أشاع الإعلان عن تشكيل حكومة يمنية جديدة بالشراكة بين عدد من المكونات السياسية والمناطقية، مناخا من الثقة في جنوب اليمن، الذي مرّ خلال الفترة الأخيرة بإحدى أصعب فتراته جرّاء تعقّد الأوضاع الأمنية والمعيشية خصوصا منذ تهاوي قيمة الريال اليمني وما سببه ذلك من غلاء شديد في أسعار المواد الأساسية بما في ذلك الأغذية.

ورغم تباعد الهوّة بين المكونين الرئيسيين للحكومة؛ معسكر السلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربّه منصور هادي، من جهة، والمجلس الانتقالي الجنوبي، من جهة مقابلة، إلاّ أنّ الالتزام بمخرجات تشكيل الحكومة مثّل إلى حدّ الآن قاسما مشتركا بينهما، وأشاع أجواء من الثقة بشأن تجاوز الأزمة القائمة في المناطق الواقعة خارج سيطرة المتمرّدين الحوثيين.

وعبّرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، الأحد، عن ارتياحها للجهود التي بذلتها الأطراف، وفي مقدمتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية الراعية للتفاوض لتشكيل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال.

وأكدت في بيان لها أن “المجلس سيبذل كل ما في وسعه لدعم الحكومة وإنجاح مهامها، لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ومكافحة الفساد وحفظ الأمن والسكينة العامة وتوجيه الجهود لحماية الأمن القومي الإقليمي والعربي”.

كما طالبت الهيئة كل القوى والمكونات وشرائح المجتمع بالعمل معا إلى جانب الحكومة لمساعدتها على إنجاز مهامها المنوطة بها، مشدّدة على ضرورة الإسراع باستكمال ما تبقى من إجراءات في اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه المتعلقة بعمل السلطة المحلية والأمن وغيرها، لتسهم بفاعلية في نجاح عمل الحكومة وأدائها لمهامها.

وغير بعيد عن أجواء التفاؤل بتشكيل الحكومة، قال فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي “نحن سعداء جدا بإسكات فوهات المدافع وحفظ الدماء”، مضيفا في تغريدة عبر تويتر “لقد آن الأوان أن نشمر على السواعد وننخرط في تقديم الأفضل للناس، وأن تتظافر الجهود لخوض الحرب على الإرهاب وضد الانقلاب” الحوثي.