آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:02:06:00
الألغام البحرية.. الإجرام الحوثي يهدد حركة النقل الدولي
(الأمناء نت / رصد ومتابعة)

تشكل الألغام البحرية خطرًا حقيقيًا على حركة النقل الدولي والتجاري وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، ولذا زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، بشكل عشوائي في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

 

وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، السبت 14 نوفمبر 2020،  العثور على لغم بحري زرعته ميليشيات الحوثي في جنوب البحر الأحمر ليرتفع إجمالي عدد الألغام البحرية التي أزالها التحالف، من أهم طرق الملاحة الدولية إلى 170 لغمًا بحريًّا نشرتها ميليشيات الحوثي عشوائيًّا.

منذ عام 2015 نشرت الميليشيا الحوثية الألغام البحرية في المياه اليمنية بالبحر الأحمر، وانجرف العشرات منها مسافة 90 كيلومترًا بين جزر «حنيش» ومضيق «باب المندب» و«خليج عدن»، وحينها لم تلق الواقعة أي اهتمام دولي، كالتي حظيت به هجمات إرهابية شنها الحوثيون عشوائيًّا على سفن الشحن بالصواريخ المضادة للسفن والزوارق المفخخة، لكن، وبعد بدء تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية السهم الذهبي لتأمين خطوط الملاحة مطلع 2017، عثر على عشرات الألغام البحرية، من بينها نوع متطور ذو قدرات مدمرة لسفن الشحن مصدره «إيران».

 

أنواع الألغام 

 

الألغام البحرية نوعان، منها المتطور بوزن 42 كيلوجرامًا شديدة الانفجار، وهي ألغام اعتراضية وموجهة، واكتشف منها حتى اللحظة أعداد محدودة بالساحل الغربي لليمن وتبين أن مصدر قدومها إيران، وعدت أحد الأدلة الدامغة ضد إرهاب نظام الملالي، أما الآخر، فهي ألغام طافية بدائية التصنيع، تظل خطورتها قائمة حتى 10 أعوام، وهي على شكل عبوات الغازات المنزلية، وتضم مواد شديدة الانفجار وبأحجام متعددة، أكبرها يزن 70 كيلوجرامًا.

 

والنوع الأخير من الألغام تزوده الميليشيا برأسين أو 4 رؤوس تفجير، قادرة على اختراق «5 سنتيمترات» من فولاذ أي سفينة، وفقًا لتقارير دولية وخبراء يمنيين.

 

وأقرت ميليشيا الحوثي بنشر الألغام العائمة في البحر الأحمر مطلع 2018 وأسمتها «مرصاد»، وبثت لقطات حية في فيديو دعائي لعملية زراعتها وربطها بالسلاسل في مراس غير ثابتة، وهي أنواع نزع منها المئات بالفعل من قبالة «ميدي» وأجزاء من «عبس» غربي حجة و«باب المندب» و«ذباب» و«المخا» غربي تعز، و«الخوخة» و«التحيتا» و«الدريهمي» جنوبي الحديدة.

 

 

وزير الإعلام اليمني

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني

خطر على أمن واستقرار دول المنطقة

 

وجددت الحكومة الشرعية في اليمن الأحد 15 نوفمبر 2020، تحذيراتها من تنامي المشروع الإيراني بالتعاون مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، الأمر الذي يشكل خطرًا على أمن واستقرار دول المنطقة كافة.

 

وقالت الحكومة اليمنية: إنّ تصاعد الأنشطة الإرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي، بتخطيط وإيعاز إيراني في البحر الأحمر وباب المندب، يؤكد عدم اكتراثها بجهود إحلال السلام في اليمن، مشيرة إلى أنّ تسيير الزوارق المفخخة ونشر الألغام البحرية بشكل عشوائي يوضح مضي الحوثيين في تنفيذ الأجندة الإيرانية لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.

 

من جهته، أوضح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع التواصل «تويتر»، أنّ تصاعد وتيرة هذه الأعمال التخريبية مؤخرًا تزامنًا مع وصول الضابط في فيلق القدس الإيراني «حسن إيرلو» للعاصمة اليمنية صنعاء.

 

وطالب «الإرياني» المجتمع الدولي، وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، القيام بسؤولياتهم القانونية في صيانة الأمن والسلم الدولي، وحفظ مصالح العالم، مشددًا على ضرورة التصدي للأنشطة الإرهابية التي يقف خلفها النظام في إيران وأدواته من الميليشيات الطائفية في المنطقة، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي.



شارك برأيك