آخر تحديث :الاربعاء 06 اغسطس 2025 - الساعة:10:03:38
محلل سياسي: بريطانيا اللاعب الرئيسي في اليمن والحوثي والانتقالي حققا أهدافهما
(الأمناء نت / خاص :)

قال محلل سياسي أن بريطانيا اللاعب الدولي الأكبر في إدارة الملف اليمني في كل المداولات الدولية منذ تشكيل مجموعة أصدقاء اليمن قبل 2005 تقريبًا، وهي من حينها حاملة الملف السياسي لليمن في مجلس الأمن بتفاهم بين الدول الكبرى. وحقق كلٌ من الانتقالي والحوثي اعتراف الندية من الشرعية في كل ما يتعلق بالمنطقة التي تعنيه.

وقال المحلل السياسي والكاتب الصحفي المهندس "مسعود أحمد زين" في سياق حديثه أن بريطانيا هي في الواقع راسم سياسات هذا التجمع الدولي وكيفية التدخل وإدارة الأزمة باليمن .

وأضاف : "هذا التقديم هو لتوضيح أهمية الموقف البريطاني وتصريحات المسؤولين الرسميين حول ما يجري باليمن باعتبارها دليلًا إرشاديًا واضحًا لمن يريد أن يفهم الموقف الدولي وطرق المعالجة التي يتبناها في معالجة تفاصيل الصراع والمآلات المتوقعة في المستقبل".

واستطرد "مسعود" بالقول: "في وسط الجدل الدائر حول أهمية اتفاق الرياض من عدمه كان التصريح البريطاني واضحًا على لسان سفيرهم لليمن ، حيث أوضح وجود ثلاث مسارات تفاوضية يجري العمل فيها ويدعمها المجتمع الدولي للوصول لمرحلة مفاوضات الحل النهائي.

المسار الأول بين الحوثي والشرعية انطلاقا من اتفاق السويد كمدخل لحل الصراع بالشمال ابتداءً من الحديدة، والمسار الثاني اتفاق الرياض بين الانتقالي والشرعية لحل مسألة إدارة الجنوب، والمسار الثالث بين السعودية والحوثي للوصول لاتفاق أمني يوقف الحرب بين الطرفين".

وتساءل الكاتب: هل اتفاق الرياض اتفاق إجرائي؟

وعاد ليجيب عن تساؤله بالقول: "نعم، هو كذلك في غالبية بنوده مثله مثل اتفاق السويد، حيث لم يتطرق الاتفاقان للقضايا السياسية الأساسية وتركها لمفاوضات الحل النهائي".

وأوضح: "في الاتفاقين حقق كلٌ من الانتقالي والحوثي اعتراف الندية من الشرعية في كل ما يتعلق بالمنطقة التي تعنيه، وانتزع من الشرعية التزامًا صريحًا للمشاورة في أي ترتيبات إدارية قادمة، مع فارق أن اتفاق الرياض كان أكثر شمولا، حيث نص بالتفصيل على كل ما يخص محافظات الجنوب، بينما اتفاق السويد اقتصر على الحديدة والصليف ورأس عيسى وتعز لاحقا فقط ".


#

شارك برأيك