
أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة، أن تصاعد الهجوم الذي يستهدف التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي، يعكس بشكل مباشر التقارب في مواقف إيران وتركيا وقطر والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان في اليمن.
وقالت المصادر السياسية وفقا لصحيفة ”العرب” الصادرة أمس الاثنين "إن الهجوم المتزامن الذي طال التحالف العربي والمجلس الانتقالي في كل من شبوة والضالع واستئناف الحوثيين هجماتهم على الأراضي السعودية وتلويحهم بشن هجمات جديدة على السعودية والإمارات بأنه على صلة وثيقة بالتنسيق المشترك بين طهران وأنقرة والدوحة ومسقط والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان حيال عدد من الملفات الساخنة في المنطقة وفي مقدمتها الملف اليمني.
وعلى وقع الدعوات التي أطلقها ناشطون من إخوان اليمن على مواقع التواصل الاجتماعي لدعوة تركيا للتدخل في الأزمة اليمنية، شهدت محافظة شبوة تصعيدا جديدا، إثر محاولة قوات تابعة لجماعة الإخوان الاحتكاك بقوات تابعة للتحالف والنخبة الشبوانية في معسكر العلم.
ووفقا لمصادر محلية، فقد قامت قوات الأمن الخاصة في محافظة شبوة، الواقعة تحت سيطرة حزب الإصلاح، باستحداث نقطة أمنية وموقع عسكري بالقرب من معسكر التحالف في منطقة العلم، في استفزاز واضح للتحالف العربي، بعد أيام من قيام هذه القوات باعتراض آليات تابعة للتحالف كانت في طريقها إلى المعسكر.
وتأتي هذه التحركات في محافظة شبوة مع حراك سياسي للبدء بتنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل لجان ميدانية لهذا الغرض، كما تتزامن مع التسريبات التي تحدثت عن دخول الأتراك على خط الأزمة اليمنية، وتبادل الزيارات بين إخوان اليمن وتركيا التي أوفدت خبراء أتراكا إلى محافظة مأرب دخلوا اليمن عبر منفذ “صرفيت” بالمهرة في الثاني عشر من الشهر الجاري، تحت لافتة هيئة الإغاثة التركية.
وفي ذات السياق أكدت مصادر ميدانية ما سبق وأن تناولته وسائل إعلام عن مؤشرات على استعداد جماعة الإخوان في اليمن لمواجهة جديدة في محافظة شبوة بعد تعزيز القوات التابعة لحزب الإصلاح هناك بعتاد ومعدات عسكرية حديثة، بعضها من مصادر غير معروفة يعتقد أنها بتمويل قطري .
ويرى مراقبون أن الهدف من هذه التحركات الأخيرة في شبوة هو فرض السيطرة التامة على المحافظة الساحلية الغنية بالنفط والغاز وتهيئة موانئها لاستقبال الدعم التركي القادم لحزب الإصلاح.
ويشير إصرار بعض الأطراف اليمنية على تفجير الوضع في شبوة والحيلولة دون تنفيذ اتفاق الرياض الذي يقضي بانسحاب القوات العسكرية التي دخلت شبوة في أعقاب مواجهات أغسطس الماضي، إلى دخول التنظيم الدولي للإخوان على خط الضغوط والتأثير الممانع لخروج شبوة من قبضة فرع التنظيم في اليمن باعتبار المحافظة أول منفذ بحري لمناطق سيطرة الإخوان التي تشمل رقعة ممتدة من وادي حضرموت إلى الجوف ومأرب وصولا إلى شبوة.