آخر تحديث :السبت 28 ديسمبر 2024 - الساعة:14:24:00
صحف عربية: السعودية تحاصر جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا
(الامناء/وكالات:)

عكر هجوم بعبوة ناسفة استهدفت الحاضرين في مقبرة لغير المسلمين في جدة غرب السعودية، الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية بعد المئة لهدنة 11 نوفمبر عام 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى في ظروف استثنائية.
وبحسب صحف عربية صادرة اليوم الخميس، باشرت السلطات السعودية التحقيق في حادثة الاعتداء والذي نجم عنه إصابتان طفيفتان، وتزامنت الأحداث مع إعلان هيئة كبار علماء المسلمين في السعودية تنظيم الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، وهو ما يرفع الغطاء الديني عن التنظيم ويتيح للأوروبيين خوض معركة تفكيك أذرع الإخوان وشبكاتهم في أوروبا.

اعتداء جبان

تناولت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها مباشرة الجهات الأمنية التحقيق في حادثة وصفتها بـ"اعتداء جبان" أثناء حضور القنصل الفرنسي لدى السعودية، لمناسبة في محافظة جدة.
وأوضح مصدر للصحيفة، أن وفداً دبلوماسياً يتقدمه القنصل الفرنسي حضر، صباح الأربعاء، إلى مقبرة وبعد الدخول إلى المقبرة بفترة من الزمن، سمع صوت انفجار عبوة ناسفة في إحدى زواياها.
وذكرت الصحيفة أن السلطات الأمنية في جدة فرضت طوقاً أمنياً، على مداخل أحياء حي الهنداوية، وذلك بعد سماع صوت انفجار داخل المقبرة، ومباشرة الجهات المختصة برفع الأضرار والتحقق من المواد التي استخدمت في الهجوم لبدء التحقيق ومعرفة ملابساته.

التصنيف.. "إرهابي"

من جانبها، تطرقت صحيفة "العرب" اللندنية لتصنيف هيئة كبار العلماء في السعودية تنظيم الإخوان إرهابيّاً ولا يمثل منهج الإسلام وحذّرت من أجندته في بيان وصف بـ "شديد اللهجة" ضد جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرت "جماعة منحرفة" خرجت من رحمها جماعات إرهابية متطرفة عاثت في الأرض الفساد.
وقال مراقبون للصحيفة إن "بيان هيئة كبار العلماء السعودية فيه رسالة واضحة إلى أوروبا مفادها أن جماعة الإخوان لا تمثل الإسلام"، وأن خطرها على الإسلام هو نفسه الخطر الذي يتهدد أوروبا من وراء احتضانها الجماعة لعقود وفتح الأبواب أمام سيطرتها على مساجد الجالية المسلمة ومراكزها الدينية وأنشطتها الخيرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيان هيئة كبار العلماء يحمل رسالة سعودية مفادها أن هرولة الإخوان إلى بايدن ومحاولة كسب تعاطفه والتحريض على دول مهمة في المنطقة لن يحول دون تمسك السعودية بموقفها من الجماعة واعتبارها تنظيماً إرهابياً، وأنها مثلت حاضناً لكل المجموعات المتشددة.
وتزامن البيان مع حملة أوروبية بدأت تتضح معالمها لاستهداف مفاصل التنظيم الإخواني في أوروبا، وسط استفاقة في عدد من الدول الأوروبية بشأن الخطر الإستراتيجي الذي تمثله الجماعة من خلال استقطاب الشباب وشحنهم بأفكار تحض على مقاطعة المجتمع الغربي وبناء مجتمع إسلامي منعزل يكره الآخرين ويحرض على استهدافهم واستهداف قيمهم.

