آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
ترامب يحذر من مذبحة
(الأمناء نت/وكالات)

شددت وزارة الدفاع التركية على أن نقاط المراقبة التركية الـ 12 الموجودة بمنطقة «خفض التصعيد» في إدلب شمال غربي سوريا، قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم، مبينة أنه «إذا حصل هجوم على هذه النقاط، فإنها ستكون قادرة على الدفاع عن نفسها وعلى القتال»، لفتت ناديدا شبنم أكطوب المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية في مؤتمر صحفي إلى عدم وجود أي مخاوف أمنية حول نقاط المراقبة، ولا في عملية إمدادها، مؤكدة وجود تنسيق بين تركيا وروسيا حول هذه القضية.

وحول مكافحة التنظيمات المسلحة، أوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية أن القوات المسلحة التركية نفذت خلال العام الجاري 150 عملية داخل البلاد وخارجها ضد تنظيم «بي كا كا» أسفرت عن تحييد 1789 عنصرا، مضيفة أنه جرى خلال المدة ذاتها تفكيك 1066 عبوة ناسفة يدوية الصنع، وضبط 1015 قطعة سلاح و69 صاروخا مضادا للدبابات و1598 قنبلة يدوية، و420 ألف قطعة ذخيرة، و174 لغم، و3329 كيلوغرام مادة متفجرة، و45 طن من مادة نترات الألمونيوم التي تستخدم في صنع المتفجرات.

وذكرت الأمم المتحدة إن أكثر من 235 ألف شخص نزحوا في غضون أسبوعين من شمال غرب سوريا جراء التصعيد العسكري هناك، في حين طالبت منظمات إنسانية إغاثية محلية المجتمع الدولي بتدخل فوري لحماية المدنيين، وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه بين 12 و25 ديسمبر الجاري نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت «شبه خالية من المدنيين».

وتتواصل موجات النزوح من مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي باتجاه الحدود السورية التركية، في ظل التوقف المؤقت لقصف النظام والطائرات الروسية، وأشار التقرير إلى أن بعض النازحين ممن فروا إلى منطقة سراقب شمالا اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفاديا للتصعيد الذي قد يطالها أيضا. 

وفي سياق متصل، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء الوضع في شمال غرب سوريا وتأثير الأعمال العدائية على صحة السكان الذين يعانون من أوضاع صعبة في ظل البرد القارس، وقال الدكتور ريتشارد برينان مدير عمليات الطوارئ في المنظمة في بيان أورده موقع مركز أنباء الأمم المتحدة،، إن التصعيد العسكري الأخير في شمال غرب سوريا أدّى إلى خسائر في الأرواح وإصابات وتفاقم معاناة المدنيين، إضافة إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص من بينهم نساء وأطفال وكبار سن.

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أعداد من يحتاجون إلى خدمات صحية في عموم سوريا بـ12 مليون شخص، منهم أكثر من 2.7 مليون في الشمال الغربي، ونصف مليون في جنوب إدلب، حيث يتواصل انقطاع الخدمات الصحية الهشة. وأوضحت المنظمة أنه تم إبلاغها بإغلاق 14 مركزا للرعاية الصحية الأولية ومستشفيين اثنين بسبب الظروف الأمنية في تلك المناطق، محذرة من أن 42 مرفقا صحيا سيواجه المصير ذاته إذا ما تواصلت الأعمال العدائية، وستُجبر المرافق على تعليق خدماتها في المناطق الواقعة جنوب وشرق إدلب.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذر روسيا وإيران والنظام السوري من قتل المدنيين في محافظة إدلب، وقال في تغريدة على تويتر إن قوات روسيا وسوريا وإيران تقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب أو هي في طريقها إلى ذلك. وأضاف أن تركيا تعمل جاهدة لوقف هذه المذبحة، ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات النظام على الأرض في مواجهة فصائل المعارضة، وتحديدا في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.



شارك برأيك