
في الدول الأوروبية المتقدمة او دول العالم الأول كما يجب ان يقال وفي مدينة مثل ستوكهولم عاصمة السويد عندما يسأل شخص بحسب الروايات المؤكدة أي سؤال عابر فمثلاً ان يقال له من هو وزير الخارجية او حتى من هو رئيس الوزراء يتفاجأ السائل بأن من تم توجيه السؤال اليه لايعرف اسم هذا المسؤول او ذاك الحاكم وهو من سكان البلد نفسه، بينما البعض الآخر وبشق الأنفس وبعد وقت طويل يقضيه في الإسترجاع والإستذكار يعلم ويقول نعم دريت انه فلان ابن فلان على ما اعتقد، من هذا المنطلق تجسد شعوب هذه الدول الرأقيه والعملاقة بأنه ليس لها علاقة بالأسماء ولاحتى صحافتها تتداول تلك المواضيع البايخه إلا بالأمور والأحداث المهمة جداً.
هذه الشعوب الراقيه هي أمم منتجة ومتعاونة نجاحاتها تتجسد عياناً من خلال بناء الإنسان منذ الطفولة والإهتمام بالتعليم والتربية وهذا هو منطق ومفهوم النصر لديها، اما نحن العرب مفهوم النصر حسب ما نراه هو ازاحة أنظمة او أشخاص والإتيان بآخرين هذه هي زاوية نظرنا لمفهوم النصر، وغالبيتنا لا يعلم ما هي الفائدة الخاصة والتحول الذي سيطرأ على الفرد او المجتمع ان ذهب رعطان وجاء فلتان.
مفهوم النصر العلمي والواقعي هو النصر على مستوى تغيير نمط وطبيعة المعيشة والإرتقاء بمستوى االتعليم والصحة وإنتشال الوضع المعيشي والحياتي للفرد والنهوض به، فمثلاً كأن يتحول الشاب الى عنصر فاعل ومنتج ومؤثر ويصبح لديه سكن مستقل وأسرة ويمارس حياته الطبيعية بهدوء وإستقرار ومثالية يحتذى بها، أما نصر تغيير الأشخاص والحكومات فهذا نصر مصحوب برغبة دون هدف او غاية لمجرد التغيير فقط وقد يكون ناتج عن دوافع ذاتيه او حسابات سياسية او ضغائن واحقاد شخصية او لتحقيق اهداف وغايات ومآرب ليس لها صلة تماماً بواقع المصلحة العامة.