انتشر في الآونة الأخيرة وتحديدا في العاصمة عدن مرض أطلق عليه (المكرفس) واجتاح ذلك المرض مضاجع أجساد وأجسام أهالي "عدن"، وكان من الأوبئة التي ظهرت في المرحلة الراهنة في العاصمة عدن.

ذلك المرض انتقل وبشكل مخيف ومقزز إلى عقليات الساسة وانتشر من الصحة إلى كواليس ودهاليز وأروقة "السياسة" وقذارتها وقبح مزاوليها على أرض الواقع الافتراضي .

يجتاح "المكرفس" السياسي عقليات الإخوان المسلمين ويصيبهم بالخرف والوهم والهوس السياسي.

سيطر "المكرفس" على الإخوان وجعلهم يروجون بأن الجنوبيين لديهم علاقة عشق سياسي وغرام عسكري مع أقبح خلق الله "الحوثيين"، وتوغل وتعمق ذلك المرض "المكرفس" حتى صور لهم بأن الجنوبيين والمجلس الانتقالي الجنوبي يفرحون بكل تقدمات الحوثيين صوب سلطنة السلطان "العرادة" ولاية وعاصمة الإخوان مأرب.

أن مرض المكرفس السياسي الذي أصاب عقليات كبار جماعة الإخوان جعلهم لا يميزون ما يجري ولا يستوعبون ما يدور حولهم من أحداث ومعطيات وتقلبات سياسية وعسكرية.

مرض "المكرفس السياسي" أدخل الإخوان في غيبوبة جعلتهم يغضون الطرف عن توغل وتعمق الجنوبيين ووصولهم إلى أبواب محافظة "إب" الشمالية، وأدخلهم في حالة نسيان من أحداث الساحل الغربي وما يحصل ويدور بين سواحل ورمال الساحل الغربي (الحديدة).

مشكلة الجنوبيين ليست مع كل الشرفاء الأحرار من أبناء الشمال المدافعون عن الأرض والعرض من أطفال الكهوف والثغور ورجس ونجاسة المجوس الإيراني.

مشكلة الجنوب مع عقليات وسياسة الإخوان المسلمين العقيمة التي تترك صنعاء وغرف نومهم رهينة بين يدي حاكم مران وتريد وتصر على اجتياح عاصمة الجنوب "عدن".

معركة الجنوب وحربهم ليست مع الشرعية التي تبحث عن مفاتيح أبواب الحسم والتحرير، وإنما مع معارك وهمية وجيوش كرتونية وجبهات الأعراس ومتارس الولائم والكروش.

لن يكون الجنوب مع الحوثي واجتياحه وليست ضد شرفاء وأحرار الشمال، وإنما ضد عقليات وسياسية الإخوان المسلمين التي أصابها الوهن العسكري ومرض المكرفس السياسي.