قطر في شقرة والتحالف مصاب بكورونا!

الشرعية والرهان على صنع واقع جديد بالجنوب قبل مبادرة غريفيث
الانتقالي الجنوبي: دفاعنا في أبين لن يستمر طويلا
من يدير حرب الشرعية بأبين؟ ومن أين تدار؟
هل بات الحسم العسكري حلًا لإيقاف خروقات إخوان (قطر وتركيا) بشقرة؟
تركيا وقطر والبحث عن استعادة سقطرى من شقرة

"الأمناء" تقرير/ عــــلاء عـــادل حـــنش:
يتضح التواجد القطري التركي في منطقة شقرة الجنوبية بمحافظة أبين من خلال تواجد ميليشيا الإخوان فيها، التي تدعمها دولتيّ (قطر، وتركيا) من جميع النواحي.
وهذا التواجد يشكل خطرًا عسكريًا واقتصاديًا كبيرًا، ليس على الجنوب فحسب، بل أيضًا على دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وبحسب مراقبون سياسيون فإن التواجد القطري التركي بشقرة يُعد مؤشرًا خطيرًا لتهديد أمن واستقرار المنطقة العربية.
وقال المراقبون السياسيون، بنبرة حادة على تجاهل التحالف لما يدور في شقرة، أن: "قطر في شقرة والتحالف العربي مصاب بكورونا!".
وأضافوا، في احاديث متفرقة لـ"الأمناء" أن: "على التحالف العربي بقيادة السعودية التحرك الجاد تجاه ما يدور بشقرة، وإيقاف عبث ميليشيا الإخوان هناك".
وتابعوا: "تُلقي الشرعية بنفسها في نيران العداء للتحالف لأنهُ سيكون عليها دفع فاتورة ثقيلة إلى المحور القطري التركي الذي سيطالبها بمزيد من التصعيد لعرقلة أي محاولات من شأنها تنفيذ اتفاق الرياض على الأرض، وستجد الشرعية نفسها إلى صف المليشيا التي تتحالف معها، وهو ما يجعلها بدون أمد سياسي في المستقبل في ظل انكشاف إرهابها أمام المجتمع الدولي".
واستطردوا: "الشرعية رهنت مستقبلها بيد محور الشر القطري التركي، بعد أن ذهبت باتجاه التصعيد في محافظة أبين متجاهلة جميع نداءات التحالف الذي حاول تصويب سلاحها عبر اتفاق الرياض، وبدأ واضحًا أن الشرعية اختارت طريقها نحو الوقوف إلى جانب المعسكر المعادي للأمن القومي العربي".

الشرعية ورهان صنع واقع جديد بالجنوب
وتحاول الشرعية اليمنية، التي يسيطر على جميع مفاصلها حزب الإصلاح (ذراع الإخوان في اليمن)، صنع واقع جديد في محافظات الجنوب قبل تنفيذ مبادرة المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث المتمثلة بـ"الإعلان المشترك" من خلال تحركاتها العسكرية المريبة الرامية إلى افشال مساعي المملكة العربية السعودية المتمثلة بتنفيذ اتفاق الرياض، الذي جرى توقيعه بالعاصمة السعودية الرياض في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية.
ويؤكد محللون أن: "رهان الشرعية اليمنية على صنع واقع جديد في الجنوب قبل مبادرة المبعوث الأممي غريفيث تعتبر فاشلة".
واعتبر المحللون، في تصريحات لـ"الأمناء"، أن: "محاولات الشرعية الإخوانية اجتياح الجنوب باتت أحلاما يُصعب تحقيقها لا سيما مع وجود قوات مسلحة جنوبية تمتلك كل الامكانيات والقدرات في ردع أي هجوم يستهدف أرض الجنوب وشعبه".

الانتقالي الجنوبي: دفاعنا بأبين لن يستمر طويلًا
بدوره، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن دفاعه في جبهة أبين لن يستمر طويلًا، في إشارة إلى إمكانية تحول القوات المسلحة الجنوبية من الدفاع إلى الهجوم.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الأول الأحد، برئاسة الأستاذ فضل محمد الجعدي، مساعد الأمين العام للأمانة العام لهيئة رئاسة المجلس، وبمشاركة العميد محسن الوالي القائد العام لألوية الدعم والإسناد، واللواء صالح علي حسن نائب رئيس هيئة العمليات المشتركة.
ووقفت الهيئة في مستهل الاجتماع أمام التقرير المُقدم من العميد الركن محسن عسكر مستشار رئيس المجلس للشؤون العسكرية، حول المستجدات العسكرية والخروقات المتصاعدة لمليشيا الإخوان الإرهابية والمسنودة بعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في جبهات محور أبين القتالي.
وأشادت الهيئة بالصمود الأسطوري للقوات المسلحة الجنوبية وثباتها في إفشال جميع محاولات المليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا، مؤكدة بأنها محاولات النفس الأخيرة لإجهاض تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدة في الوقت نفسه أن استمرار تلك الخروقات والاعتداءات الإجرامية على مواقع قواتنا الجنوبية لن يُبقيها في مواقع الدفاع بشكل مستمر، بحسب ما نشره موقع المجلس الانتقالي.

