آخر تحديث :السبت 06 يوليو 2024 - الساعة:02:11:00
قال أنه ( بحكمة القائد الزبيدي أوجدنا قوة على الأرض وسطرنا تاريخًا جنوبيًا ساطعًا) ..
قائد اللواء (12صاعقة شائع يروي لـ"الأمناء" ذكريات التحرير: هذه تفاصيل انطلاق العمليات القتالية من بوابة الصمود (الضالع) وصولا إلى (عدن)
(الأمناء نت / التقاه/ منير مصطفى ـ رياض شرف :)

العميد علي عبدالله شائع (ابو عامر) قائد اللواء الثاني عشر صاعقة احدى القيادات العسكرية الجنوبية الميدانية التي أمنت بالقضية الجنوبية وحملت روحها على أكفها في خوض معارك شرسة بدأت انطلاقتها من محافظة الضالع وامتدت حتى اسقاط قاعدة العند العسكرية وتحرير العديد من المحافظات الجنوبية بمشاركة الآلاف من أبناء الجنوب الأبطال.. وكانت تلك العمليات والمعارك العسكرية هي لكسر موجات التمدد الإيراني المتمثل بالقوة الغاشمة الحوثية.. فكانت الشراكة الحقيقة- بين أبطال ومغاوير الجنوب بقيادة القائد عيدروس قاسم الزبيدي ودول التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة- هي السد المنيع والصخرة الصلبة لمواجهة المد الإيراني الحوثي وتحرير المحافظات الجنوبية.

"الأمناء" التقت العميد علي عبدالله شائع ليروي لنا ذكريات انطلاق العمل السياسي والعسكري والعمليات القتالية التي خاضها مع رفاقه لتحرير الجنوب بدأ من بوابة الصمود الضالع حتى آخر شبر في الجنوب..

 

التقاه/ منير مصطفى ـ رياض شرف :

في البداية تحدث إلينا العميد علي عبدالله شائع (ابو عامر) عن انطلاق العمل السياسي مع القائد عيدروس الزبيدي منذ العام 1994ـ 1998م والى ما بعد 2015م والممتد حتى يومنا هذا وكانت فترة ازدهار النضال في العام 2015م التي مكنت من وجود انطلاق قوات من الارض حيث تضافرت الجهود من جميع الأطراف المحلية والخارجية لمواجهة المد الإيراني في المنطقة.. واضاف قائلا : "ففي بداية العام 2015م تم اشهار الاجتماع التاريخي في منطقة "زبيد" وأعلنا فيه للملا إننا سنكون السد المنيع والصخرة الصلبة لكسر موجات التمدد الإيراني الفارسي في المنطقة، وفي ذلك اليوم تم إعلان الشراكة الحقيقية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وهي شراكة حقيقية على الأرض لمواجهة الغزو الفارسي للمنطقة. انطلقنا بصدور عارية حاملين أرواحنا بأكفنا وبعزيمة وإرادة قوية وبدعم متواصل من الأشقاء في دول التحالف لتحقيق الهدف وتطهير الأرض، وكانت البطولات والمفاجآت المفرحة للصديق والمبكية للعدو وضربت أروع الأمثلة في صنع البطولات والتضحيات الممزوجة بالشجاعة والبسالة والمواقف المشرفة التي عاشها الأبطال من أبناء الجنوب.. انها ملاحم سطرت أرواح ودماء الأبطال فهذه الحرب قد جمعت بين الإبداع والمدرسة الفعلية وتاريخ يسطر بأحرف من نار ونور، نار تلهب بها الأعداء ونور يقتدى به وهو دماء الشهداء.

ـ كيف استطعتم الوصول إلى قاعدة العند العسكرية وتحريرها من العدو؟

طبعا بعد نجاح المعارك السابقة ارتفعت معنويات الأبطال وقوية العزائم وظهرت المهارات والقيادات كل في مجاله وتخصصه ولا ننسى أن بعض الحاجيات في الحرب وغياب المتطلبات اللازمة كان لها الدور أيضا في الإبداع والابتكار لوسائل تحل مقام الشيء الممكن وكما يقال جهد المقل.

