آخر تحديث :الثلاثاء 16 يوليو 2024 - الساعة:16:36:04
صحف عربية: 4 سيناريوهات أمام مصر للتدخل في ليبيا
(الامناء/وكالات:)

تشهد الساحة الليبية حالة من القلق والخوف، في وقت تُقرع فيه طبول الحرب إيذاناً بقرب معركة سرت، بين الجيش الوطني وميليشيا الوفاق.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، يرى مراقبون أن أمام مصر عدة سيناريوهات في ما يتعلق بالدخول إلى ليبيا، في حين تنفي زيارة مشايخ القبائل الليبية الأخيرة إلى القاهرة مزاعم تركيا والإخوان بانحياز مصر إلى الشرق الليبي فحسب.
تركيا تشعل النيران
وفي التفاصيل، تساءل الليبيون إن كانت دعوات الحوار كفيلة حقاً بوقف معركة سرت المرتقبة، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن عضو مجلس النواب، سعيد امغيب، اتهامه أنقرة، "بالسعي لإشعال النيران في ليبيا لنهب ثرواتها، وقال إن تركيا تدق طبول الحرب، وتستمر في إرسال المرتزقة، ودعم الميليشيات، مبرزاً أن الشعب الليبي بات أمام خيارين لا ثالث لهما، الدفاع عن أرضه أو الاستكانة والخنوع للغزاة الأتراك".
ولفتت الصحيفة إلى أن المشهد اليومي في ليبيا يعكس حالة من القلق والخوف، تنتشر بين أطياف سياسية واجتماعية عديدة، تستعر خطراً قادماً بسبب انشغال القوات العسكرية من الجانبين في تغذية جبهات القتال على تخوم سرت بآلاف المقاتلين، ومزيد من الأسلحة الثقيلة التي يتم شحنها إلى هناك على مدار الساعة، خاصة بعد تأكيد إرسال تركيا مزيداً من مرتزقتها وعتادها إلى ليبيا.
متانة الموقف المصري
من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة، لصحيفة العرب، أن "ثلاثية القبائل والجيش والبرلمان الليبية، تمنح الموقف المصري متانة، وتبطل الدعاية التي زعمت أن تركيا تدخلت بعد استدعائها من قبل الحكومة الشرعية والمعترف بها دولياً، فإذا كانت أنقرة تدخلت بوازع من حكومة لا تحظى بشرعية سياسية واجتماعية وعسكرية داخلية، فلا قيمة لها".
وأشارت الصحيفة إلى أن "زيارة وفد القبائل الليبية إلى القاهرة في هذا التوقيت، ضاعفت وجاهة الموقف السياسي المصري، من جهة مخاطبة المجتمع الدولي بهذه الآلية الجديدة التي تعمدت تركيا وحكومة الوفاق تجاهلها لأنهما لا تجدان مكانا داخلها، وصدّرتا وجوها ميليشياوية ومتطرفة كبديل عن القبائل الرئيسية الفاعلة، والتي تلعب دوراً مهماً في ليبيا، ولم تنحز إلى حكومة الوفاق، وتتبنى موقفاً سلبياً من أنقرة، وتعتقد أنها تعيد مشاهد تاريخية بغيضة ويجب طردها ومحاربتها".
4 سيناريوهات
يرى مراقبون بحسب صحيفة القبس الكويتية، أن أمام مصر سيناريوهات عدة في ما يتعلق بالدخول إلى ليبيا، أبرزها حرب باردة في ليبيا، وتشترك مصر في هذه الحرب عبر التلويح المستمر بالتدخل، من دون أن تكون هناك حرب فعلية بين هذه الأطراف، أو أن يكون لمصر حضور عسكري بارز".
وأضاف المراقبون أن "السيناريو الثاني يشمل إعلان القوات المصرية التدخل العسكري، وحشدها لذلك بعض القبائل، دون أن تصل إلى مستويات مرتفعة من حيث عدد الجنود والمعدات، والسيناريو الثالث التدخل ضمن تحالف من الممكن أن ترسل مصر بعض القوات للمساعدة وتوفير الدعم في بعض المناطق في الشرق الليبي، ولضمان وجود مضادات ودفاعات جوية، الهدف منها ردع ميليشيا الوفاق من التقدم للشرق، أما السيناريو الأخير هو التدخل الشامل الذي لن يواجه بأي قوة في الشرق الليبي، وستكون هناك حرب عصابات، ويرى كثير من المحللين أن سيناريو التدخل المحدود هو الأرجح".
"حرب الضرورة"
وفي سياق متصل، قال الكاتب والإعلامي عماد الدين أديب، في مقال بصحيفة الوطن المصرية، إنه "بعدما حاول الطرف المصري إبراء الذمة من خلال محاولات التوفيق بين أطراف الصراع منذ سنوات وبعدما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي مبادرة القاهرة لتسوية الصراع، وضعت القاهرة معياراً لحسن النوايا أو سوءها، للرغبة في التفاوض أو السعى إلى إثارة القلاقل".
وتابع "المعيار، هو احترام أو خرق خط سرت - الجفرة، إذا تم احترامنا دخلنا فى مرحلة الحل والتفاوض، وإذا تم خرقه انتقلنا إلى مستوى الردع العسكرى والقتال، من هنا الآتي سيكون حرباً بالوكالة بتوجيه من القوى الإقليمية تدار بأرفع وسائل الحرب الحديثة إلكترونياً"، مشيراً إلى أنه في ليبيا "هناك تهديد وجودى لسلامة كل مصري، ويوناني، وقبرصي، وتونسي، وجزائري، ومغربي، بوجود ميليشيات إرهاب تكفيري بتمويل قطري، برعاية وقواعد عسكرية تركية تسعى لإقامة خلافة عثمانية جديدة، مؤكداً أن "السؤال الآن يبقى متى وكيف ستحارب مصر؟ ولم يعد السؤال تحارب أو لا تحارب".
ملامح المشهد
فيما أشار الكاتب سليمان جودة في مقال بصحيفة المصري اليوم، إلى أن "دعوات الذهاب إلى الحرب فى ليبيا يجب أن تهدأ، ويجب أن تتوقف عن الضغط على صانع القرار"، لافتاً إلى أن هناك ملامح للمشهد الليبي حيث أن "الذهاب إلى ساحة حرب لا بد أن يكون محسوباً، خاصة وأن الناتو الذي يضم تركيا في عضويته، لم يحرك ساكناً أمام إرسال ميليشيات أردوغان لطرابلس، وواشنطن التي تتحدث طويلاً عن وقوفها ضد تيار الإسلام السياسي في المنطقة، لا تعني ما تقوله بالضبط في هذه القضية"


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك