقتراب الذكرى الأولى لتصفية لقاسم سليماني الذي لم يكن مسؤولاً عسكرياً إيرانياً عادياً، وكان مسؤولاً عن ملفات عدّة، من بينها العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان، وانّه كان أهمّ بكثير من أي مسؤول حكومي في إيران بما في ذلك رئيس الجمهورية حسن روحاني.
وأضاف "ما لا مفرّ من الاعتراف به أن إيران في حاجة الى الرد، إن على اغتيال سليماني أو على اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، وكي تدخل في أي مفاوضات جديدة في شأن ملفّها النووي مع إدارة بايدن من موقع قوّة".
ويواصل الكاتب في مقاله، بطرح سبب آخر لاندلاع التصعيد، وهو أن إسرائيل مصممة على منع إدارة بايدن من العودة الى الاتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني، إضافة لتأكيد الولايات المتحدة أن إيران مسؤولة عن الصواريخ التي تطلق بين حين وآخر على السفارة الأمريكية في بغداد.
وختم حديثه بالقول إن "هذا الوضع القائم لا يمنع الاعتراف بأنّ اشتباكا أمريكياً إيرانياً يظل وارداً رغم كلّ القيود التي تفرضها الأعراف على رئيس في طريقه الى مغادرة البيت الأبيض".
نقل أسلحة وضباط للعراق
وفي خطوة تؤكد المخاوف العراقية بأن البلاد قد تصبح ساحة حرب حقيقية، ذكرت صحيفة القبس الكويتية، أن الحرس الثوري الإيراني نقل صواريخ "آرش" قصيرة المدى، وطائرات مسيرة مصنعة إيرانياً إلى العراق، حيث تم تخزينها في مواقع شديدة الحراسة تابعة لفصائل عسكرية موالية لطهران في المحافظات الجنوبية العراقية، وتحت إشراف ضباط وعناصر إيرانية من الحرس الثوري.
وأضافت نقلاً عن مصادرها، أن "إيران أرسلت وحدتين من خيرة ضباط الحرس الثوري الإيراني المختصة بإطلاق الصواريخ ووحدة الطائرات المسيرة، مع شحنة صواريخ (آرش) الإيرانية، وأن وهذه الوحدات تتخذ أوامرها بصورة مباشرة من قائد قوات قدس الجنرال اسماعيل قآني، الذي زار العراق خلال الأيام الماضية".
وأشارت إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد يشن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على عدة أهداف لا تقتصر على العراق فحسب، بل قد تشمل هذه الأهداف بعض دول المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، وأن هذه الهجمات قد تنفذ بعد رحيل ترامب ومجيء الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، لإرباك حسابات إدارة بايدن في المنطقة.
تغير نوعي
بدورها رأت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن الأجهزة الأمنية العراقية بدأت عملية نوعية باعتقال قيادي يعمل لدى تنظيم موالٍ لإيران، كما أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بدا أكثر حزماً في التعاطي معها، لرفض الدولة العراقية استخدام أراضيها كقاعدة لتنفيذ إيران هجماتها ضد الولايات المتحدة.
واعتقلت أجهزة الأمن العراقية، أحد عناصر ما تسمى "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، المتهم إطلاق صاروخ استهدف السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء، لكنه سقط على منزل ما أسفر عن مقتل 7 من أفراد عائلة واحدة.
وقالت الصحيفة إنه "لم يجر تسليم المعتقل إلى أي جهة بما فيها أمن الحشد، وإنه يخضع للتحقيق من قبل الأجهزة المختصة بالتهم المنسوبة إليه، وبالتالي فإن القضاء سيكون هو الفيصل بشأنه"، كما خرج رئيس الوزراء العراقي لشوارع حي المنصور في العاصمة بغداد لالتقاط صور مع المواطنين في تحد لتهديدات الميليشيات الموالية لطهران، والتي هددته مؤخراً.
وأضافت "هناك مشكلة كبرى هي السلاح خارج الدولة، وقدرته على التوافق والاتفاق مع الأجندة الإقليمية المتصارعة مع الولايات المتحدة، خاصة الإيرانية"، مستعرضة ما يبدو أنه تغير في خطاب التعامل مع هذه الميليشيات وتجاوزها للدولة العراقية تماشياً مع المصالح الإيرانية.
العراق ملعب المناورة
من جانبها، قالت صحيفة العرب اللندنية إن ما يجري من تصعيد بين الحكومة العراقية والميليشيات الموالية لإيران يحمل رسائل وشروطاً من إيران إلى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بشأن العلاقة بينهما، وأن العراق سيظل ملعب المناورة.
وأضافت "في الوقت الذي تجد فيه إيران نفسها في حاجة إلى تهدئة مع إدارة بايدن على أمل وقف العقوبات وفتح النقاش بشأن العودة إلى اتفاق البرنامج النووي، فإن المراقبين يقولون إن طهران تريد التصعيد لإظهار أنها في موقع قوة، وأنها تتخذ من العراق رهينة لوضع خطوط حمراء أمام الإدارة الأمريكية الجديدة".