- اللواء شلال شائع قائد معركة تطهير عدن من الإ-رهاب والصمود أمام محاولات الاغتيال
- بسبب الجبايات .. قتلى وجرحى في اشتباكات بين فصائل إخوانية في تعز
- برلين .. الوزير السقطري يبحت مع مديرة البرنامج العالمي للزراعة مجالات التعاون
- جنوبيون يطلقون هاشتاج #الجنوب_يرفض_العبث_بنفطه ويحذرون من تمادي القوى اليمنية
- صحيفة دولية: إيران تصب تركيزها على الحوثيين في آخر جولات المواجهة مع إسرائيل
- وفاة رجل وزوجته وطفلين غرقًا في بحر عدن
- التعليم العالي تدشن امتحان المفاضلة التنافسية على المنح وتطلق منصة الابتعاث الموحدة
- جماعة الحوثي تقول إنها قصفت ”وزارة الدفاع في تل أبيب”
- السلطة المحلية بالعاصمة عدن تتعهد بالوقوف إلى جانب المعلمين لتحقيق مطالبهم المشروعة
- "الإيكونوميست": الحوثي جمع ملياري دولار من الجبايات على السفن التجارية في البحر الأحمر
تعرض الجنوب إلى مؤامرات عدة قادتها مليشيات الإخوان التابعة للشرعية منذ أحداث أغسطس الماضي وحتى فيما قبلها، غير أنها تحطمت بفضل دماء شهداء أبناء الجنوب الذين واجهوا الغزو الإخواني بكل قوة وحسم، وسطّرت دماؤهم بطولات لن ينساها التاريخ، بعد أن نجحوا في أن يكون للجنوب كلمته أمام المجتمع الدولي.
ويعكس اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الحالي بقضايا الشهداء رداً للجميل الذي قدموه للقضية الجنوبية، وتأكيداً على أهمية الدور البطولي الذي يلعبه أبناء الجنوب في مواجهة الإرهاب الحوثي والإصلاحي، وترسيخاً للتماسك ما بين قيادات المجلس والمواطنين في مختلف محافظات الجنوب.
ويشكل التركيز على قضايا الشهداء في الوقت الحالي رداً على الأكاذيب الإصلاحية التي تحاول إلصاق تهم إفشال اتفاق الرياض للمجلس الانتقالي، في حين أنها هي من قامت باحتلال مديرية أحور في محافظة أبين وهي من تمسكت ببقاء مليشياتها في محافظة شبوة، وهي من حاولت إيصال الإرهابيين إلى العاصمة عدن مرة أخرى.
وبحث العميد عبدالله الحوتري، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، خلال اجتماعه مع مدير مكتب الشهداء والجرحى، عدنان المريدي، آليات الحصر الذاتي للشهداء.
وناقش دور مكتب الشهداء والجرحى في رفع كشوفات دقيقة للشهداء المتزوجين وغير المتزوجين، الذي تجاوز عددهم ثلاثة آلاف و٢٢٦ شهيدًا.
واستمع العميد الحوتري لشرح تفصيلي من المريدي عن دور مكتب الشهداء والجرحى في عموم مديريات المحافظة.
وأشاد المريدي بدور المجلس الانتقالي في التنسيق العملي وحصر ملف الشهداء، ومعالجة الملف بشكل كلي، ولفت إلى أن هناك جهودا تبذل من قبل التحالف العربي للاهتمام بملف الشهداء والجرحى.
وقبل أيام رصدت دائرة حقوق الإنسان التابعة للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الانتهاكات الحقوقية تجاه أبناء شعب الجنوب، خلال ندوةٍ نظَّمتها الدائرة بمناسبة الذكرى الـ71 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي كلمتها قالت رئيسة دائرة حقوق الإنسان: "على الرغم من أنَّ القوانين والشرائع تكفل حقوق الإنسان وتحث عليه، فإننا نرى استمرارًا للانتهاكات ضد حقوق الإنسان في الجنوب وتصويره على أنه هو الجلاد وليس الضحية".
وتحدَّثت عن توثيق الانتهاكات التي طالت الجنوب منذ عام 1994 حتى العام الجاري، وقالت: "المواطن الجنوبي يشهد عمليات ممنهجة تستهدف حياته ومعيشته". مشدِّدةً على أنَّ المجلس الانتقالي يتعامل مع حقوق الإنسان من منطلق أن لا تتجزأ.
ودعت إلى عمل جماعي للدفاع عن حقوق الانسان بدءًا من الحق في الحياة، وصولًا إلى بيئة نظيفة وآمنة، بمساندة المنظمات الدولية والحقوقية لتوفير ضمانات قانونية، وتضع منتهكيها أمام المساءلة والمحاسبة القانونية.
وإلى جانب العدوان الحوثي، فقد استعرت في الفترة الأخيرة الاعتداءات الإخوانية ضد الجنوب بين قتلٍ واختطاف واعتقال وتعذيب، ما أكّد على الوجه الإرهابي لحزب الإصلاح، الذي يتوارى وراء عباءة الشرعية من أجل تمرير أجندته والحفاظ على نفوذه.
عدالة القضية الجنوبية
خلال فترة زمنية قصيرة، استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يُحقِّق الكثير من الإنجازات على الصعيدين السياسي والعسكري، على الرغم من كثرة التحديات التي تُحيط بالقضية الجنوبية العادلة من كل اتجاه.
وتتعامل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، مع هذه التحديات وفق استراتيجية متعددة الجوانب، لكنّها تقوم على هدف واحد، وهو استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو الحلم الجنوبي الكبير الذي لن يتنازل عنه الشعب مهما كبرت التحديات.
وبين حينٍ وآخر، تطفو على السطح مكونات وتحرُّكات سياسية تدّعي حمل لواء القضية الجنوبية، لكنّها عبارة عن مكونات مشبوهة تحمل أجندات مغايرة للقضية الجنوبية العادلة، وتبحث عن حلول "مشبوهة" لحل القضية الجنوبية، لا تراعي الهدف الأسمى للشعب، المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط عن الشمال.
مثل هذه المكونات التي تعقد مؤتمرات واجتماعات تحت مسميات مجهولة وتدعو لحضورها شخصيات عليها الكثير من علامات الاستفهام، تحاول الالتفاف على مطالب الجنوبيين، عبر المساومة عن الهدف الرئيسي والأسمى للقضية، إلا أنَّها تناست أنّ قضية الشعب العادلة لا مساومة بشأنها.
القضية الجنوبية تمر الآن بمرحلة شديدة الدقة، وترتقي لأن توصف بأنّها "مفصلية"، وباتت تتطلب الالتفاف والتكاتف إلى جانب القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي وبالرئيس عيدروس الزُبيدي، باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية، من أجل التصدي للمؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب.
تكاتف الشعب والقيادة السياسية
وتمر القضية الجنوبية بمرحلة مفصلية شديدة الدقة، يُحاصر فيها الوطن بعديد التحديات والمؤامرات التي تُحاك ضده، من أعداء تكالبوا وتحالفوا من أجل النيل من أمنه واستقراره.
وتؤدي القيادة الجنوبية جهودًا هائلة على الصعيدين السياسي والعسكري، من أجل حفظ حقوق الجنوبيين، وإكمال الطريق نحو الهدف الأسمى والأكبر المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
ومع تحمُّل القيادة، ممثلة في المجلس الانتقالي، للمسؤولية في حمل لواء القضية الجنوبية، إلا أنّ الشعب يتحمل هو الآخر جزءًا من المسؤولية، تتمثّل في ضرورة التكاتف إلى جانب القيادة السياسية حتى تحقيق الحلم المأمول.
وحقّق الجنوب مكاسب عديدة في الفترة الأخيرة، فعلى الصعيد العسكري تُقدِّم القوات الجنوبية انتصارات عظيمة أمام المليشيات الحوثية لا سيّما في محافظة الضالع.
وفي الوقت نفسه تلتزم القوات الجنوبية بالدفاع عن أراضيها من اعتداءات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية التي كثَّفت من استهدافها للجنوب بشكل هائل في الأيام الماضية.
وعلى الصعيد السياسي، مثّل اتفاق الرياض الذي وقَّعه المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، انتصارًا دبلوماسيًّا مهمًا، حيث أصبح الجنوب طرفًا رئيسيًا في معادلة الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية.
كما حوَّل الاتفاق مسار الاهتمام بالقضية الجنوبية من الصعيد المحلي إلى الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالتالي فقد سمع العالم صوت الجنوب الحر، ومطالبة شعبه العادلة بحقه في تقرير المصير، المتمثل في فك الارتباط واستعادة الدولة.