آخر تحديث :الجمعة 27 ديسمبر 2024 - الساعة:22:22:46
صحف عربية: قمة العشرين في الرياض... صفعة للمشككين ورسالة للمتسلقين
(الامناء/وكالات:)

حققت السعودية نجاحاً باهراً برئاستها قمة العشرين التي اختتمت أعمالها مساء أمس الأحد، تجلى في البيان النهائي الذي تضمن حلولاً مستدامة لقضايا العالم، عبر دفع التعاون الاقتصادي الدولي قدماً، والعمل على الخروج من الأزمة.
وفي صحف عربية صادرة اليوم الإثنين، أكدت قمة العشرين موقع السعودية العالمي وأهميته، وقطعت الطريق على المزايدين على مكانتها الدولية.

أهمية تاريخية

قالت صحيفة "الرياض" السعودية، إن لقمة مجموعة العشرين في المملكة أهمية تاريخية مضاعفة، تتجاوز في بُعدها الاقتصادي والسياسي والإنساني أي ظرف تاريخي صعب، ومكمن هذه الاستثنائية والتفرد في أنها شهدت ظرفاً تاريخياً وعالمياً غير عادي، ظرف مليء بالتحديات والتهديدات التي أحدثت رعباً عالمياً، وكبّد الدول جميعها خسائر وأثقل كواهلها باستحقاقات وأعباء باهظة ومكلفة، يقف على رأس هذه التحديات جائحة كورونا وما مثلته من تهديد عالمي غير مسبوق.
وأكدت الصحيفة، أن رئاسة المملكة للقمة في هذا الظرف الدقيق والامتحان الصعب على دول العالم، تمثل نجاحاً استثنائياً ليس على مستوى صعوبة التحديات التي تواجهها دول المجموعة العشرين فقط، وإنما على مستوى المواجهة والمجابهة الشجاعة لسائر الملفات المعروضة على أعمال القمة، منطلقة في ذلك من التزام المملكة بدورها المحوري في المجموعة انطلاقاً من مكانتها الإقليمية والدولية وموقعها الجيوسياسي باعتبارها تربط بين ثلاث قارات.

رسالة للمتسلقين

من جهتها قالت صحيفة عكاظ السعودية، إن "القمة العشرين أرسلت رسالة للمتسلقين، أن موتوا بغيظكم، والمحبين للأمن والسلم العالمي أن السعودية دولة ثقيلة ورصينة، وأجندتها عالمية لتحقيق الرفاهية والسعادة لشعوب العالم"وهو ما جسدته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الختامية للقمة. 
وقالت الصحيفة: "في النهاية حققت السعودية ما تريده من مخرجات قمة العشرين، حيث كسب العالم توافقاً حول أكبر أزمة واجهها كوكب الأرض، وهي وباء كورونا". وأشارت الصحيفة، أن السعودية "أخرست ألسن الكتّاب المأجورين والصحافيين مدفوعي القيمة" شرقاً وغرباً، بعد أن تصدرت المشهد العالمي في ذروة وباء كورونا، وأعطت أولوية للإنسان بغض النظر عن جنسيته، وقدمت صورة التحولات الإيجابية التي حصلت في المملكة لتجربة الحياة الجديدة.

رقم صعب

أما في صحيفة الوطن البحرينية، فتساءلت سوسن الشاعر، عن استماتة البعض في الإساءة للمملكة: "هل مازال هناك أمل لدى الحالمين بإسقاط المملكة العربية السعودية وهم يشاهدون رئاستها لقمة العشرين؟".
مضيفة "هل فوز بايدن أو خسارته سيغير من دور ومكانة وقدرة وإمكانيات ومستقبل المملكة العربية السعودية؟ هل امتناع ألمانيا أو غير ألمانيا عن بيع السلاح للسعودية سيؤثر عليها أو على دورها أو على مكانتها؟".
وشددت على أنها باعتبارها عربية وخليجية "تحديداً أشعر بالفخر والاعتزاز لهذا الإنجاز العربي، أشعر بنشوة الانتصار، أن دولة عربية استطاعت أن تقوم بما قامت به المملكة العربية السعودية رغم كل الحروب التي شنت عليها من قوى عظمى ومن آخرين ينتمون للعرب مع الأسف. تجاوزت السعودية كل تلك التحديات وأثبتت للعالم كله أنها رقم يصعب لا يمكن التعامل معها كدولة قابلة للسقوط".

خدمة البشرية

أما في صحيفة "الشرق الأوسط"، فقال سمير عطالله: "فيما تستمر خطب الانتصار على الإمبريالية، تمضي شعوب بعض أغنى دول العالم في حياة الفقر. من إيران إلى فنزويلا إلى العراق إلى سوريا إلى ليبيا. تتميز دولة عن أخرى في هذه المجموعة بعدد اللاجئين. وفي المقابل تنصرف دول الواقع والانفتاح والتعاون إلى دفع بلدانها وشعوبها نحو عالم أفضل وأكثر طمأنينة واستقراراً وتقدماً، وأقل عنصرية وغطرسة ومغامرات من نوع العصور الوسطى".
وأضاف الكاتب "طبعاً ليس حدثاً عابراً أن تنعقد قمة العشرين في الرياض. ولا أن تكون السعودية الدولة العربية الوحيدة في المجموعة. ولا أن تلتقي رموز النجاح الكوني والتعاون العالمي في جوار مكة. لقد استحقت المملكة عضوية الانتساب بموجب أهليتين، الإنجاز الماضي والرؤية المستقبلية".

وأوضح في هذا السياق، أن النفط وحده لم يعد مقياساً "إيران تحتل المرتبة الخامسة، وفنزويلا المرتبة الحادية عشرة بين 90 دولة منتجة للنفط. والحالة المعيشية في الدولتين لا علاقة لها بالعقوبات التي لم يمض على تطبيقها وقت كثير. إنه تراكم الفشل الرومانسي والنظريات الاقتصادية البالية التي لم يعد لها مكان في هذا العالم".
واعتبر الكاتب أن نجاح القمة مرده، أن "هذا العالم المبني على شباب وفكر ورؤية المستقبل، هو القادر على النمو والتطور والبقاء. مصابو الجائحة في إيران، وفي غيرها، أرادوا علاجاً، لا تهديداً لباب المندب، ومعارضي سوريا في مخيماتهم. ومعارضو سوريا، أرادوا حلاً وليس أن يجندوا في فرق المرتزقة".




شارك برأيك