آخر تحديث :الجمعة 27 ديسمبر 2024 - الساعة:01:02:13
صحف عربية: إيران تستقبل بايدن بحرب ناقلات وتغلغل الإخوان
(الامناء/وكالات:)

تواصل إيران محاولات ضرب استقرار دول المنطقة، بتحريك أذرعها ووكلائها، كما يكشفه استهداف زورق مفخخ ناقلة نفط في ميناء جدة السعودية أمس الإثنين.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تعمل طهران على تعقيد المشهد اليمني، ضماناً لتحقيق مكاسب سياسية إقليمية، بالاستناد إلى تحالف موضوعي بينها وبين تيارات محلية مثل تنظيم الإخوان الإرهابي الذي ضاعف تحركاته في المنطقة، في انتظار يناير (كانون الثاني) المقبل، وتولي الرئيس المنتخب جو بايدن رسمياً على رأس الإدارة الأمريكية.
حرب ناقلات
قالت صحيفة العرب اللندنية، إن الهجوم الذي على ناقلة نفط في ميناء جدة السعودي، كشف أن إيران تسعى لإظهار أوراق قوتها قبل استلام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مهامّه وذلك من بوابة "حرب الناقلات" في البحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الأخير يحيي ذكرى حرب الناقلات أثناء الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، عندما تبادل العراق وإيران قصف الناقلات في المياه الإقليمية للبلدين.
وأضافات الصحيفة أن "إيران تحاول أن تضغط بورقة حرب الناقلات، لإظهار أنها الطرف القوي في المنطقة الذي لا يمكن لأي جهة التغافل عن دوره والتفاهم معها، في رسالة مباشرة لبايدن الذي ينوي إعادة التفاوض على الملف النووي مقابل تعهدها بوقف أنشطتها في المنطقة، خاصةً تسليح الأذرع في العراق واليمن ولبنان، والتوقف عن تهديد أمن الطاقة والملاحة في المنطقة".
اليمن 
ومن جهته قال موقع "ميدل إيست" في مقال بإمضاء خير الله خيرالله، إن اليمن يُشكل اليوم محور النزاع في المنطقة، ومفتاح أمنها و أنه "آن أوان الاعتراف بأن هناك حاجة إلى النظر لليمن من زاوية أوسع، هي زاوية الأمن الإقليمي في المنطقة الممتدة من قناة السويس إلى الحدود العُمانية اليمنية".  
وأوضح الكاتب تقاطع التدخل الإيراني في المنطقة عبر اليمن، مع تحركات الإخوان وخططهم، مضيفاً 
أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتقد أن "المستقبل اليمني" ملكها، خاصةً "إذا كرّس الحوثيون وجود إمارة لهم في صنعاء ومحيطها، كما يعتقدون بكلّ بساطة أنّ كل المناطق اليمنية الأخرى ستكون تحت سيطرتهم في ظلّ اتفاقات من تحت الطاولة ميليشيا الحوثي".
إرث من الإرهاب
في "الجريدة" الكويتية، نقل د.نجم عبدالكريم، جانباً من حوار كان بينه وجاره الفرنسي الذي سأله عن جماعة الإخوان، فيقول: "حدثته عن رجل اسمه حسن البنا، أنشأ حزباً في 1928 بمدينة الإسماعيلية بمصر، وأطلق عليه اسم "الإخوان المسلمون"، وانبثقت عن هذا الحزب بعد فترة من الزمن منظمة سرية، إلا أن الأمن المصري ألقى القبض على بعضهم وقُدموا للمحاكمة، وأصدر القاضي أحمد الخازندار أحكاماً بالسجن على من ثبتت عليهم مخالفة القانون، فما كان من هذا التنظيم السري إلا أن أصدر قراراً باغتيال القاضي الخازندار أمام بيته، وفعلاً تم تنفيذ ذلك القرار واغتيل القاضي، فاشتد غضب الحكومة المصرية، التي كان يرأسها محمود فهمي النقراشي، الذي أصدر قراراً بحل جماعة الإخوان المسلمين، ولكن ما هي إلا ثلاثة أسابيع من قرار الحكومة حتى تم اغتيال رئيس الوزراء المصري محمود النقراشي على يد جماعة الإخوان المسلمين".
ويُضيف الكاتب أنه بعد توضيح الفرق للجار الفرنسي، بين الإسلام، وجماعة سياسية تدعي تمثيله، لأهداف سياسية، فإن المستمع الفرنسي الذي كان مرتاحاً قبل الحوار "للربط بين الدين الإسلامي والعنف الذي يبيح سفك الدماء، شكراً، لأنك أوصلتني إلى قناعةٍ بأن العنف مصدره حزب سياسي تسمى بالإسلام وهو لا يطبق تعاليم الإسلام".
اختراق الدول
وفي صحيفة الرياض السعودية، قال عبدالملك المالكي، إن تنظيم الإخوان لم ينفك يعمل منذ عشرات السنين على اختراق مؤسسات الدول، وهياكلها للسيطرة عليها، وأشار إلى التحذير المتجدد الصادر عن هيئة كبار العلماء في السعودية من التنظيم وأفكاره.
ونقل الكاتب تحذير الأمير الدكتور ممدوح بن عبدالعزيز في 2017 من هذه الجماعة، قائلاً إنهم  "يريدون الحكم بما جاء به حسن البنّا، بل صاحب أكبر مفسدة خلال مئة عام، فرقوا بها المسلمين إلى شيَع وأحزاب، وزرعوا حقداً في بلادنا".
وأضاف الكاتب أن "البنّائين" و"القطبيين" يرون "أن الدولة العثمانية خلافة راشدة لهذه الأمة، وهذا بالطبع أثبت كذبهم، وخيانة تلك الدولة العثمانية التي يتصايح إخوان الشياطين، أنها المنقذ للإسلام" في ظل الجرائم التي اقترفتها تركيا ولا تزال.


 




شارك برأيك