آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
لماذا تحرك المجتمع الدولي والشرعية عندما اقترب "ألحوثي" من "مأرب" ؟... خبير استراتيجي يجيب
(الامناء/ وكالات)


قال الخبير الاستراتيجي اليمني العميد الركن ثابت حسين: "إذا ما عدنا إلى تاريخ الحرب في اليمن عام 2015 سنلاحظ أن المجتمع الدولي لا يتحرك إلا وفق أجندات ومصالح تخص دوله واقصد الدول العظمى".

وأضاف لـ"سبوتنيك": "أعتقد أن مجلس الأمن قد تحرك سابقا عندما كادت القوات المشتركة سواء كانت قوات العمالقة الحنوبية أو المقاومة التهامية أو قوات حراس الجمهورية والتي وصلت إلى مشارف الحديدة وكادت أن تكون في قبضة تلك القوات، وبالتالي يخسرها "الحوثيون"، هنا تحرك مجلس الأمن".
واستطرد أن "الغريب في الأمر أن أجنحة الشرعية هى الأخرى تحركت لوقف تلك المعركة من خلال اتفاق السويد، لأن حكومة الشرعية كانت تدرك جيدا أن القوات التي ستسيطر على الحديدة ليست قوات موالية لها".
وتابع الخبير الاستراتيجي،أنه  بعد ما حدث في الحديدة عام 2018، الآن الأمر يتكرر في مأرب، حيث أن مأرب كان لها وضع خاص لأنها المدينة الوحيدة التي فيها سلطة ما لحكومة الشرعية في الشمال، وهذا ما دفع حكومة الشرعية إلى التحرك الآن والاستنجاد بمجلس الأمن للتدخل من أجل إيقاف هجوم الحوثيين على مدينة مأرب.
وتوقع حسين أن الشرعية تحاول الآن الوصول إلى "ستوكهولم" جديد بخصوص مأرب على غرار ستوكهولم الحديدة مع "الحوثيين"، ناهيك عن أن هناك محادثات بشأن اتفاقات تبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين.
ويعتقد العميد ثابت" أن الهدف الأساسي من كل هذا ليس مأرب والحفاظ عليها، بل تعطيل اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية وما يفرضه على الحكومة الحالية من استحقاقات مؤلمة ، مثل تشكيل الحكومة الجديدة مناصفة بين الجنوب والشمال، بالإضافة إلى إخراج القوات وتوجيهها للقتال ضد "الحوثيين"، وهى استحقاقات لا تريد الشرعية تنفيذها، لأن تنفيذ اتفاق الرياض سوف يكشف حقيقة تلك الحكومة الافتراضية.
ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أنه "يجب وضع الأمور في نصابها وأن نكون واقعيين بالنظر للأوضاع على الأرض، الشمال اليوم تحت قبضة الحوثيين، والجنوب تتقاسمه سلطة الانتقالي والشرعية والأخيرة مفروضة بضغط التحالف، وما يجب أن يحدث الآن هو التسوية الجذرية للمشكلة اليمنية بالكامل، ومشكلة الجنوب بشكل خاص".



شارك برأيك