آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:15:44:28
تقرير لـ"الأمناء" يبحث في حيثيات العدوان الغاشم الذي تعرضت له المهرة وعزيمة أبنائها في إقامة فعاليتهم المؤيدة للانتقالي..
الانتقالي يجتاز الحواجز والعصابات المسلحة ويسقط العدوان الثلاثي على المهرة
("الأمناء" تقرير / عـــلاء عـــادل حــنش:)

تعرضت محافظة المهرة الجنوبية لعدوان ثلاثي غاشم أمس السبت من قِبل (الإخوان المسلمين وسلطنة عُمان وجماعة الحوثي)، في محاولة لإسكات صوت أبناء المهرة المطالبين بخروج أي قوات لا تنتمي للجنوب، ودعمًا للإدارة الذاتية للجنوب، ووقوفًا خلف ممثل الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي.

ورغم العدوان الثلاثي الغاشم التي تعرضت له المهرة أمس من قبل قوات الاحتلال منعًا في إقامة فعالية جماهيرية حاشدة لأبناء المحافظة تدعم تحركات المجلس الانتقالي إلا أن إرادة أبناء المهرة كانت الأقوى، حيث نجح المهريين في إقامة فعاليتهم الحاشدة أمس في عاصمة المحافظة (الغيضة) رغم الاعتقالات والمنع التي تعرضوا لها من قِبل ميليشيا الإخوان.

وقامت قوات الشرطة العسكرية التابعة لمليشيا الإخوان، ,ومليشيا الحريزي بإطلاق النار على أبناء الغيضة الذين كانوا يحاولون الوصول إلى ساحة الفعالية.

 

عُمان تظهر للعلن

وتجلى دور سلطنة عُمان للعلن في دعمها للإخوان والحوثيين للاستمرار في السيطرة على المهرة، غير أن أبناء المهرة أفشلوا ذلك المخطط الخبيث.

وتخلت سلطنة عُمان عن دورها المخفي الذي كانت تقوم به، لتظهره للعلن أمس، بعد موقفها المؤيد للإخوان والحوثي في منع التظاهرة الحاشدة لأبناء المهرة المؤيدة للانتقالي.

واستغرب سياسيون من موقف عُمان تجاه الجنوبيين الذين لم يؤذوها في يوم من الأيام، بل على العكس من ذلك كانوا مساندين لها.

وقال السياسيون، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء" أن: "دور عُمان كان مخفيًا بالسابق تجاه الجنوب، لكنهُ اليوم يظهر للعلن في موقفها المساند للإخوان والحوثي".

وأكدوا أن: "ذلك الموقف لُعمان لن يمرر مرور الكرام، وسيكون هناك موقف شديد من قِبل الجنوبيين ممثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي".

 

الإخوان يعوضون خسائرهم

الإخوان، المسيطرون على الشرعية اليمنية، وبعد الخسائر التي تلقونها (عسكريًا، وسياسيًا)، حاولوا في المهرة تعويض تلك الخسائر التي كانت بأموال قطرية.

وأمس السبت اطلقت مليشيا الإخوان والحريزي النار على أبناء المهرة في محاولة لمنع المتظاهرين من إقامة فعاليتهم المؤيدة للانتقالي والإدارة الذاتية للجنوب غير انهم لم ينجحوا أمام اصرار وعزيمة أبناء المهرة رغم سقوط جرحى من المتظاهرين.

مراقبون قالوا أن: "محاولة الشرعية الإخوانية افشال التظاهرة السلمية لأبناء المهرة (أمس)، المؤيدة للانتقالي ظننًا منهم انهم سيعوضون خسائرهم التي تلقونها في (سقطرى وحضرموت وأبين)".

وأضافوا: "خسائر الإخوان من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي تتمثل في جانبين (سياسي، وعسكري)، فالجانب السياسي يتمثل في خسائرهم التي تلقونها في اتفاق الرياض الذي قوض من تحركاتهم، وجعلهم محشورين في زاوية وحيدة".

وتابعوا: "فيما تتمثل خسائر الإخوان في الجانب العسكري بالخسائر الكبيرة التي تلقونها في جبهات القتال بأبين وشقرة وحضرموت والضالع، الأمر الذي جعلهم في وضع لا يُحسد عليه".

وأكملوا: "الإخوان خسروا الأموال التي ضختها لهم قطر خلال السنوات الماضية في غضون أشهر، الأمر الذي جعل للانتقالي هيبة وقوة على المستوى (الداخلي والعربي والإقليمي)".

واستطردوا: "هناك مكاسب سياسية كبيرة حققتها مليونية المهرة، فيما يتعلق بنصرة القضية الجنوبية من جانب، وقهر المؤامرة الإخوانية من جانب آخر".

