- مصدر أمني يكشف سبب انفجار دار سعد
- انفجار في حوش خردة بدار سعد وسقوط جرحى
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- بن سلمان : الحوثي فقد أوراق قوته وبات مستقبله مرهونًا بالتطورات القادمة
- غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية بمحافظة عمران
- انتقالي شبوة يطلب بتحقيق شامل في ملف قطاع 5 النفطي.. ويصدر بيان شديد اللهجة
- بتوجيهات طارق صالح.. وفد طبي وقيادي يطمئن على مصابي انفجار محطة الغاز في البيضاء بمشافي عدن
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 17 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 17 يناير 2025م
- نداء أممي لتوفير 2,47 مليار دولار لإغاثة اليمن خلال 2025
تمضي القيادة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بخطواتٍ فاعلة نحو تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو حلم لن تكون مساومة، إلى أن يصبح الجنوب دولةً معترف بها من كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية.
وخلال فترات زمنية قصيرة، استطاع المجلس الانتقالي من تحقيق الكثير من الإنجازات لقضية الجنوب العادلة، وذلك على مختلف الأصعدة، سواء سياسيًّا أو عسكريًّا.
ومثَّل اتفاق الرياض، الذي تمّ توقيعه في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني 2019م، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية خطوة سياسية حقّقت الكثير من الأهداف لصالح الجنوب وقضيته العادلة، أهمها الاعتراف بالمجلس ممثلًا شرعيًّا للشعب الجنوبي، بالإضافة إلى الاعتراف بقضيته التي أصبحت محط أنظار من المجتمعين الإقليمي والدولي.
وعبَّر عن ذلك الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قال إنّه بعد اتفاق الرياض أصبح حلم إعادة دولة الجنوب حقيقة بعد الاعتراف الدولي بالجنوب.
وأكّد الزُبيدي أنّ الجنوب ينتظر اعترافًا إقليميًّا بجوار الاعتراف الدولي من بعض المنظمات مثل جامعة الدول العربية واعتراف الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة.
وشهدت الأسابيع الماضية، التزامًا كاملًا من قِبل الجنوب ببنود اتفاق الرياض، نظرًا لأهمية هذا المسار فيما يتعلق بضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية على تشويه هذه البوصلة على مدار السنوات الماضية.
التزام الجنوب بهذه الاستراتيجية يؤكّد أنّه منخرطٌ في صف واحد إلى جانب التحالف العربي في القضاء على الحوثيين، وأنّ التصدي لهذا الفصيل الإرهابي وإنهاء وجوده يُمثّل خطوة مهمة للجنوب في رحلة استعادة دولته.
التزام جنوبي وانتهاكات الشرعية
"جنوب ملتزم وشرعية مُنتهِكة".. العنوان الأبرز للشهرين ونصف التي مرّت على اتفاق الرياض الذي تمَّ التوصُّل إليه في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية.
الاتفاق الذي تمّ التوصُّل إليه برعاية سعودية كاملة، كان الهدف الأساسي له ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل حزب الإصلاح الإخواني، المخترِق لحكومة الشرعية على تشويه هذه البوصلة طوال الفترة الماضية.
وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الخطوة فيما يتعلق بمستقبل الحرب على الحوثيين، إلا أنّ حكومة الشرعية واصلت العبث ببنود هذا الاتفاق، وذلك من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت في المقام الأول إفشال هذا المسار.
وحتى قبل التوصُّل للاتفاق، كانت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية قد حاولت إفشال الاجتماعات التي عقدت في مدينة جدة السعودية، من أجل إفشالها وعدم التوصّل لاتفاق، إلا أنّه بفضل المشاركة الفاعلة للمجلس الانتقالي في المحادثات والتصميم السعودي على إنجاحها قد أدّى إلى توقيع الاتفاق.
ولم يكن متوقعًا أن يرفع حزب الإصلاح الراية بسهولة لا سيّما أنّ الاتفاق يقضي على نفوذ "الإخوان" سياسيًّا وعسكريًّا، ولذلك فقد عمل الحزب المخترق للشرعية على إفشال الاتفاق وذلك عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والخروقات لبنوده.
