نفذت ميليشيات الحوثي، يوم الأربعاء، عدة جرائم وعمليات انتقامية بحق المدنيين في أكثر من محافظة يمنية.

وتنوعت جرائم الحوثي بين تفجير منازل المواطنين، والقصف المدفعي لقرى وأحياء سكنية، بالإضافة إلى سقوط الضحايا جراء انفجار الألغام التي تتعمد زراعتها بكثرة في مناطق مرور الأهالي، فضلاً عن عمليات اختطاف طالت عددا من المناوئين لميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها.

ففي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، قالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي أقدمت على تفجير عدد من منازل مواطنين ينتمون لقبيلة آل فراس في وادي الضيق، بمديرية صرواح.

ووفقا لموقع ”سبتمبر نت“ التابع للجيش اليمني، ”لجأت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، إلى تدمير منازل المواطنين، نظراً للضغط العسكري، والخسائر الفادحة التي تتلقاها قواتها على أيدي قوات الجيش والمقاومة الشعبية، في الجبهات“.

وفي محافظة الحديدة شمال غرب البلاد، شنت ميليشيات الحوثي قصفاً مدفعياً، بمختلف أنواع الأسلحة، استهدفت من خلاله قرى سكنية ومزارع مواطنين في عدد من مديريات المدينة.

وقالت مصادر ميدانية: ”قصف الحوثي، يوم الأربعاء، طال مديريات الجاح والتحيتا والمنطقة الجبلية“.

وأضافت المصادر: ”استخدمت ميليشيات الحوثي، في قصفها، قذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، وقذائف الهاون عيار 82، بالإضافة إلى استخدامها أسلحة الرشاشة المتوسطة المختلفة العيارات والأسلحة القناصة“.

وذكرت أن ”العشرات  من المزارعين اضطروا لترك مزارعهم والفرار عنها بعيدا، للنجاة بأنفسهم، والحفاظ على أرواحهم من النيران التي تستهدفهم“.

وفي مدينة دمث بمحافظة الضالع وسط اليمن، نفذت ميليشيات الحوثي حملة اختطاف ومداهمات بحق مواطنين وتجار، وذلك في محاولة منها لثنيهم عن تنفيذهم للإضراب الشامل الذي تشهده المديرية“.

وقالت مصادر محلية: ”تنفيذ المواطنين، ولا سيما التجار، لعملية الإضراب الشامل، يأتي احتجاجاً على ممارسات المتمردين التعسفية بحق الأهالي“.

وبحسب المصادر، فقد ”اختطف الحوثيون عدداً من تجار مدينة دمث، بعد أن داهمت متاجرهم، وعبثت بمحتوياتها، بالإضافة إلى استيلائها على مبالغ كبيرة“.
وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، قُتل شخصان وأصيب آخر، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في وقت سابق.