قال الناشط والإعلامي الجنوبي ماجد الداعري ان التدخلات التركية المتزايدة مؤخرا باليمن تأتي في إطار بحث الأتراك عن ماضي نفوذهم السابق من جهة، ومن جهة أخرى سعيا لإيجاد موطئ قدم لهم على الخارطة الملاحية الدولية التي يمثلها موقع اليمن الاستراتيجي اعتمادا على نفوذ وكلائهم الإخوان بحكومة ورئاسة الشرعية وتنفيذا لأهداف تنظيم الإخوان المسلمين العالمي. وكذلك في إطار استمرار دعمها المختلف لحزب الإصلاح الواجهة السياسية لجماعة الإخوان لتحقيق أهدافها في دول المنطقة ومنها ليبيا وسوريا والعراق.

واعتبر الداعري تحركات الجبواني مؤخرا بتركيا تأتي في إطار تحركات جناح صقور حكومة الشرعية الرافضين لإتفاق الرياض برئاسة وزير الداخلية احمد الميسري.

وأضاف الداعري- في مداخلة مباشرة الساعة الماضية من عدن على قناة الغد المشرق – (ان تحركات وزير النقل صالح الجبواني إلى انقرة قد تأتي في إطار تحركات الوقت الضائع للجناح المتشدد في حكومة الشرعية الرافض علنا لتنفيذ إتفاق الرياض باعتباره انتصارا للانتقالي وعقابا للحكومة اليمنية بسبب تضمنه الاطاحة باولئك الوزراء المشمولين بنص الاتفاق من الحكومة ومنع وجودهم في اي تشكيلة حكومية جديدة، بوصفهم متورطين في الأحداث التي شهدتها عدن ومحافظات جنوبية الاشهر الماضية،ونظرا لمواقفهم الصريحة والمعلنة في رفض إتفاق الرياض. وقد تأتي تلك التحركات أيضا في إطار سعي الجبواني للترتيب لوضعه فيما بعد الاطاحة الوشيكة به من الحكومة ).