في مقابل كل ذلك، تُبدي القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق من أجل إنجاح هذا المسار، وهو ما برهن على أنّ الجنوب يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي في الحرب على الحوثيين، على عكس حكومة الشرعية التي طعنت التحالف عبر تعاونها وتنسيقها مع المليشيات الموالية لإيران.
تعبيرًا عن ذلك، قال الرئيس عيدوس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إنّ المجلس التزم بالتهدئة احترامًا لجهود المملكة العربية السعودية وحرصها على إحلال السلام، موضحًا أنَّ مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية لازالت تعمل على التصعيد المستمر والحشود المتواصلة باتجاه الجنوب خلافًا للاتفاق الذي ينص على الانسحاب.
وأضاف أنَّ المجلس الانتقالي ملتزم بضبط النفس، رغم الاستفزازات التي لا تتوقف، متابعًا: "إذا استدعت الضرورة فنحن قادرون على حماية شعبنا من أي محاولة تطاول ولا قلق في هذا".
وأشار إلى أنّ اتفاق الرياض يمثل مصلحة حقيقية لجميع الأطراف المُوقعة عليه، كما هو مصلحة للأشقاء في التحالف العربي الذين يقودون معركة الدفاع عن المشروع العربي، في مواجهة التحديات والمخاطر التي تقف خلفها إيران وأذرعها في المنطقة، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي.
وعن المخاطر التي تهدد تنفيذ اتفاق الرياض، قال الزُبيدي، أنّ أهم المخاطر هو تنامي عمل التنظيمات الإرهابية بغطاء الشرعية خلال وما بعد الغزو لمحافظات أبين وشبوة وهذا يعطل كافة الجهود السابقة التي قام بها أبطال الحزام الأمني والنخبة الشبوانية في هذا الصدد.
اتفاق الرياض واستعادة دولة الجنوب
يمثل اتفاق الرياض خطوة مهمة على مسار استراتيجية القيادة السياسية الجنوبية الرامية إلى تحقيق حلم الشعب عبر استعادة الدولة وفك الارتباط.
القيادة الجنوبية، متمثلة في المجلس الانتقالي، أيقنت هذا الأمر مبكرًا، وقد شاركت بفاعلية كبيرة في الاجتماعات التي عقدت في مدينة جدة السعودية والتي أفضت فيما بعد إلى التوصُّل إلى اتفاق الرياض، في وقتٍ حاولت فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي عرقلة هذا المسار.
وعلى الرغم من توقيع الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ في الخامس من نوفمبر الماضي، ما يعني تخطيه أكثر من شهرين، إلا أنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية تواصل تحركاتها الاستفزازية التي ترمي إلى إفشال الاتفاق، فيما يُقابل ذلك بتصميم شديد سواء من قِبل الجنوب أو من التحالف العربي لإنجاح الاتفاق.
تصميم الجنوب على إنجاح الاتفاق يأتي إدراكًا لأهمية هذا المسار فيما يتعلق بقضيته العادلة، التي تتضمّن أحد أهم نقاطها حسم المعركة على المليشيات الحوثية والقضاء على الخطر الإيراني الإرهابي، بالإضافة إلى استئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني من معسكر الشرعية.
اتفاق الرياض وضع الجنوب طرفًا رئيسيًّا في معادلة الحل السياسي، كما مثّل اعترافًا بقضيته العادلة، بالإضافة إلى نقل الاهتمام بقضيته إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، وهي منجزات يعمل المجلس الانتقالي على حفظها وتنميتها بما يُحقِّق في نهاية المطاف حلم شعبه في استعادة دولته.
يتفق مع ذلك الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي الذي قال إنّ اتفاق الرياض مرحلة أساسية للعبور إلى الاستقلال واستعادة دولة الجنوب العربي.
وكتب اليافعي في تغريدة له عبر "تويتر": "أكبر مكسب للانتقالي مما حدث مؤخرًا ليس الاعتراف الدولي بل نيل ثقة الشعب الجنوبي.. من يملك الشعب يملك كل الحق وما دون ذلك سيتلاشى مع مرور الوقت".
وأضاف: "اتفاق الرياض فيه بعض التنازلات ولكن تلك التنازلات ستكون سلم عبور لما هو أهم، نهاية الإصلاح كُتبت والجنوب على موعد مع المستقبل المشرق".