من يدير حرب الشرعية بأبين؟ ومن أين تدار؟
وكشفت مصادر استخباراتية، وعسكرية لـ"الأمناء" أن حرب الشرعية اليمنية في أبين يديرها قيادات إخوانية موالية لقطر وتركيا.
وقالت تلك المصادر إن: "الشرعية تعتبر يافطة للحرب في أبين، حيث إن الحرب تهم قطر وتركيا بدرجة رئيسية، والتي تحاولان السيطرة على الجنوب بأي ثمن لتهديد المنطقة العربية".
وأضافت: "الحرب تُدار من قطر وتركيا، وميليشيا الإخوان التابعة للشرعية تنفذ الأوامر القطرية التركية دون أي اعتراض".
وتابعت: "وجود قيادات شمالية تابعة لحزب الإصلاح (ذراع الإخوان باليمن) يدل على أن الحرب تأتي بأوامر إخوانية ممثلة بـ(قطر، وتركيا) لهزيمة القوات المسلحة الجنوبية، وإفشال التحالف العربي".

حسم عسكري لإيقاف خروقات إخوان (قطر وتركيا) بشقرة
محللون عسكريون اعتبروا أن الحسم العسكري في شقرة هو الحل الوحيد لإيقاف خروقات ميليشيا إخوان (قطر، وتركيا) بشقرة.
وقالوا، في تصريحات لـ"الأمناء" أن: "خيار تنفيذ اتفاق الرياض أصبح صعبًا في ظل استمرار تصعيد الإخوان بأبين، وصمت التحالف على تلك الخروقات، ما يعني أن خيار الحسم العسكري بات مطلبًا مُلحًا للقوات المسلحة الجنوبية التي التزمت، وما زالت ملتزمة باتفاق إيقاف اطلاق النار".
وأمس الأول الأحد، أكدت المقاومة الجنوبية في مديرية أحور بأبين، أن مشاريع مليشيا الإخوان خبيثة وتسعى لشرخ الصف الجنوبي، وأنها سوف تتصدى لكل المؤامرات.
وأدنت، في اجتماع استثنائي عقد لمناقشة التطورات في جبهة أبين، الخروقات المتكررة التي تمارسها مليشيا الاخوان بحق الهدنة بأبين.
ودعت المقاومة الجنوبية بأحور، التحالف العربي إلى ايقاف الاعتداءات الإخوانية المتكررة التي تضر بمصداقية اتفاق الرياض.
وطالبت المغرر بهم في القوات الإخوانية ترك خدمة هذا المشروع الخبيث والذي يستخدمهم كوقود للمعارك العبثية ولتمرير مشروعها التدميري تجاه الجنوب، حد وصفها.
وأشادت المقاومة الجنوبية بأحور بصمود وبسالة القوات المسلحة الجنوبية ومقاومتها البطلة التي تتصدى لتلك الجحافل من قوى الشر الإرهابية، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والرحمة للشهداء.

تركيا وقطر والبحث عن استعادة سقطرى من شقرة
وتحاول تركيا وقطر استعادة محافظة سقطرى من خلال اشعال فتيل الحرب بشقرة.
وتحسبًا لتك المحاولات، اتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي جملة من الإجراءات الهادفة إلى تحصين جزيرة سقطرى من شرور تركيا وقطر التي تحاول إيجاد موطئ قدم لها بالجنوب.
وتنوعت تحركات الانتقالي ما بين خطوات أمنية وأخرى تنموية بمشاركة دولة الإمارات، وثالثة إدارية لتنظيم مؤسسات العمل داخل الجزيرة، ورابعة ثقافية ورياضية بما يجعل هناك ارتباطا وثيقا بين أبناء المحافظة بجذورهم التاريخية.
وبحسب سياسيون فإن: "إقدام الانتقالي على الربط بين الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الجنوبية في المحافظة يُشكل أحد أهم التحركات التي تصب في اتجاه حفظ الأمن بالأرخبيل، ومن المقرر أن يكون للغرفة المشتركة التي جرى تدشينها الأسبوع الماضي دور مهم في التنسيق بين الأجهزة الأمنية التي ستتولى التأمين الداخلي للأرخبيل إلى جانب التأمين الحدودي في مواجهة أي محاولات غازية تستهدف إعادة مليشيات الإخوان إلى المحافظة".
وقالوا: "تحرك الانتقالي على المستوى الأمني أخذ أبعادا جديدة لها علاقة بتطوير العمل المؤسسي، يظهر ذلك من خلال افتتاح مكتب شؤون العمالة الوافدة إلى الأرخبيل، والذي سيكون دوره تنظيم عمل الوافدين لسقطرى لحفظ أمنها واستقرارها".
واضافوا: "تعامل الانتقالي مع محاولات مليشيات الإخوان الخبيثة التي تعمل على إحداث حالة من التغيير الديموغرافي في المناطق التي تجد صعوبة على اختراقها بالطرق التقليدية، وبالتالي فإن سد هذا الباب الذي يشكل أحد المنافذ التي تعول عليها تركيا وقطر من خلال مكاتب العمل التي سيكون عليها جمع وتسجيل المعلومات عن مهن الوافدين وتحديد مواقع سكنهم وجهات عملهم".