آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:17:20:53
حشود إلى شقرة وجمود في الرياض.. ماذا بعد؟
(الامناء / صالح لزرق)


يحرص المجلس الانتقالي الجنوبي على إنجاح الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية الراعية والضامنة لاتفاق الرياض الموقع بين طرفي الصراع الشرعية والانتقالي.
فيما تعمل الشرعية عبر الذراع الإخواني داخلها على إفشال أي تفاهمات رغم الضغط الدولي لإنجاح الاتفاق وتشكيل الحكومة الجديدة.
تؤكد الشرعية أنها طرف معرقل لأي حل مع الانتقالي حيث تعزز مواقعها في شقرة بقوات عسكرية من مارب ووادي حضرموت بشكل يومي أمام أنظار الرياض.
وأكد الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس استكمل المطلوب منه لتشكيل الحكومة وتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مثمناً البطولات التي يسطرها أبطال القوات الجنوبية في جميع الجبهات، مؤكداً مواصلة السير على النهج والهدف الذي سار عليه الشهداء.
وأشار الزبيدي، خلال ترأسه الاجتماع الدوري لهيئة المجلس الانتقالي عبر الاتصال المرئي، أن المجلس استوفى ما عليه لتشكيل حكومة المناصفة وفق مقتضيات الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية.
وفي إشارة للقاءاته في الرياض بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، قال الزبيدي “أطلعنا المجتمع الدولي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على كافة خطوات تسريع الاتفاق وتشكيل الحكومة، وهي تتفهم موقفنا وتعلم من هو الطرف المعرقل”.
ويدعو المجتمع الدولي إلى سرعة اتفاق الرياض وإعلان الحكومة المناصفة مع المجلس الانتقالي وتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين الذراع الإيراني في المنطقة.
وترفض الشرعية الإخوانية تنفيذ البند السياسي وإعلان الحكومة الجديدة قبل تنفيذ البند العسكري رغم الضغوط السعودية التي تمارس على حكومة هادي والإخوان.
ويرى الصحفي ماجد الداعري  ‏بأنه لا يمكن  تنفيذ الشق العسكري والدمج الأمني وإيقاف الحرب بأبين، وفق آلية تسريع تنفيذ ‎اتفاق الرياض دون وجود حكومة حقيقية فاعلة على الأرض، كي يتخذ وزرائها المعنيين بالأمر، القرارات الخاصة بتنفيذ هذا الشأن. 
وأكد الداعري أن رفض الشرعية تنفيذ البند السياسي قبل العسكري مجرد أعذار مكشوفة ومبررات سخيفة للهروب من تنفيذ اي استحقاقات من الاتفاق.
ودعا السفير الامريكي في اليمن إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة المناصفة بين الطرفين وتوحيد الجهد لمواجهة المليشيات المدعومة من إيران في اليمن. 
وقال السفير الأمريكي كريستوفر هنزل أثناء وصوله إلى محافظة المهرة أن شراكة اليمن مع الولايات المتحدة ستساهم في جهود وضع نهاية للحرب في اليمن. مشيرا إلى بلاده ملتزمة بدعم التسوية السياسية القادمة، في اليمن.
وأشار السفير الامريكي أن الاتفاق السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء النزاع، والذي سيقدم معالجة للوضع الإنساني المؤلم، مشيرا إلى اليمن بحاجة إلى تنفيذ اتفاق الرياض على وجه السرعة وتشكيل حكومة جديدة ومشتركة وموحدة تستطيع أن تدافع على بلدها ضد إيران.
وأكد السفير الامريكي أن الحكومة الجديدة ستستطيع أن تتخلص من الوضع المتدهور، وتلبي الاحتياجات الإنسانية والتنموية في اليمن.
الجعدي يستبعد فشل اتفاق الرياض
واتهم الأمين الساعد فضل الجعدي الإخوان بعرقلة اتفاق الرياض حيث قال في حوار صحفي لصحيفة "اضواء الوطن" مر على اتفاق الرياض 13 شهرا لم يتحرك خطوة إلى الأمام بسبب تعنت اللاشرعية والمسيطر عليها حزب الإصلاح الإخونجي الذي يدير مكتب الرئاسة بشكل واضح وجلي لدول التحالف وللعالم مثل هذه الأحزاب والقوى التي تسير في طريق التجارة بالحروب والأديان لا يهمها الأمن والاستقرار ولا يهمها التضحيات الجسام والدماء السائلة للأبرياء هدفهم كسب المال وكرسي السلطان ولو كانت النتيجة إحراق العالم.
وأشاد الجعدي بدور التحالف في إنجاح اتفاق الرياض وقال نعول كثيرا على موقف الأشقاء بقيادة المملكة العربية السعودية راعية الاتفاق أن توصل الاتفاق وبنوده إلى النور وعلى أرض الواقع نحن كمجلس انتقالي متمسكين في تنفيذ اتفاق الرياض وآلية تسريع وعدم الخروج عنه .
واستبعد الجعدي فشل اتفاق الرياض وأكد ثقته في ثبات الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وجديتها في التنفيذ .

