تُعد جبهة (تورصة - بلاد الأحمد) غرب الأزارق، جنوب غرب محافظة الضالع، جبهة ذات تضاريس جبلية شديدة الوعورة، ومواقعها متناثرة، والأبطال في اللواء الخامس مقاومة جنوبية يعتلون تلك الهضبات والمرتفعات الجبلية متخندقين ومتمترسين بسلاحهم وأصابعهم على الزناد، يطلقون رصاصاتهم إلى نحور الأعداء (الحوثيين). ورغم المعاناة إلا أنهم يواجهون العدو بعزائم فولاذية تتحدى كل الصعاب، ومعنويات تناطح السحاب تغلبوا على كل شيء.

ويتمترس في جبهة تورصة، غرب الأزارق وخصوصا موقع الشجفاء، أبطال أقوياء وأشداء يتحلون بمعنويات عالية وعزائم قوية وفولاذية قهرت مليشيا الحوثي وكبدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، بالإضافة إلى أنهم تغلبوا على الوعورة والصعوبات الجبلية وتقلبات أحوال الطقس، ويتحملون مرارة الجوع والعطش.

أبطال يمتلكون الإرادة والعزيمة القوية الصداقة والخالصة في مواجهة مليشيات الحوثي.

جاهزية مواجهة الحوثي

من خطوط النار وبالتحديد من موقع (الشجفاء) الموقع الاستراتيجي، قامت "الأمناء" بإجراء استطلاع مع بعض الأبطال لمعرفة أحوال أبطال المرابطين في موقع الشجفاء في جبهة تورصة غرب الأزارق.

في بداية استطلاعنا التقينا بقائد موقع الشجفاء القائد "أبو بكر الأقرع" الذي يرابط مع قواته هناك، والذي استهل حديثه بتقديم الشكر لهيئة تحرير "الأمناء" لنزولها الميداني إلى الجبهة تورصة عموما وخصوصا موقع الشجفاء.

وقال: "من هنا نحن أبطال اللواء الخامس مقاومة، من موقع الصمود الأسطوري والتحدي الفولاذي الذي تحطمت أمامه كل آلات وقوة وأسلحة المليشيات الحوثية، جراء صمود الأبطال فيه الذين لم يتزحزحوا من مواقعهم".

وأضاف لـ"الأمناء": "صامدون وثابتون ونقف بشموخ وكبرياء وشجاعة أمام مواقع مليشيا الحوثي: موقع المشمر والشوق والسرايا والمقدائي، ونلقنها الدروس القاسية كلما حاولت التسلل صوب الشجفاء أو مواقع الجبهة، فلم تجد إلا الهزائم والخسائر المادية والبشرية".

وتابع: "نحن هنا في موقع الشجفاء التي تحتدم فيها المعارك الضارية بشكل يومي بين قواتنا ومليشيات الحوثي، في أتم الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي تصعيد مسلح من قبل عناصر الجماعة الحوثية".

واستطرد: "بالنسبة لمليشيات الحوثي فإنها تحت الرصد والمتابعة من قبل أبطالنا البواسل الذين يقومون برصد تحركات العدو والتصدي له".

وأكد الاقرع بأن "معنويات أبطال القوات الجنوبية المرابطين في جبهة تورصة عموما والشجفاء خصوصا، عالية وقوية لا تكل ولا تمل، وإنما تزيد قوة وصلابة وتحديًا لمواجهة الحوثي، وستكون مليئة بالمفاجآت السارة للجنوبيين".

واختتم حديثه بالقول: "نوجهه رسالتنا إلى قائد اللواء الخامس وإلى قائد ألوية المقاومة الجنوبية شلال شايع وإلى دول التحالف بضرورة دعم جبهة تورصة الجبهة المهمة والاستراتيجية التي تؤمّن الضالع والجنوب".

الدفاع عن الدين والوطن

بدوره قال المقاوم عبد الله صالح سالم: "إن الدفاع عن الدين والوطن واجب علينا، ونحن هنا نقاتل وسنقاتل بكل ما نملك حتى ينتهي الحوثي".

وأضاف: "معنوياتنا عالية جدا لمواجهة العدو".

وشرح عبدالله معاناتهم قائلا: "نحن هنا في موقع الشجفاء نعاني من شدة البرودة هذه الأيام نتيجة دخول فصل الشتاء، وبرده القارس، ونحن بحاجة إلى بطانيات وملابس وقائية للبرد، هذا من جانب، أما الجانب الآخر فنحتاج إلى تحسين المستوى الغذائي لدى أبطال تورصة الذين يعانون أشد المعاناة، ونحن محرمون من كل شيء، ورغم ذلك صامدون ونسطر ملاحم بطولية في مواجهة الحوثي".

واختتم حديثه بالقول: "رغم كل المعاناة إلا أننا صامدون حتى النصر أو الشهادة".

