آخر تحديث :السبت 19 اكتوبر 2024 - الساعة:17:36:44
كيف خرجت القاطرات؟ وبأي ترخيص؟ وبإذن من؟ وإلى أين اتجهت ؟
مصدر نقابي في شركة النفط بعدن يكشف تفاصيل تهريب قاطرات الوقود
("الأمناء" تقرير خاص:)

أكد مصدر نقابي في شركة النفط بالعاصمة الجنوبية عدن أن: "عملية تهريب القاطرات بالوقود عادت من جديد عبر مساكب مستحدثة من قلب مصافي عدن".

وقال المصدر النقابي أن عمليات التهريب للنفط تعتبر مخالفة للقانون والنظام، وتُعد كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على عدن وضواحيها، حد تعبيره.

وأضاف المصدر النقابي: "بعد كل الاتفاقات والتعهدات والأوامر الصريحة والاحتجاجات والأزمات التي تسببت بها تلك الخروقات المتحدية للقانون والنظام عادت عملية تهريب القاطرات بالوقود من جديد عبر مساكب مستحدثة من قلب مصافي عدن والمخالفة للقانون والنظام والتي تًعد كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى على عدن وضواحيها، حيث يتم مرور تلك القاطرات المحملة بالوقود إلى خارج عدن وضواحيها ولا ندري أين هو دور الجهات الأمنية والقوة المسؤولة عن استتباب الأمن هناك؟ وكيف يتم خروجها وبأي تراخيص؟ وبإذن من؟ وإلى أين؟".

فيما أوضح قيادي نقابي، رفض الكشف عن نفسه، بأن: "نقابات شركة النفط بعدن قادت عدة تظاهرات بهذا الخصوص ومنعت منعًا باتًا خروج الناقلات من جولة البريقة حتى أن الفاسدين كانوا يهربونها عن طريق خط عمران وذهب جموع من العمال والنقابة وأغلقوا الخط هناك أيضًا، ودخلت عدن والكهرباء حينها في شلل تام جراء استهتار تجار الوقود بالمواطن في عدن وضواحيها وذلك بافتعال الأزمات بتهريب الوقود خارج حدود عدن مما جعل نقابة شركة النفط عدن تصعد احتجاجها بقوة وأصدرت بيانات وخطابات للجهات المسؤولة ممثلة بالرئاسة وحكومة الشرعية اليمنية ووزارة النفط والمجلس المحلي في المحافظة".

وقال: "وبعدها اضطرت رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة  للجلوس مع النقابة لوضع حد لهذا العمل المخالف لكل اللوائح والأنظمة والقوانين المنظمة لعملية تسويق الوقود والتي تمتلك شركة النفط الحق الحصري في ذلك واتفق على أن لكل شركة مهام محددة وفق النظام والقانون فالمصافي لتكرير الوقود واستيراده وشركة النفط لتسويقه وتوزيعه في السوق المحلية".

وأضاف: "ثم كان اجتماع النقابة بوزير النفط الذي أصدر خطابًا صريحًا موجه إلى إدارة مصفاة عدن بضرورة إزالة المساكب المستحدثة إلا انهم كانوا بين الحين والآخر يقومون بالتعبئة من تلك المساكب المخالفة للقانون وكانت النقابة تقوم بالرقابة بشكل شبه يومي للحد من التهريب للوقود وإدخال عدن وضواحيها في أزمات تلو الأزمات".

وتابع: "ثم اجتمعت النقابة بمحافظ عدن السابق أحمد سالمين والذي أفاد ان المساكب في المصفاة تم التوجيه بتشغيلها من قبل مدير مكتب الرئيس هادي (عبد الله العليمي)".

وأعتبر القيادي النقابي ذلك تواطئًا وشراكة وقحة مع نائب مدير مكتب الرئيس هادي ومحتكر الوقود الوحيد أحمد العيسي.

وأكمل: "خرجت حينها النقابة بعد ذلك بإضراب قوي في الساحة المقابلة لبوابة قصر المعاشق، وتم التنديد بهتافات غاضبة متهمة العليمي والعيسي بالسرقة ونهب أموال الشعب وتعذيبه".

وأضاف: "بعد كل هذا الضغط المتسارع توقفت نوعًا ما عملية التهريب الآثمة والنقابة تراقب الموقع وترصد كل التحركات المريبة هناك، إذ كانت تتواجد عدد بسيط من الناقلات لكنها متوقفة خارج المصفاة وظل الأمر فترة بهذا الحال، حتى اكتشفنا مواقع أخرى لتعبئة الوقود في المصفاة غير التي كان يتم التعبئة منها".

وقال: "بعدها تحركت النقابة لتطرق باب المجلس الانتقالي الجنوبي لعرض هذا الأمر عليه، حيث تم اجتماع النقابة في مقر المجلس الانتقالي الجنوبي مع أمين عام العاصمة عدن الذي قال أن عودة خروج الناقلات من داخل مصفاة عدن بأنها حالة استثنائية فرضتها الحرب التي كانت تدور في خارج عدن (الصبيحة والساحل الغربي)، وأنها لإمداد الآليات العسكرية والأطقم الخاصة بالمعسكرات، وأن ذلك أمر مؤقت فقط، ووعد بأن الأمر سيتوقف وليس دائمًا، فمرت فترة وخيم الهدوء مرة أخرى هناك والنقابة ترقب كل يوم الحركة بين الحين والآخر واستمر الهدوء المريب لفترة".

واستغرب القيادي النقابي قائلًا: "كأن الأمر مرتب له إذ أن النقابة اُشغلت بقضية هامة ترتبط بالوقود وخزنه إلا وهي قضية منشأة (كالتكس) والتفريط فيها وهي منشأة خزن استراتيجية هامة بعقد تأجير مجحف ومخالف للقانون وحكم تحكيم معيب في حق الدولة وقضائها الذي قبل بحكم التحكيم في قضية تمس الأمن القومي للبلد وتضر مصالحه ومصالح كل مواطن.. وإذا بنا نشاهد اليوم عودة لتهريب المشتقات النفطية خارج عدن وضواحيها والتي تم تصويرها هناك".

وشدد القيادي في نقابة شركة النفط بعدن على أن: "مثل تلك الأعمال القذرة لا ينبغي السكوت عنها ومرورها مرور الكرام بل الوقوف بقوة وحزم لردع كل المستهترين بالوطن والمواطن".

وناشد المسؤول النقابي محافظ العاصمة الجنوبية عدن، والأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس قائلًا: "أننا استبشرنا بك خيرا وستظل ثقتنا بك ثابتة ونحن معك في كل الإصلاحات التي تقوم بها وبعدم السماح لأولئك المخربين من أن يتعمدوا إفشال خطتك العملية التي باركناها؛ فلا تمكنهم من تشويه ما قمت وتقوم به لأجل الشعب وعلى منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومكافحة الفساد ونيابة الأموال العامة والإعلام الحر النزية وكل الشرفاء الوقوف بحزم مع توجه الأخ المحافظ تجاه هذا العبث ونهب ثروات الشعب واقلاق السكينة العامة وذلك باختلاق الأزمات في العاصمة عدن، وإدخالها في نفق مظلم من قبل لوبي خبيث".

وأختتم حديثه بالقول: "نحن مطالبون اليوم جميعًا بأن نكون يدًا واحدة لنقتلع كل المفسدين حتى نعيش بسلام وأمن وأمان ويعم السلام محافظة السلام والنظام والقانون ونحن بعون الله ثابتون".



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل