
الاعلام الموجه والبناء وسيلة مهمة في العمل على كل ما يهم المجتمع والمواطن من مقالات وأخبار وتحيقات صحفية، ونتمنى أن يكون اعلامنا الجنوبي بمنابره القليلة عكس ما يمتلكه اعداء الجنوب والمناهضين لقضيته عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تغيير الكثير من الاختلالات الحاصلة في مجتمعنا، والتي تأذى منها الصغير قبل الكبير في ظل انعدام الدولة وغيابها عن المشهد..
من تلك الاختلالات التي يجب أن تتمحور حولها مواضيع اعلامينا تدهور البنية التحتية للخدمات كالكهرباء والمياه ووصولها للحضيض في الوقت الذي يمتلك فيه وطننا الجنوبي الكثير من الثروات بكافة أنواعها معدنية وسمكية وسياحية وغيرها، ولكنها في أياد عابثة متنفذة مازالت تستنزف ثرواتنا في جنوبنا الحبيب دون أن يمتوا للجنوب بصلة وأبناؤها يفتقرون لأبسط مقومات العيش الكريم لا خدمات لا رواتب، ارتفاع بأسعار السلع الأساسية وغير الاساسية والنقد الاجنبي.
ومن ضمن الاختلالات الحاصلة والتي يجب أن يسلط عليها الضوء في البسط على الأراضي سواء أكانت للدولة او أملاك خاصة من قبل أشخاص انعدمت فيهم الأخلاق ممن يحبون الإثراء السريع حتى ولو كان حراما هؤلاء قد يكونوا عسكريين او مدنيين نافذين في السلطة. ومن ضمن الظواهر السيئة في مجتمعنا ظاهرة حمل السلاح من قبل من لم يخولوا بحمله وقد يكونون صغارا في السن في سن الطيش أو ممن لا يجيدون استخدامه فتراهم يستخدمونه في الأعراس والمناسبات مما قد يتسبب بموت اشخاص بالرصاص الطائش أو الراجع او القتل لاتفه سبب دون امتلاك ذلك الشخص لوازع ديني او اخلاق دليل ذلك ما حدث في المعلا جبل ردفان قبل ايام قليلة عندما قتل مدني مسلح اثنين من ابناء حارته بدم بارد وولى هاربا لجهة غير معلومة، ذلك المجرم تلاحقه اللعنات اينما ولى.
يحذونا الأمل ان يساعد اعلامينا المجتمع على التوعية السليمة والصحيحة ورفض كل الأمور التي قد تزلزل كيان الاسرة والمجتمع، التوعية السليمة للشباب قبل ان يظفر بهم أرباب الارهاب ورعاته الذين يغسلون ادمغة الصغار بعبارات ظاهرها حسن وباطنها السم الزعاف، هؤلاء دعاة جهنم خطر على اي مجتمع فما بالك بمجتمع يعاني اهله الامرين.
ما أحوجنا بوطن خال من الاختلالات وصنوف الارهاب، مجتمع متماسك مثمر بناء يشق طريقه نحو العلا ذا أساس متين ولن يحدث هذا الا متى ما تظافرت جميع جهود اخياره.
4_أغسطس_ 2020م