استعداد عالٍ لمواجهة تحركات العدو

أما المقاوم أحمد منصور القسيم فقال: "نحن هنا على أهبة الاستعداد وأصابعنا على الزناد لمواجهة أي تحرك تقوم به جماعة الحوثي تجاه مواقعنا في الجبهة، فما يكون مصيرها إلا الموت".

وتابع: "الأبطال يعانون من شحة الإمكانيات العسكرية، وأيضا الغذائي، ويفتقرون إلى الملابس الوقائية من البرد القارس هذه الأيام في الشجفاء والجبهة عموما".

واختتم حديثه بالقول: "المعنويات عالية وقوية وفولاذية, ولا يمكن أن تنكسر أو تمل أو تكل. ونأمل من قيادات الجبهة دعم الجبهة بكل ما تحتاجه من دعم لوجستي".

التغلب على الظروف لأجل الدين والوطن

بدوره قال المقاوم وهيب أحمد علي: "صامدون في جبهة تورصة وخصوصا موقع الشجفاء، والأبطال يلقنون العدو هزائم متتالية وكبيرة، فكلما حاول التسلل يتم التصدي له بقوة".

وأكد أن العدو يعيش في حالة انهزام وتقهقر وتراجع إلى الخلف. مشيرا إلى أنه: "ورغم كل ذلك نعاني من البرد الشديد هذه الأيام".

ونوه إلى أنهم سيتغلبون على كل الظروف من أجل الدين والوطن.

وطالب القيادات بضرورة توفير الدعم اللوجستي والعسكري لجبهة تورصة  وموقع الشجفاء وغيرها من المواقع العسكرية.

عزيمة وإصرار

من جانبه قال المقاوم موسى علي حسن: "نحن في جبهة تورصة عموما وخصوصا موقع الشجفاء نقاتل من أجل الدين والعرض والأرض والشرف والعزة والكرامة التي هي أغلى من كل شيء".

وأضاف لـ"الأمناء": "فرحة لا توصف وراحة الحال تغمرنا لأننا في مواقع الشرف والبطولة ندافع على ديننا وأرضنا وكرامتنا".

واختتم حديثه بالعزم والإصرار على عدم التراجع إلى الخلف قائلا: "لن نتزحزح من مواقعنا عموما وخصوصا الشجفاء حتى ينصرنا الله أو نستشهد".

صمود الجبال

بين برد قارس، وموجة صقيع الشتاء في موقع الشجفاء التقينا أيضا المقاوم عمر صالح ناجي، الذي استهل حديثه بالقول: "المعنويات عالية، والعدو مهزوم ويتقهقر إلى الخلف". مضيفا: "صامدون لهم كصمود الجبال".

واختتم حديثه بدعوة الجهات المعنية ودول التحالف العربي بضرورة دعم جبهة تورصة التي تفتقر إلى كل الإمكانيات وأبطالها في معاناة شديدة، حد تعبيره.

بدوره قال المقاوم إبراهيم علي سالم: "رغم الإمكانيات الشحيحة التي نعاني منها في الجبهة عموما المتمثلة في نقص المواد الأساسية (المأكل والمشرب)  التي تأتي إلينا متأخرة جدا نتيجة البعد ووعورة الطريق إلى الشجفاء إلا أننا صامدون في مواقعنا نتحمل كل الصعوبات دفاعًا عن الدين والعرض والأرض من المليشيات الإيرانية الخارجة عن ديننا الإسلامي ونحن لهم بالمرصاد".

وأكد: "سنقاتلهم حتى النهاية، والمعنويات عالية تصل إلى عنان السماء".

واختتم حديثه بدعوة القيادات السياسية والعسكرية والمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ودول التحالف العربي بضرورة دعم الجبهة وأفرادها الذين يعانون من نقص في كل الإمكانيات.

توعد الحوثي

والتقت "الأمناء" المناضل أحمد صالح ناجي الذي قال: "نحن في جبهة تورصة الأزارق عموما مرابطون في موقع الشجفاء نواجه مليشيا الحوثي الخارجة عن الدين والملة بمعنويات عالية تعانق السحاب وقوية كالفولاذ لا يمكن أن تتحطم".

واختتم حديثه بالقول: "سنلقن مليشيا الحوثي الهزائم، ونحن لهم بالمرصاد، وسنقاتلها حتى آخر رمق من حياتنا، وسنطاردكم إلى كهوف مران".

وكان آخر لقاءاتنا مع المقاوم قاسم ناصر أحمد سعيد، الذي قال: "نحن هنا في مواقع الشرف والبطولة والعزة والكرامة والإباء والشموخ ندافع عن الدين والعرض والأرض من مليشيا الحوثي التابعة لأذناب إيران وأحفاد الخميني".

واختتم قاسم حديثه مخاطبا المليشيات الحوثية: "أين أنتم؟ كم نحن متشوقون لقتالكم وسنقاتلكم يا حثالة إيران وسنطاردكم إلى كهوف مران".