"لزوم المرحلة"

وذكرت صحيفة "عكاظ" أن جماعة الإخوان حاولت خلال سنوات ما بعد تجريمها قانونياً في السعودية العام 2014 التسلل مرة أخرى من النوافذ الخلفية والتسلق إلى المناطق المعتمة، أغلبها في الوعظ والتجارة والعمل السري تحت شعار "لزوم المرحلة".
ونبهت الصحيفة إلى أن الهدف الجديد بعدما تراجع "الحركيون الإخوان" للخلف كان القفز على الوظائف التكنوقراط التي بدأت تنتشر إثر التنمية الكبيرة في المملكة، وبلا شك الفوز بالأماكن المعتمة وفيرة المال والبعيدة عن الأعين، بهدف تأسيس مرحلة جديدة من محاولات للتسلل والانقضاض على المجتمع متى ما حانت الفرصة.
وأشارت إلى أن للحركة انحرافها السياسي فقد أغفلت المصالح العليا للأمة واعتمدت على تكتيكات سياسية تحولت من كارثيتها إلى أخطاء استراتيجية، منها التحالف مع "إيران الخميني" ومحاولة إلصاق جريمة 11 سبتمبر بالمملكة للوقيعة بين الرياض وواشنطن، ودفع أمريكا للقيام بحرب عسكرية ضدها.
وأكدت الصحيفة أن تنظيم الإخوان الإرهابي انضم إلى إخوته من الجماعات المارقة في التاريخ الإسلامي مثل جماعات الخوارج والقرامطة والحشاشين التي تلوثت بعار الخيانة والخروج عن الجماعة والانحراف عن الدين.

العصملي الجديد

أشارت صحيفة "الرياض"  في مقال للكاتبة حسناء القنيعير إلى أن الساحة العربية عموماً والخليجية خصوصاً تشهد خطاباً شعبوياً يتولى نشره الإخوان المفسدون وعملاء تركيا وقطر وبعض آخر من بقايا القومجية اليسارية في دول الشمالين العربي والإفريقي.
وذكرت،  أن "الخطاب الشعبوي يتمثل في اللطميات الإخونجية والقومجية، فما أن يوشكوا على الانتهاء من لطمية حتى يَشرعوا في لطمية أخرى، فمن الثورة على حكم الإخونج في مصر وطردهم وسجن قادتهم، فإعلانهم جماعة إرهابية، إلى مقاطعة الرباعي العربي دويلة قطرائيل "البنك المركزي للإرهابيين وشذاذ الآفاق من المستعربين" ثم موت مرسي العياط، وفي كل هذه المراحل احتواهم السلطان العصملي ودويلة قطر؛ لاستخدامهم مخلباً في الخاصرة العربية، فلن يجدوا من هو أكثر قدرة على تخريب البلاد العربية سواهم".

ونبهت الكاتبة إلى أن "أخطر هؤلاء علينا إخوان دولة خليجية يشكلون الرافعة الاقتصادية لخليفة المسلمين المزعوم وللتنظيم الدولي، فلم تعد خافية تحرّكاتهم وصلاتهم مع أحزاب ومنظمات يسارية غربية، وقادة دول ممن يبحثون عن جسور ومداخل إلى الساحات الداخلية لبلدان الخليج العربي، وذلك على غرار تآمرهم مع معمّر القذافي لاستخدام القبائل لزعزعة أمن الخليج العربي وتحديداً أمن بلادنا، علاوة على علاقتهم مع العصملي الجديد بغية تحقيق أهدافه المريضة وأحلامه السرابية في إعادة الاستعمار العثماني للبلاد العربية، وخصوصا بلادنا حيث مُني أجداده بهزيمة فادحة في جزيرة العرب، لقد تلاقت أهداف هذه الفئة الشريرة من الإخوان مع أهداف أردوغان".
وختمت بالقول: "لقد بات واضحاً تواطؤ إخونج الخليج العربي مع أردوغان ضد أوطانهم، وأن الأمر دُبّر بليل بهدف إحراج بلادنا، في الوقت الذي يتجاهلون فيه استعداء أردوغان وعدوانه على السعودية، وكيف لهم إدراك ذلك وقد أعماهم الحقد".




شارك برأيك