- أمريكا تصنف الحوثيين منظمة إرهابية وتعلن مكافأة 15 مليون دولار للكشف عن أموال الجماعة
- نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تنعي الإذاعي سنان عبدالله بن نعم
- الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعا استثنائيا لرؤساء الهيئات التنفيذية بالمحافظات وعدد من دوائر الأمانة العامة
- حضرموت .. ضبط مروجي حبوب مخدرة تصرف بوصفات طبية
- مقتل طفلين بانفجار مقذوف في شبوة
- المحافظ بن ماضي يطلع على مستوى تنفيذ المشاريع التنموية بمديرية غيل باوزير
- مقتل وإصابة ثلاثة أشخاص جراء اشتباكات قبلية في شبوة
- الإفراج عن 22 سجينًا في المهرة
- الهلال الأحمر الإماراتي يدشن مشروع إفطار صائم في شبوة
- بدء سريان تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دولية

إنَّ من المؤلمِ المعيب، أن نرى رموز ورجالات الثورة الجنوبية، وقد هُمِّشوا وغُيِّبوا ، في مرحلةٍ لايجوز فيها أبداً ، تهميش وتجاوز وإهمال الرجال.
إن رجال المهمات الصعبة، الذين يعانقون الموت عناقاً ،في رأس الصفوف ومقدمة الجبهات، والذين يسطرون البطولات، ويصنعون النصر في ميادين العزة والشرف، لاينبغي أن يُنسوا ويواروا ،تحت ركام الحرب، وبين دخان المعارك ..
هنالك الكثير من القيادات ،التي سطرت وما زالت تسطر أروع ملاحم الفداء والتضحية ،لم تجد بعد مكانها الصحيح، ومكانتها المُستحقة !
وفي إطار الحديث عن هؤلاء، سأتناول في قادم السطور، نموذجاً للمحارب المخلص، والقائد الشجاع، الذي قدم ومازال يقدم كلَّ غالٍ ونفيس ،في سبيل الجنوب ، والانتصار لقضيته المشروعة العادلة..
إنه المناضل والقائد البطل، العميد / سالم مثنى ثابت الضحاك، الملقّب (خميس) ، وهو حقاً خميسٌ وجيشٌ جرار بمفرده، محاربٌ خَبِر القتال وتمرّس عليه، وكادرٌ مؤهلٌ من كوادر الجيش الجنوبي الباسل، ومدفعيٌ إذا حضر المعركة، أخرس نيران العدو ودكَّ مطارحَه، بتسديده ورميه الدقيق والمتمكن من سلاح المدفعية الذي لايخطئ منهُ هدَفَه.
( خميس) القائد، الذي شهد بكفاءتهِ وحنكتهِ وشجاعته، العدو قبل الصديق..
رجلٌ مبدئي، يعشق الوطن ( الجنوب) حدَّ الثمالة، ويأباهُ إلا حرّاً عزيزاً كريماً ،طاهراً من دنس الاحتلال ورجسه..
هذا القائد المغوار، المنسي- للأسف الشديد-في ذاكرة أصحاب القرار ، من قيادتنا الجنوبية الموقرة..
هو نفسهُ القائد الذي يحضرُ ذِكْرُهُ في أوقات الملمات ،والمواقف الصعبة، فالرجل عادةً يحضر عند الفزع ، ويترفّع عند الطمع.
وحتى تتعرفون أكثر، عمّن يأسفنا، ويحز في أنفسنا تهميشه وتناسيه ،في أبسط الحقوق والامتيازات ..
فهو الرجل المحارب بالفطرة، الصامت الذي لايتحدث إلا من فوهة مدفعه ،حينما تدق الحربُ طبولها ..
