على الرغم من النجومية التي حققتها في مجال الغناء، فإن خطواتها في عالم التمثيل كانت تبحث عن شهادة للتوثيق، ففيلمها الأول "دكان شحاتة" لم يبرز كل ما لديها، وفيلمها الثاني "حلاوة روح" أوقف عرضه بقرار من رئيس الوزراء المصري، وصار مسلسل "كلام على ورق" هو تجربتها الدرامية الأولى، بعد تأجيل مسلسل "مولد وصاحبه غياب".
هيفاء وهبي تطل مع المخرج محمد سامي والممثلين أحمد زاهر، وماجد المصري وأشرف زكي، من خلال شاشة "MBC" بمسلسلها الأول "كلام على ورق" الذي تقدم من خلاله دور "حبيبة"، ويدور العمل حول جريمة قتل يتعرض لها أحد المصريين المقيمين بلبنان، ويتهم فيها أحد رجال الأعمال، ليتكشف العديد من الخيوط في الأحداث.
تحديات متنوعة
هيفاء في معطيات العمل واجهها كثير من التحديات، بعضها تمثل في التنقل بين اللهجة اللبنانية والمصرية في الأحداث، والبعض الآخر لم يكن لها دخل فيه، مثل المقارنة التي يعقدها الجميع بينها وبين غادة عبدالرازق، التي كانت تتعاون مع المخرج محمد سامي في العامين الماضيين، قبل أن تدب الخلافات بينهما وينفصلا فنيا.
ولكنها في النهاية استطاعت أن تفرض موهبتها في عالم التمثيل، وأن تظهر بوجه مغاير لما اعتاد عليه الجمهور، وهو ما اعتبره الناقد الفني طارق الشناوي بمثابة المفاجأة له هو شخصيا في تصريحاته لـ"العربية.نت"، حيث أكد أن هيفاء ظهرت كممثلة من العيار الثقيل.
قيادة المخرج
وأوضح الشناوي أن المخرج محمد سامي بما قدمه، يثبت أنه مخرج يستطيع قيادة الممثلين، حيث نقل هيفاء في التمثيل من منطقة إلى أخرى، كما أنه استطاع توظيفها بشكل جيد، وهو ما ظهر في أدائها، حيث كانت تتنقل بين اللهجة المصرية واللبنانية بكل سهولة.
وتوقع الشناوي أن يكون هناك دويتو فني يجمع بين هيفاء وهبي ومحمد سامي في الفترة المقبلة، خاصة أن هيفاء ستشعر بالفارق بعد المسلسل الحالي، وسترى كيف أعيد تقديمها كممثلة مرة أخرى بشكل مختلف، وأداء غير تقليدي.
يذكر أن محمد سامي كان قد شارك إلى جوار هيفاء وهبي في لجنة تحكيم الموسم الأول من برنامج "شكلك مش غريب" الذي عرض عبر شاشة"MBC".