آخر تحديث :الاحد 26 يناير 2025 - الساعة:23:53:22
الباحث بلال غلام حسين "الامناء " الثقافي : جيلنا وجيل من سبقونا طُمست عليهم حقيقة مدنية عدن (صور)
()

يعد الباحث بلال غلام حسين من الباحثين المجتهدين الذين اثروا المكتبة الجنوبية والعدنية على وجه الخصوص بتأريخ ظل مجهولا ومغيبا عن مدنية عدن واقتصاد عدن وتجارة عدن وتعليم عدن وصحة عن ..صروح ضربت مداميكها في هذه الارض الطيبة فتش عنها بلال في دهاليز واروقة وأزاح الغبار الذي اعتراها بفعل البشر او عوامل التعرية.. كما راح بعيدا يبحث عنها عند الغير خارج الحدود في الارشيف البريطاني الذي كان زاده في البحث عن ارث عدن.. في هذه المساحة نحاول استشفاف ما يرمي اليه الباحث من هذا العمل الذي ابرز مواده في مؤلفه "عدن تاريخ وطن وحكاية انسان" بطبعتيه الاولى التي نفذت من المكتبات مما دفع به الى اصدار الطبعة الثانية التي تلقى رواج واسع النطاق داخل البلاد وخارجها.

-        ماهي أبرز الصعوبات التي واجهتها أثناء تأليف كتابك ؟

أهم الصعوبات التي واجهتها هي ترجمة مصطلحات تاريخية من اللغة الإنجليزية إلى العربية لم تعد تتداول في وقتنا الحاضر, لأن الترجمة المباشرة تحتاج إلى إعادة صياغة للفقرات بعد ترجمتها.

-        ما هو الشيء المميز أو الجديد في كتابك والذي لم يتطرق إليه باحثون غيرك في الكتب التي تم تأليفها عن عدن ؟

حرصت كل الحرص بأن أتجنب البحث والكتابة في شيء سبقني المؤرخون الأوائل فيه, فمثلاً تساءل الكثيرون لماذا لم أتطرق لآثار عدن فقلت لهم لن أضيف جديداً مما قد ذكره الأساتذة عبدالله محيرز وحمزة لقمان وعبدالله يعقوب خان, الذي كتبوا عن هذا الموضوع كتب كاملة وخصوصاً أن الكتابة عن الآثار تحتاج إلى متخصصين لهذا آثرت بأن يكون بحثي وكتابتي عن تاريخ الإدارة المدنية في عدن التي لم يتطرق لها المؤرخون والباحثون بكل تفاصيلها الدقيقة.

-        كيف ترى رواج الكتاب وهل أنت - حتى الآن - راضٍ عن جهودك التي بذلتها مقابل إقبال الناس ؟

سعيد جداً لما حققته من إنجاز على الرغم من ضئالته, وحصل الكتاب على رواج كبير إعلامياً وبين عامة الناس في اليمن وخارج اليمن وأشاد به الكثيرون من المتخصصين والباحثين وهناك إقبال شديد على الكتاب حتى في أحلك الظروف مثل شهر رمضان التي تكون فيه المبيعات ضئيلة ومن خلال إستبيان خاص عملته شخصياً وجدت بأن الكتاب زوايا هو الأكثر مبيعاً في المكتبات

-        ما الحاجة التي دعتك للبحث والتقصي من أجل تأليف هذا الكتاب وكيف ابتدأت الفكرة معك ( أي فكرة التأليف ) ؟

بدأت بهذا العمل قبل أكثر من 10 أعوام وجاءت الحاجة لأنني وجدت بأن تاريخ عدن طُمس وتم تزويره منذ العام 1967م لذا ارتأيت أنه من واجبي وغيري من الباحثين والكتاب إعادة صياغة وابراز تاريخ عدن من خلال مصادره ووثائقه الأصلية وإظهاره للأجيال القادمة ليبقى مرجعاً لهم ولمن سيأتي من بعدهم.

-        هل هنالك إهتمام أو تسهيل من قبل المختصين في هذا الشأن في عدن ؟

لم أتلق أي دعم أو تسهيلات مالية أو معنوية لطباعة هذا الكتاب وكل ما عملته تم بجهد شخصي والحمد لله على ذلك.

-        لمن وجِّه كتابك وأي فئة يستهدفها من القراء بالذات ؟

عندما بدأت بهذا العمل كان هدفي وتركيزي على الجيل الحالي والقادم, لأن جيلنا وجيل من سبقونا طُمست عليهم الحقيقة وتزويرها وتسييسها.

-        هل تم دعوتك لمناقشة الكتاب في ندوات أو مجالس ؟

دعوت إلى العديد من الندوات والمجالس لمناقشة الكتاب منذ أن بدأت بطباعته في طبعته الأولى, وأُقيمت هذه الندوات في كلاً من عدن وصنعاء وتعز.

-        ماذا تود قوله للناس عن كتابك ؟

أقول كتابنا المتواضع هذا يحمل في طياته تاريخ مدينتكم الذي حاول الكثيرون طمسه وتزويره على مدى سنين عديدة ولكنهم لم يستطيعوا لأن الحقيقة لابد وأن تظهر يوماً ما, وهاهي أمامكم ظاهرة للعيان من خلال كتابنا الذي بين أيديكم وأرجو من الله بأن أكون قد وفقت في كتابته وأن يكون نال رضاكم, وأتمنى من صميم قلبي بأن تعود عدن إلى سابق عهدها ومجدها وتستعيد تاريخها.

صحيفة "الامناء"

 




شارك برأيك