هو البطلُ ( خميس) المولود في خمسينات القرن الماضي، في إحدى قرى مديرية حالمين الباسلة، التحق بالجندية، وتنسّم بارودَ مدفعيتهِ،، في بداية السبعينات من القرن الماضي، عُرف بالانضباط والاستقامة، والذكاء المفرط في المعادلات الرياضية والخرائط والإحداثيات، وبرع في الرماية بسلاح المدفعية بمختلف عياراته.. حاصلٌ على عدد من المؤهلات والدورات العسكرية منها:
-دورة مدفعية، عام 1974
-دورة استطلاع مدفعي 1979
-دورة حضيرة الاستطلاع ،عام 1984
-دورة قائد فصيلة، عام 1986
-دورة قائد بطارية مدفعية عام 1987
-دورة قائد كتيبة،، عام 1993
-دورة قائد لواء، عام 2009
أما مآثر وبطولات القائد (خميس) ،فحياته حافلة بالبطولات، وهو صاحب باع، وتجربة كبيرة في ميدان المعركة والقتال، فقد شارك في معركة اليمن الجنوبي وعمان، وشارك في معركة القرن الأفريقي، كما شارك في الحرب بين الشمال والجنوب في عام 1979 ، وقاتل قتال الأبطال ضد الغزاة في عام 1994 ، كما أنه شارك في حروب صعدة وجرح مرتين، وحمل سلاحه وقاتل قتال الأبطال ضد قوات الاحتلال التي أرادت التمركز في جبل الأحمرين م. حالمين في العام 2009 ، وتم كسر تلك القوات ومنعها من التمركز في ذلك الجبل الاستراتيجي.. شارك في معركة تحرير عدن والجنوب في عام 2015 ، كما شارك في جبهة(بلة)- العند ، وجُرح فيها، وسقط ابنه شهيداً بجانبه، في القصف الخاطئ للطيران على جبل الزيتون في (بلة) - العند، في العام 2015م ،كما أنه منذ 2018 مرابط في خطوط التماس مع العدو في جبهة الضالع، ومؤخراً انتقل للمشاركة في القتال في جبهة أبين ، ومازال مرابطاً هناك حتى اللحظة.
أما المناصب والمهام التي تقلدها، كقائد عسكري، ومناضل ثائر، منذ التحاقه بالجندية حتى اللحظة، فقد شغل المناصب والمسؤوليات الآتية :
-قائد فصيلة من عام 1986-1990
-قائد بطارية مدفعية من عام 1990-1995
-اركان كتيبة مدفعية من عام1995-2005
-قائد كتيبة مدفعية من 2005-2010
- وفي العام 2015 كان قائداً لسلاح المدفعية والكاتيوشا
عدن ، أثناء معركة تحريرها.
- كما شغل قائداً لسلاح المدفعية في اللواء الأول صاعقة -جبهة الضالع في العام 2018
- وأخيراً في العام 2020قائد مجموعة المدفعية في محور أبين .
وهناك العديد من المناصب والمسؤوليات التي تقلدها المناضل (خميس) والتي أدارها بكفاءة واقتدار ، كما أنه حاصل على عدد من الشهادات والأوسمة تكريماً لعطائه وكفاءته العسكرية، خاصة في سلاح المدفعية الذي برز وبرع فيه..
تاريخ حافل بالبطولات والتضحيات، يُسجّل بأحرف من نور، لهذا البطل القائد، فهل يُعقل أن يُحرم هذا الرجل من أبسط الحقوق والاستحقاقات التي يتمتع بها قيادات الميدان اليوم! فالرجل على سبيل المثال، لايمتلك سيارة تقلّهُ وتعينه على أداء مهامه، في حين يمتلك بعض القادة الميدانيين عدد من الأطقم والسيارات الفارهة!
هذا فضلاً عن أن الرجل يشغل مهام قائد مجموعة المدفعية في محور أبين، وراتبه منقطع ولايمتلك شيئاً من النثريات والامتيازات التي يتمتع بها القادة الآخرون للأسف الشديد..
الرجل لم يُحترم شيبُ رأسهِ، ولم تُقدّر كفاءتهُ وبطولاته وتضحياتهُ ، فالرجل مازال مكلوماً بولده، الذي استشهد بجانبه في جبهة (بلة)، فداءً للجنوب، ومشروعه التحرري ، ومع هذا مازال مرابطاً في جبهات القتال كمشروع شهادة..
فأين قيادتنا الموقرة من هؤلاء! ومتى يتم إنصاف القائد ( خميس) وأمثاله، ووضعهم في مواقعهم المستحقة ،معززين مكرمين، كأقل واجب، وأدنى تقدير، لما سطروا من مآثر وبطولات، تستحق كل الاهتمام والتقدير والإجلال .