- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- صحيفة إسرائيلية : نتنياهو وجه الجيش وأجهزة المخابرات باستهداف عبد الملك الحوثي
- مصادر لـ"الأمناء": معظم الخبراء الإيرانيين غادروا صنعاء والحديدة قبل أسبوع
- تزامنا مع حلول الذكرى الـ (11) للمجزرة.. سياسيون يتذكرون مآسي نظام صنعاء ويطلقون وسم #مجزره_سناح_للاحتلال_اليمني
- وسائل إعلام حوثية تكشف حصيلة ضحايا هجوم إسرائيلي استهدف صنعاء والحديدة
- رسمياً .. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل هجوم استهدف صنعاء والحديدة
- إسرائيل تقصف الحوثي.. سيناريوهات لبنان وسوريا تتردد في صنعاء
- اول تعليق حوثي على هجوم اسرائيلي استهدف مطار صنعاء وميناء الحديدة
- فريق التواصل السياسي يعقد لقاءً موسعاً بالسلطة المحلية في محافظة لحج
- الخُبجي يستعرض نتائج النزولات الميدانية لفريق العاصمة عدن ويؤكد على أهمية تعزيز التواصل مع المجتمع
اتّجهت الأنظار أمس إلى اللقاء الحادي عشر الذي جمع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري في خطوة الغرض منها إلقاء الكرة في ملعب الرئاسة، بعد أسابيع من المراوحة وبعد شهر ونصف الشهر على تكليفه تشكيل الحكومة.
استبعاد أن يوافق عون إلا إذا تبين أن الضغط الفرنسي عليه سيكون كبيراًالحريري قام بما عليه والأزمة لم تعد عندهلم يسبق لبنان أن ظَهَرَ مسلوبَ الإرادةِ والقرارِ كما هي حاله البائسة هذه الأيامووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، تردّدت معلومات مفادها أنّ أكثر من خلفيّة ودافع، أسهم في إعادة تحريك الملف الحكومي، لاسيما الضغوط الخارجية الصريحة بدءاً من الضغط الأمريكي، مروراً بالضغط الفرنسي المستمر في محاولة لإنقاذ المبادرة الفرنسية، والضغط الأوروبي الذي يقف خلف المبادرة الفرنسية، ووصولاً إلى الضغط العربي.
رفع عتب
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن زيارة الحريري لعون، لم تتضمن أسماء لوزراء محتملين بل مجرد تصورات للتشكيلة الحكومة، فيما بدا حسب التسريبات أن الهدف من ذلك خلط أوراق الحريري مجدداً.
واستبعد مصدر سياسي لبناني للصحيفة، أن يوافق عون على التشكيلة، إلا إذا تبين أن الضغط الفرنسي عليه سيكون كبيراً ولا يستطيع التملص منه أو تجاهله، وهذا الضغط سيكون مرفقاً بضغط مصري مماثل من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي زار باريس في وقت سابق وأبدى تماهياً مع الموقف الفرنسي بخصوص لبنان.
ويرى متابعون أن طرح الحريري لتشكيلته المؤلفة من اختصاصيين الغرض منه وضع الجميع أمام الأمر الواقع، وأن رفض عون للتشكيلة سيشكل إحراجاً كبيراً له، لاسيما أمام المجتمع الدولي الذي ما فتئ يحذر من استمرار الأزمة الحكومية في ظل وضع صعب يعيش على وقعه البلد، وازداد تعقيداً بانفجار بيروت.
التحفيز .. من دون جواب
واعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الحريري رمى الكرة في ملعب عون، بحيث باتت الأنظار تتجه إلى ما ستكون عليه ردّة فعل عون. وذكرت مصادر قريبة من الحريري أن عون لم يقدم تشكيلة حكومية، بل تركيبة من دون أسماء لحقائب وطوائف، أما الحريري فقدم تشكيلة كاملة متكاملة فيها أسماء لكل الحقائب والطوائف، وقد وعد الرئيس عون بدراستها وإعطاء الجواب بشأنها.
من جهته، لفت مستشار الحريري، النائب السابق مصطفى علوش للصحيفة إلى أن "الأجواء التي كانت تصل إلينا من فريق التيار الوطني الحر (بزعامة ميشال عون)، لم تكن توحي بالإيجابية، وقد يكون كلام الحريري تحفيزاً للتسهيل".
طبخة على نار دولية
وأكدت مصادر لصحيفة "البيان" الإماراتية أن قراءات متعدّدة أجمعت على أنّ لقاء أمس كان بمثابة رسالة إضافية من عنوانين: الأوّل إلى الداخل الممانع، وعون جزء منه، بأنّ الحريري لن يعتكف ولن يستقيل. والثاني يخص المجتمع الأوروبي- الدولي، ومفاده أنّ الحريري قام بما عليه والأزمة لم تعد عنده. علماً أنّ تحريك الحريري للمشاورات مع عون، فضلاً عن إعلان الرئيس الفرنسي اعتزامه زيارة لبنان هذا الشهر، لا يزالان يشكّلان عاملَي رهان لدى جهات سياسية مطلعة على أنّ اختراقاً ما سيكون ممكناً قبل نهاية العام الجاري.
سياسيون غير راشدون
من جهتها، اعتبرت صحيفة "الراي" الكويتية أنه "لم يسبق أن ظَهَرَ لبنان مسلوبَ الإرادةِ والقرارِ وبطبقةٍ سياسيةٍ يتعاطى الخارج مع غالبيتها على أنها "غير راشدة" ومع القسم الباقي على أنه يأخذ البلد "رهينةً" كما هي حاله البائسة هذه الأيام".
وبحسب الصحيفة، فهذا التوصيف بات "أقلّ ما يقال" في الكواليس في ظلّ ما يشبه "الوصاية الدولية" غير المعلَنة من بوابة الانهيار المالي المتدحْرج والذي لا مخْرج منه إلا بـ "سيبة" دعْمٍ أمريكي - أوروبي - عربي له دفتر شروطٍ إصلاحيّ صارم، كما سياسيّ، يتصل بما يوصف بأنه "وصاية إيرانية" تحت مسمى النفوذ الكبير لـ"حزب الله" في الواقع اللبناني وتكريسه ساحةً للمحور الذي تقوده طهران والذي "يتلاحم" مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بمواجهةٍ مفتوحة على شتى الاحتمالات في الأسابيع الخمسة المقبلة.
وتلفت أوساط واسعة الاطلاع إلى أن من غير الواقعية مقاربة هذا الملف بمعزل عن "مسرح العمليات" السياسي - الأمني الإقليمي والذي بدا فيه أن واشنطن (في آخِر أيام دونالد ترامب في البيت الأبيض) وطهران انتقلتا في المكاسرةِ بينهما إلى استخدام "السلاح الأبيض" بما يشي بعدم إمكان تَصَوُّر إيجاد "أرض مشتركة" قبل تَسَلُّم جو بايدن مقاليد الحُكْم، بما يتيح "النفاذ" بحكومةٍ في لبنان تستفيد من تراجُع حدة المواجهة في طريق العودة إلى تفاهُمٍ حول "النووي" سيكون من الصعب فصْله هذه المرة عن مسألة "الدور" الإيراني في عموم المنطقة.