آخر تحديث :الجمعة 08 اغسطس 2025 - الساعة:10:39:50
في غياب تام للشرعية.. تعرف على مشاريع هلال الإمارات في الساحل الغربي خلال 2019
(الامناء نت/ خاص)

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، خلال العام 2019 الذي أطلقت عليه (عام التسامح)، حزمة مشاريع في البنية التحتية وبرامج مساعدات إنسانية واسعة بالساحل الغربي اليمني، تضاف إلى جملة ما حققته خلال عام زايد 2018.. وتمكنت خلالها من سد الفراغ الحاصل في المديريات والمناطق المحررة وتطبيع الحياة فيها في ظل انقطاع السبل وغياب دور السلطة الشرعية وخروج معظم مرافق مؤسسات الدولة عن الجاهزية جراء الحرب المفروضة من قبل المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن. 

ففيما استمر غياب حكومة الشرعية في هذه المساحة الجغرافية الواسعة وذات الكثافة السكانية العالية.. وفي الوقت الذي ما لبثت بعض أطراف الحكومة تهاجم دولة الإمارات والتحالف العربي بشكل عام تنفيذا لأجندة تآمرية قطرية - تركية معروفة، كثفت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها وجابهت التحديات وسابقت الزمن بدعم سخي من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والتي جسدت حرصها لإغاثة الملهوف والمنكوب والنازح والفقير وتخفيف معاناتهم وتطبيع الحياة بشكل عام على طول امتداد مديرياتهم وذلك بحزمة مشاريع شملت القطاعات الحيوية وفي مقدمها قطاعات التعليم والصحة والمياه.. والقطاع البحري (الصيد) والذي يعد مصدر رزق رئيسيا لمعظم سكان الساحل.

ويمكن إيجاز ما حققته دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية في الساحل الغربي خلال 2019 على النحو التالي:

* المساعدات الإغاثية:

منذ البداية ترافقت العمليات الإنسانية مع العمليات العسكرية التي خاضتها القوات المشتركة (قوات يمنية مدعومة من التحالف العربي) والتي تكللت بتحرير مديريات الساحل الغربي.. وكان توزيع السلال الغذائية الأبرز ضمن مصفوفة برامج المساعدات الإنسانية المقدمة اماراتيا عبر هيئة الهلال وذلك بحكم أولوية إغاثة النازحين والمنكوبين والمشردين ومن احرمتهم المليشيات الحوثية مصادر دخلهم صيادين ومزارعين.. وحققت هيئة الهلال بهذا الخصوص نجاحات ملموسة في تخفيف معانات المواطنين وتوفير القوت الضروري لمئات الآلاف..

وخلال عام التسامح 2019 وسعت هيئة الهلال قاعدة المستفيدين من المساعدات الغذائية وبلغت عدد السلال الغذائية 114400 سلة مكتملة بمعدل أكثر من 480 الف طن استفاد منها نحو 900 الف شخص وفق مسح دقيق ومتجدد من قبل مختصين وبالتعاون مع الشخصيات الاجتماعية في المناطق المستهدفة لضمان وصول المساعدات إلى محتاجيها. 

وبلغت السلال الغذائية (المير الرمضاني) الذي خصصته هيئة الهلال للمناطق الأشد احتياجا طيلة أيام شهر رمضان المبارك 23 الف سلة غذائية استفاد منها اكثر من 116 الف نسمة. 

وقدمت هيئة الهلال ضمن برنامج الاستجابة الطارئة مساعدات غذائية وإيوائية عاجلة لنحو 200 اسرة تضررت من سيول الأمطار الموسمية وأكثر من 250 اسرة تضررت منازلها بقصف مدفعي من المليشيات الحوثية في منطقة الجبلية جنوب التحيتا ومنطقة السبعة في الأطراف الشرقية لمدينة حيس والقصف الصاروخي أوخر العام على مدينة المخا. 

* قطاع التعليم:

برغم أهمية برنامج المساعدات الغذائية وتربعه في الصدارة يشكل الدعم الذي حظي به قطاع التعليم التجسيد الحي لمدى حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على سرعة تطبيع الحياة في المديريات والمناطق المحررة في الساحل الغربي.. وإيمانها المطلق بأهمية التعليم في نهضة الشعوب وان التعليم حق مكفول لأي مواطن.. 
وفيما كانت العمليات العسكرية متواصلة على اشدها لاستكمال تحرير ما تبقى من مديريات ومناطق الساحل الغربي ومدينة الحديدة كانت الإمارات قد شرعت، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال، في إعادة ترميم وتأهيل عدد من المدارس وفق دراسة ديموغرافية تضمن سرعة افتتاح مدرسة في كل منطقة ذات كثافة سكانية..

وبعدد ما تحقق في هذا القطاع الهام خلال عام التسامح 2019 نستطيع القول بأنه كان عام التعليم في الساحل الغربي.. حيث تمكنت هيئة الهلال من إعادة ترميم وتأهيل 18 مدرسة ليرتفع عدد المدارس المؤهلة بدعم إماراتي خلال عامي 2018 و2019 إلى 36 مدرسة ليتمكن اكثر من 64 الف طالب وطالبة من العودة إلى صفوفهم الدراسية بعد انقطاعهم عنها لعامين دراسيين حيث كانت المليشيات الحوثية قد حولتها إلى ثكنات عسكرية. 

وخلال ذات العام 2019 وزعت هيئة الهلال ضمن حملة العودة إلى المدرسة 3 الاف كرسي مزدوج ل18 مدرسة و7 الاف حقيبة مدرسية متكاملة و6 الاف زي مدرسي. 

كما أقامت هيئة الهلال ثماني مدارس مؤقتة لأكثر من 5 الاف طالب وطالبة في تجمع سكاني للنازحين ومناطق التماس التي لم تتوفر فيها البيئة المناسبة لإعادة ترميم وتأهيل المدارس كونها لا تزال تتعرض بين الحين والآخر لقصف المليشيات الحوثية.

المصدر موقع نيوزيمن


#

شارك برأيك