آخر تحديث :الجمعة 27 ديسمبر 2024 - الساعة:22:22:46
الشرق الاوسط : التحالف يدمر منظومة دفاع جوي للحوثيين... ومعارك في نهم ومأرب
(الامناء/الشرق الاوسط:)

أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، عن تدميرها منظومة دفاع جوي معادية من نوع {سام - 6} تابعة للميليشيا الحوثية. وتوعد بالاستمرار في تنفيذ الإجراءات الصارمة والرادعة ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية وتدمير مثل هذه القدرات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وفي وقت تواصل فيه الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خروقها للهدنة الأممية في جبهات الساحل الغربي لليمن حيث محافظة الحديدة، تلقت الجماعة ضربات موجعة أمس (الثلاثاء) في معارك شهدتها جبهات مأرب ونهم وضربات جوية، بحسب ما أفاد به الإعلام العسكري للجيش اليمني.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية استطاعت خلال معارك الثلاثاء تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح على امتداد جبهات مديرية نهم، شرق محافظة صنعاء.

ونقل الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) عن مصادر عسكرية ميدانية قولها: «إن المعارك المحتدمة أوقعت خسائر فادحة للميليشيا التي تزج بعناصرها في أنساق تسوقها إلى الموت المحتوم، من خلال تعامل الجيش معها، بمشاركة كبيرة من المدفعية ومقاتلات تحالف دعم الشرعية». وأوضحت المصادر أن قوات الجيش اليمني استدرجت مجموعة كاملة من الميليشيا الانقلابية إلى حصار مطبق في إحدى الشعاب في الجبهة ذاتها بخطة محكمة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم وأسر آخرين من عناصر الجماعة. وبحسب المصادر، استعاد الجيش عدداً من الآليات وكميات من الذخيرة وأسلحة خفيفة ومتوسطة كانت بحوزة عناصر الميليشيات.

وفي جبهة المخدرة الواقعة غرب محافظة مأرب أكدت المصادر أن الميليشيات الحوثية منيت بخسائر ثقيلة في العتاد والأرواح بنيران الجيش والمقاومة ومقاتلات تحالف دعم الشرعية. وبحسب ما أورده الموقع الرسمي للجيش فإن «المعارك المشتعلة منذ أكثر من أسبوعين في جبهة المخدرة، التي يخوضها الجيش والمقاومة أوقعت الخسائر الكبيرة في صفوف الميليشيا وفي عتادها القتالي، بمشاركة من مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف، التي تدك مرابض الميليشيا وتحصيناتها وتعزيزاتها المختلفة». ونقل الموقع العسكري عن مصادر ميدانية تأكيدها أن المعارك احتدمت الثلاثاء في ميمنة وميسرة الجبهة تزامناً مع ضربات جوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت التعزيزات العسكرية للميليشيا الانقلابية، في مفرق هيلان وخط صلب.

وقالت المصادر ذاتها إن المعارك والضربات الجوية أوقعت عشرات من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا المتمردة، المدعومة من إيران، في وقت تشهد فيه جبهات القتال في غرب مأرب وبخاصة في المخدرة وصرواح معارك شرسة، وبمشاركة فاعلة من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

ومنذ أشهر تحاول الجماعة الانقلابية الدفع بالمئات من عناصرها باتجاه مأرب من جهات عدة دون أن تتمكن من تحقيق أي تقدم، بحسب ما يقوله الإعلام العسكري للجيش اليمني. في سياق متصل بالخروق الحوثية في الحديدة، ذكرت مصادر الإعلام العسكري الرسمية أن مواطنا من سكان منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه يدعى عوضة عباقي ويبلغ من العمر 55 سنة أصيب بطلق ناري حوثي في يديه اليمنى أثناء أداء عمله في مزرعته.

إلى ذلك، أفادت المصادر بأن القوات المشتركة حسمت اشتباكات مع عناصر حوثية حاولوا اختراق الخطوط الأمامية في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، وأن الاشتباكات انتهت بخسائر فادحة في العتاد والأرواح في صفوف الميليشيات. وتسببت خروق الحوثيين في الأيام الماضية في دفع عائلات إلى مغادرة منازلها في حي منظر جنوب مدينة الحديدة، تجنبا لقذائف الجماعة وصواريخها بحسب ما أكده الإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة.

وتقول القوات اليمنية المشتركة في الحديدة إن الميليشيات المدعومة من إيران تسعى إلى نسف الهدنة الأممية الهشة من خلال الهجمات المتكررة على خطوط التماس واستهداف القرى والأحياء السكنية بالقذائف، إلى جانب تشييد التحصينات واستقدام المزيد من التعزيزات من مناطق صنعاء وذمار وإب وعمران. وكانت مصادر الإعلام العسكري للقوات المشتركة أفادت في وقت سابق بأن قادة الجماعة في الحديدة كثفوا تحركاتهم في أوساط سكان المحافظة لاستقطاب المزيد من المجندين إلى معسكرات أقامتها في مزارع بمديريتي باجل والمراوعة.

على صعيد آخر، قال المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إنه انتزع خلال الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري 1391 لغماً زرعتها الميليشيات الحوثية الانقلابية.

وأوضح المشروع في بلاغ صحافي أن الفرق العاملة انتزعت خلال الأسبوعين 36 لغماً مضاداً للأفراد، و198 لغماً مضاداً للدبابات، و1155 ذخيرة غير متفجرة، وعبوتين ناسفتين. وأشار إلى أن إجمالي ما جرى نزعه منذ بداية المشروع بلغ 197982 لغماً زرعتها الميليشيات الحوثية الانقلابية في أرجاء اليمن، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، حيث راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر الأعضاء.




شارك برأيك