وأمس الأول الجمعة، اقتحمت مليشيا الإخوان ساحة مليونية (تأييد الإدارة الذاتية بالجنوب) بالغيضة، ونشرت عناصر ومسلحون بزي مدني في موقع إقامة التظاهرة الشعبية، واعتلت المباني المطلة على الساحة، غير ان كل محاولاتها بائت بالفشل في منع إقامة المليونية التي أُقيمت أمس.

 

دور الحوثيين

ويؤكد سياسيون أن ميليشيات الحوثي مارست دورًا في أحداث المهرة، من خلال مساندتهم لجماعة الإخوان بمساعدة من سلطنة عُمان.

وقالوا، في أحاديث مع "الأمناء": أن "دور الحوثيون أتضح من خلال ظهور حوثيين يساندون مليشيا الإخوان بالمهرة لمنع المتظاهرون من الاحتشاد بساحة الغيضة".

وأضافوا: "الحوثيون قدموا من شمال الشمال لمساندة مليشيا الإخوان في المهرة بمساعدة عُمان".

بدورها، أكدت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي بالمهرة أن: "قوات متحوثة تتبع لواء القاضي معززه بقوات تبع مرصع الموالي للميسري قامت أمس بإطلاق النار على الوفود المهرية الزاحفة نحو الغيضة".

 

عدوان ثلاثي على المهرة

ورغم العدوان الثلاثي الذي تعرض له أبناء المهرة إلا انهم واجهوه بكل كبرياء وعزيمة، ونجحوا في إفشاله من خلال اقامة فعاليتهم الكبرى أمس التي إعلن خلالها المهريين تأييدهم الكامل للإدارة الذاتية للجنوب، ودعمهم لكل خطوات المجلس الانتقالي، ووقوفهم الكامل إلى جانب الوفد الجنوبي المفاوض بالعاصمة السعودية الرياض.

وأكد انتصار أبناء المهرة أمس على العزيمة والنخوة والصلابة التي يمتلكها الرجل الجنوبي، والتي لا يمكن أن تكسرها أي قوة على وجه الأرض.

ووجه أبناء المهرة رسالة هامة مفادها أن: "إرادة الشعوب التي لا تُقهر".

 

الانتقالي يرعب الجميع

نجاح فعالية أبناء المهرة أمس جعلت من المجلس الانتقالي الجنوبي خصمًا مرعبًا.

ويقول إعلاميين أن: "الانتقالي أمس أرعب الجميع لا سيما وأن تظاهرة المهرة جاءت بعد أيام من التظاهرة الحاشدة التي شهدتها (حضرموت، ولحج، وأبين)".

ويؤكد الإعلاميين أن: "قوة الانتقالي الجنوبي ظهرت عندما قامت عناصر مسلحة تابعة لمليشيات الإخوان بالاعتداء على النساء المشاركات في التظاهرة، واللاتي كانت متجهات نحو ساحة الغيضة، بالإضافة إلى قيام تلك الميليشيا بأخذ أعلام الجنوب، وتمزيق صور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي كان يحملها المتظاهرون قبل بدء الفعالية".

وأشاروا إلى أن: "القوة الشعبية التي يمتلكها المجلس الانتقالي تجعله يُرعب الجميع دون استثناء".

واختتموا أحاديثهم بالقول: "برهنت الشرعية على رعبها الكبير من مليونية المهرة، نظرًا للمكاسب السياسية التي تحققها للانتقالي، لا سيّما فيما يتعلق بتأكيد الهوية الجنوبية للمحافظة، فضلًا عن أنّها تبرهن على الحاضنة الشعبية التي يملكها الانتقالي".

 

نجاح فعالية المهرة

ونجح أبناء المهرة أمس في إقامة فعاليتهم الحاشدة رغم كل المضايقات التي تعرضوا لها، حيث أحتشد المهريون عصر أمس السبت في شارع الزعفران بالقرب من مبنى المجلس الانتقالي في العاصمة الغيضة بحماية من قبائل المحافظة.

وأكدت فعالية المهرة على أن الجنوب جغرافيا واحدة له مشروع واحد وهدف واحد وممثل واحد هو المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي والمفوض الشعبي  للقضية الجنوبية.

وألجمت الفعالية الأصوات الناعقة التي تتحدث عن أن ليس للانتقالي مؤيدين ولا قبول في المهرة.

وكانت أمس السبت قد توافد مشائخ وأعيان المهرة إلى مقر المجلس الانتقالي بالمحافظة لإعلان تأييدهم للإدارة الذاتية وقيادة المجلس الانتقالي، ورفضهم القاطع لكافة الأساليب التي تقوم بها مليشيا الإخوان، في أشارة واضحة لعدم قبول تلك الجماعة الخارجة عن القانون.







شارك برأيك