من الأحضان التركية... الإخوان يتوعدون بإسقاط الجنوب عسكريا 
ويؤكد الإخوان رفضهم تنفيذ الاتفاق  مع الانتقالي والإعلان الحرب رسميا على السعودية الراعي الرسمي للاتفاق وقادة التحالف، ويعمل الإخوان بشكل واضح ضد المملكة ولصالح المشروع التركي القطري المناهض للمشروع العربي بقيادة السعودية.
وكشفت مصادر عن ترتيبات تجريها تركيا لإعلان تدخل رسمي في اليمن بعد نجاحها في تكوين قوات عسكرية في بعض المحافظات الجنوبية مستغلا الدعم السعودي للشرعية حيث سخره الحزب الإخواني لأهداف تركيا وقطر.
وأنشأ الإخوان معسكرات في مارب وشبوة ووادي وحضرموت وتعز معسكرات موالية لتركيا وقطر وهدفها إسقاط الجنوب ومضيق باب المندب والسيطرة على الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر.
ووجه اليدومي قوات الإخوان بحسم المعركة في الجنوب عسكريا بعد وصوله تركيا قبل فوات الأوان، حيث اتهم الرياض بالوقوف إلى جانب الانتقالي الجنوبي.
 الجبواني يتوعّد باقتحام عدن
وتوعّد وزير النقل المقال، صالح الجبواني، الثلاثاء، بـ"استعادة عدن" قريباً، مضيفاً: "ما يؤخرنا هو فقط حسابات التحالف الذين يستضيفون القيادة السياسة في الرياض".
وألمح الجبواني، المقيم حالياً من تركيا، إلى تدخل تركي في اليمن، وقال: إن فترة العربدة الإقليمية تشارف على النهاية. (حد زعمه).
وقال صالح الجبواني، الذي ارتمى في حضن الغزاة القدامى (العثمانيين)، ويؤمل بتدخل تركي في اليمن: "طبيعة الأقليات العصبية تستقوي بالأجنبي وعندما يرحل يعودون لحجمهم الطبيعي الضئيل.
وجاءت تصريحات الجبواني، المدعوم من قطر وتركيا، بالتزامن مع مغادرة رؤوس جماعة الإخوان في اليمن، السعودية ووصولهم إلى أنقرة واسطنبول.
واتهم القيادي في المجلس الانتقالي منصور صالح تركيا بتزويد مليشياتها في شقرة بالطائرات المسيرة لاستخدامها في معركة ابين ضد القوات الجنوبية. 
وكشف صالح في  حوار  مع  وكالة اماراتية عن تهريب أنقرة السلاح إلى حزب التجمع للإصلاح، مشيرا إلى وجود ضباط أتراك داخل اليمن تحت غطاء إنساني.
وقال صالح إن "طائرات بدون طيار متطورة دخلت مؤخرا على خط الحرب باليمن، لتنفيذ مهام قتالية للعمليات العسكرية لمليشيات الإخوان "جنوبي البلاد.
وأوضح صالح أن هذه الطائرات هي "جزء من دعم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن".
في وداع شهداء الطيران المسير التركي  في جبهة ابين أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أن الأيام القليلة القادمة ستحسم هذا الوضع غير المقبول. 
وأكد العولقي أن الإخوان نجحوا في تحويل اتفاق الرياض إلى مارثون تفاوضي لكسب الوقت للتنصل من الاتفاق وتنفيذ الاغتيالات أمام مرأى ومسمع التحالف وكل ذلك على حساب الجنوبيين ودمائهم.
مختتما :الأيام القليلة القادمة ستحسم هذا الوضع غير المقبول.
فشل الحل السياسي 
يرى مراقبون في تصريحات خاصة لـ"الأمناء" بأن التحشيد الإخواني المستمر في أبين يؤكد أن هناك معركة كبرى يجهز الإخوان لها في الجنوب. 
وقال الناشط محمد سيف اليافعي إن الحل السياسي بين الشرعية والانتقالي فشل مشيرا إلى أن الأمور تتجه نحو الحسم العسكري بين الطرفين. 
وأضاف اليافعي في منشور على حسابه الرسمي بالفيسبوك" أن الرئيس هادي من يعرقل الاتفاق وهو ما يعني أن الحل السياسي لم يعد ممكنا والوضع يتجه نحو الحسم العسكري.
وتابع : رغم  أن الحسم العسكري مكلف جدا، إلا إنه هو الخيار الوحيد  الذي يخلص الجنوب وشعب الجنوب  من  مليشيات الشر  الإخوانية الإرهابية المدعومة من  تركيا  وقطر وايران.. 
وأكد : "جاهزون  لخوض معركتنا، معركة الشرف والكرامة   لتطهير الأرض  ورفع المعاناة عن شعبنا الجنوبي.، وحتما  سنتصر ".







شارك برأيك