تعتبر مديرية صيرة القلب النابض لمحافظة عدن نظرا للحركة التجارية ووجود المعالم التاريخية التي تمتاز بها هذه المديرية وبعد الحرب الحوثية على محافظة عدن شهدت مديرية صيرة كغيرها من المديريات اختلالات أمنية فكانت مصدر ازعاج وقلق للمواطنين كونها من بقايا التركة الحوثية المجوسية.. اليوم وبجهود رجال الأمن بمركز شرطة كريتر لم تعد المديرية تشهد أي انفلات أمني أو مظاهر مخلة بأمن واستقرار المواطن .ولمعرفة المزيد عن الوضع الأمني بالمديرية التقت "الأمناء"العقيد نبيل عامر قائد شرطة كريتر الذي تحدث قائلاً:

أولاً اشكر صحيفة "الأمناء" على نزولها إلى شرطة كريتر لتلمس هموم الوضع الأمني الذي تعيشه المديرية ومنذ تولينا مسؤولية قيادة المركز أقول بأمانة هناك تحسن ملموس بالجانب الأمني لكننا غير مقتنعين فلابد أن يكون أفضل بكثير من خلال بذل كل الجهود وبتعاون كل شرائح المجتمع في مختلف المجالات لايجاد قاعدة مشتركة وترابط وثيق بين أفراد الأمن والمواطن لأن المواطن هو أساس النجاح لأي نشاط أمني في أي مكان.

ويضيف العقيد نبيل عامر: ابرز القضايا في المديرية هي قضايا جنائية تتمثل بالسرقات لأسباب مختلفة فهناك بعض من ضعفاء النفوس لجأوا الى التعدي وسلب مال ومعدات الغير، إلا أن قيادة وأفراد مركز الشرطة بمركزنا كانوا لهم بالمرصاد فاستطعنا ضبط عدد من هذه القضايا المتمثلة بسرقة محلات تجارية وبطاريات سيارات وذهب لمواطنين، كما قمنا بمحاربة ظاهرة اطلاق الرصاص في الأعراس وضبط أكثر من ست قضايا مخدرات والشروع بالقتل وكل القضايا المضبوطة تم احالتها الى النيابة العامة.. وهناك قضية تم ضبطها مؤخرا بالتعاون بين الشرطة وإدارة مركز الطوارئ التوليدية ورعاية المواليد (مستشفى الشعب) حيث تلقينا بلاغ من إدارة المستشفى بوجود جثة طفل مولود مرمية في ساحة المستشفى وتم اتخاذ الإجراءات السريعة والنزول الى المستشفى من قبل قائد الشرطة والمحقق خالد ورئيس قسم البحث الجنائي فتحي موسى واشراك افراد التحري وبعد التحقيق المستمر لمدة يومين مع الموظفين المناوبين في المستشفى تم التوصل الى معرفة من ارتكبت هذه الجريمة غير الاخلاقية واللاإنسانية وهي الأم حيث قامت المدعوة (د.و.أ) برمي جثة طفلها في قمامة المستشفى وتم ضبط المتهمة وإحالتها الى النيابة بعد اعترافها بارتكاب الجريمة لتنال جزاءها. واننا في مركز شرطة كريتر بكافة طواقمه من ضباط وأفراد لن نتهاون في ردع كل من تسول له نفسه بإقلاق سكينة وأمن المواطن داخل المديرية، فالكل لديهم توجيهات بالتعامل مع مثل هذه القضايا بمسؤولية وعدم التساهل بها كونها من الجرائم الغريبة على مجتمعنا الجنوبي وقد سبق أن تم ضبط امرأة رمت بطفل أمام مطعم ريم وتم احالتها الى النيابة وهي حاليا في السجن المركزي.