
الأزمة اليمنية الخانقة تجاوزت كل الكوارث والماسي الانسانية،والمجتمع الإقليمي والدولي ينظر لها باستغراب وفي حيرة من امرة،،،فإذا كانت الأطراف الفاعلة في اليمن ( الشرعية في المنفى،،،وانصار الله،سلطة الأمر الواقع في صنعاء،،،والمجلس الانتقالي ومعة جزء من الجنوب،،) تلك الأطراف لم ترتق،إلى مستوى المسؤولية التاريخية لإنقاذ ما يمكن إنقاذ من حياة الشعب اليمني التي تقترب كثيرا من حافة الموت،المحقق،
فالاوضاع في اليمن عموما أوضاع مزرية،،وتتجه الأنظار إلى الحوار المزمع انعقادة في الكويت،خلال هذا الشهر يناير2020م،حيث تسربت الكثير من التوقعات بالجهود الحثيثة،لإنهاء الحرب في اليمن خلال هذا العام،،بعد أن توصلت كافة الأطراف إلى نتيجة،مفادها فشل الجميع للخروج باليمن من ازمتة والكل مهزوم،،مهزوم،ياولدي،،
فدول التحالف برئاسة السعودية ومشاركة فاعلة من الامارات،أدركت مؤخرا أن الأطراف اليمنية،لعبت دورا ذكيا في استنزاف قدراتهما العسكرية والمالية بشكل فضيع جدا..فلم تستطع شرعية المنفى من إحراز أي تقدم يذكر على مختلف مواقع جبهات المواجهة،، والصراع الخفي بين الإمارات وحزب الإصلاح برز للعلن في محافظات الجنوب وتحولت اتجاهات الحرب بدلا من إسقاط صنعاء إلى إسقاط عدن،والتي تحولت ساحة مواجهات مستمرة بين طرفي الصراع في المحافظات الشبة محررة(الشرعية،،،والانتقالي)،ترى لماذا تحولت العمليات الحربية إلى الجنوب،،الكثير يتساءل،حول ذلك،،لأن الشرعية وكذا دول التحالف وبالذات السعودية،تريد الحفاظ على الجنوب كورقة ضغط للمفاوضات القادمة من أجل التسوية الشاملة للأزمة اليمنية،، والشرعية بشقيها الشبة صالح والطالح هي الاخرى،تريد الحفاظ على استمراريتها،من نهب ثروات الجنوب النفطية والغاز،والذهب والثروة السمكية والمساحات الشاسعة من الاراضي،،،الخ
حوار الكويت القادم المزمع انعقادة إمامة ملفات شائكة من الصعوبة بمكان تجاوزها خلال أشهر وربما تدفع جميع الأطراف إلى الحلول الجزئية والترقيعية،، والتهدءة بشكل عام،، فمثلا اتفاق الرياض تعثر واجهت السعودية في تنفيذ بجودة ولا زالت أوضاع الجنوب تراوح مكانها،من مواجهات عسكرية متقطعة،إلى معاناة وأوضاع مزرية لحياة البشر...
ويمكن القول أن السعودية وأنصار الله قد بدأت الحوارات في إنهاء حالات المواجهات العسكرية بينهما،والسعودية ترغب للتفرغ،مشاريعها في رئاسة مجموعة العشرين خلال هذا العام،والفعاليات الكثيرة التي ترافق هذه العملية،،وحوار الكويت بين الأطراف اليمنية لن يخرج عن إطار التهدئة والشروع في إيجاد التوافق والاتفاق لبحث الملفات الشاءكة،وأبرزها إلغاء الحصار وفتح مطار صنعاء وتبادل الأسرى وصرف المرتبات، (والعملة والتعامل بالقديمة منها،مشكلة اخرى،،أنصار الله وضعوها)
ويخرج الحوار بتشكيل اللجان المتعددة لمعالجة كافة القضايا موضع الخلافات العميقة،،
أما فيما يتعلق بالجنوب فالوضع يختلف كثيرا فالمجتمع الإقليمي والدولي يريد ابقاء الجنوب يراوح في نفس وضعيته الحالية ويجري تسويق محاربة الارهاب،،لفترة زمنية قد تطول لسنوات قليلة قادمة حتى تتضح الرؤية لمسار التسوية الشاملة للأزمة اليمنية