- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- بعد مطاردة في شوارع المدينة.. أمن المكلا يصدرُ بيانًا يوضح فيه ضبط أحد أخطر المطلوبين أمنيًا
- إعادة لوحات دبلوماسية تم بيعها من السفارة اليمنية في القاهرة
- خبير اقتصادي يدعو الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف معاناة المواطنين
- المجتمع الدولي يرفض تقديم الدعم، وبن مبارك يعود من نيويورك بخُفي حنين
- "جريمة قتل مروعة في عدن: زوجة تدبر مقتل زوجها بتعاون مع صديقتها وبلطجية مقابل 850 ألف ريال
- شراكة المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية .. هل وصلت نهاية الطريق؟
- هل تنجح عقوبات ترامب في كسر تحدي عبد الملك الحوثي؟
- استمراراً لزياراته الميدانية لمرافق الوزارة.. وزير النقل يتفقد أوضاع مؤسسة موانئ البحر العربي
- "بحضور الشقي والحالمي والصلاحي وقيادات أمنية وعسكرية.. انتقالي لحج يؤبّن المناضل محمد أحمد العماد في فعالية كبرى ومميّزة"
إن الدراما المحلية في قنوانتا الفضائية تظل محتجبة طوال العام لم نر منها شيئا ولم نسمع عنها أي ذكر على الاطلاق باستثناء المواسم الرمضانية التي تتسابق فيها قنواتنا الفضائية اليمنية الرسمية منها والخاصة لتقديم مسلسلاتها الدرامية بعد ذلك وعند انقضاء شهر رمضان تختفي الدراما المحلية من على شاشاتنا التلفزيونية ما يقارب 11 شهر سنويا والسبب في ذلك يعود إلى غياب قطاع الدراما والانتاج الدرامي في تلك القنوات.. هذا القطاع الحيوي والهام المعني بشؤون الدراما وانتاجها واستمرارية ديمومتها على مدار السنة دون توقف او انقطاع كما هو حاصل في القنوات الفضائية العربية.. صحيح أن تكلفة الانتاج الدرامي باهضة وتتطلب مبالغ ضخمة لاسيما المسلسلات او الأفلام ونحن لسنا بصدد استمرارية الدراما على قنواتنا الفضائية بحيث يسبب لها العجز المالي والخسارة في موازناتها العامة ولكننا بصدد تفصيلها فصليا على الأقل من خلال انتاج التمثيليات والمسلسلات السباعية بحيث تكون الدراما المحلية حاضرة وفاعلة بين الحين والآخر بدلا عن هذا الانقطاع والحجب الطويل والمزمن.. فالدراما عنصر مهم في حياة المجتمع فهي بمثابة (المرآة) التي تعكس واقع مجتمعنا وهمومه وطموحاته وتطلعاته بصورة فنية درامية أي بمعنى (محاكاة الواقع).. فغياب الدراما يؤدي أولا إلى تعطيل قدراتنا الإبداعية كمخرجين ومؤلفين وممثلين وفنيين وعاملين في هذا القطاع.. فكل هذه المهن الأدائية الحية عندما تتوقف الدراما لفترة 11 شهر سنويا، فإنها تخسر جزءا كبيرا من مهاراتها الاحترافية وقدراتها الابداعية وخبراتها المهنية.. أكان في مجال الإخراج أو التصوير أو التمثيل أو غير ذلك بسبب عدم مزاولة مهنة الدراما وممارستها عمليا بشكل دائم ومستمر.. وهذا ما لمسناه ورأيناه مؤخرا في الأعمال الدرامية فعلى سبيل المثال وتأكيدا على ما ذكرناه آنفا رأينا في مسلسل (طريق المدينة) تأليف المؤلف السوري (أناف الاسكندراني) .
والمسلسل يعتبر انتاج يمني بمشاركة مجموعة من الفنانين والممثلين والممثلات السوريين ويعرض حاليا على قناة (يمن شباب) وهو أضخم مسلسل درامي من حيث التكلفة والانتاج الدرامي.
رأينا من خلال مسلسل (طريق المدينة) الفرق الشاسع بين مستوى أداء الممثلين السوريين المتمرسين على العمل الدرامي وبين أداء الممثلين اليمنيين المنقطعين عن الدراما وتفاوت الخبرات المهنية بين الطرفين ومستوى الأداء بينهما.. فالممثلون اليمنيون للأسف يعانون من عقدة اللغة العربية وعدم قدرتهم على أدائها بطلاقة مع ركاكة الأداء التمثيلي المتكلف والمتصنع عدى الكثير من الممثلين والممثلات.
وهنالك مثال آخر على المسلسل الدرامي (شوتر وزنبقة – همي همك)، المبالغ والتصنع في الأداء واختلاق المواقف الكوميدية المفتعلة ورتابة الإخراج وانعدام الرؤية الفنية من حيث التنوع والتجدد في التكنيك والتقنيات الإخراجية وكذا المعالجة الدرامية أيضا.
نكتفي بهذا القدر من الطرح الموضوعي لواقع الدراما المحلية في قنواتنا الفضائية وأثرها الكبير على مستواها الفني محليا وعربيا.. لذا فإننا كمعنيين في الشأن الدرامي نرى ضرورة التواصل مع الدراما وعدم التوقف والانقطاع عنها ولابد من إنشاء قطاع الدراما والانتاج الدرامي في كافة قنواتنا الفضائية للارتقاء بمستوى الدراما المحلية في مصاف الدراما العربية.