وبدأت المدن تتحرر مدينة تلو الأخرى انطلاقا من مدينة العزة والصمود ومصنع الرجال ومهد الأبطال مدينة الضالع إلى آخر نقطة حدودية سابقا ثم توجهت الجهود إلى المسيمير انطلاقا من النخيلة قاصدين معسكر الحمزة بالعند ودخول قاعدة العند العسكرية حيث تم الترتيب والإعداد والامداد من المحور الشرقي للجبهة الشمالية بالتنسيق مع قادة المحور الجنوبي والغربي وتشكيل كماشة للإجهاز على العدو والتقى الأبطال والقادة في مشهد تاريخي بطولي بالعند ثم تواصلت الجهود والمسير إلى أن تم تطهير لحج وعدن والمناطق الساحلية المحيطة بعدن والتقى  

  الأبطال من جميع محافظات الجنوب من جميع المكونات يجمعهم هدف واحد سامي وطني جنوبي والغاية المنشودة لتحرير الجنوب من الغزو الفارسي وأذنابه، حينها انعقدت الرايات وتضافرت الجهود لمواصلة المسير فتحققت الأهداف الأخرى وهي الصد لجميع أنواع الحرب النفسية والفكرية وكذلك التوجهات المغايرة وتطهير طريق الحرية والسير في الطريق المعتدل بعيدا عن التشدد والغلو والأفكار الضلالية المستأجرة في حالة اللاوعي ومصادرة العقول.

ـ ما هي اسهاماتكم في بناء نواة الجيش الجنوبي؟

كان للرئيس عيدروس الزبيدي أثناء توليه منصب محافظ عدن الدور البارز في عملية لملمة الصف الجنوبي وجمع شتات القوى لغرض تنظيمها وترتيبها وتدريبها وكانت هذه بداية لمشروع فعلي على الأرض ومن مركز قيادي، وبعد خروجه من منصبه كمحافظ كانت الانطلاقة العظمى والمتمثلة في اشهار يوم عدن التاريخي والتفويض الجنوبي للمجلس الانتقالي ووجود الحامل السياسي للقضية الجنوبية، وهذه الخطة كانت الضربة القاسمة للقوى المتربصة والغازية فنطلق الأبطال في الميادين والساحات والقادة في الجانب السياسي على مستوى الداخل والخارج فكانوا كالجناحين للطائر، ومنذ ذلك اليوم الى يومنا هذا تحققت انجازات كثيرة منها البناء المؤسسي والإداري وبناء نواة الجيش الجنوبي وفتح ملف القضية الجنوبية في الآفاق الإقليمية والمحافل الدولية والاعتراف بها وولد المجلس حياً وعاش حياً وبدأت الحياة تتدفق في شرايينه وفي كل يوم تزداد فيه الحيوية والنشاط فقوى عوده واشتد صلبه واستطاع بفضل الله سبحانه وتعالى أن يقوم على قدميه ويحرك جناحيه فأصبح صاحب الأقدام الثقيلة التي تقبض على الأرض فلا يقدر احد على تجاوزه، فهو صاحب الصولة والجولة في الداخل والخارج".

هذه حكمة قائدنا عيدروس

ـ أكيد واجهت هذه الخطوات الوطنية الجنوبية منعطفات وعراقيل ممكن نتعرف عليها؟

أولا أقول الخطوات الجبارة التي تحققت للجنوب وهي ان دلت على شيء انما تدل على حكمة القائد ودهاء الساسة وشجاعة الأبطال فكانت جهود مثمرة افرحت الصديق وابكت العدو ولله الفضل والمنة في كل شيء فالمنعطفات في الطريق وعوائقها وما يعلق فيها لابد أن يواجها كل من يملك طريق الحرية فكانت عقبات واشواك مزروعة هنا وهناك تم تجاوز الكثير منها وما بقى حتما سيتم تجاوزه- بإذن الله- متى ما كنا متحدين تحت صف واحد وقيادة رشيدة بعيدا عن المصالح الضيقة (فالقائد الناجح لا يخلط بين الواجبات الوطنية والحظوظ النفسية) وهذا ما رأيناه في قائد مسيرتنا ورفاقه في الطريق من جميع أرجاء الجنوب.

 



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل