آخر تحديث :الخميس 27 يونيو 2024 - الساعة:11:26:31
روى تفاصيل تشكيل حركة "حتم" وسقوط أول شهيد وأول عملية عسكرية ..
قائد اللواء الثالث صاعقة في حوار مع "الأمناء": لهذه الأسباب أصدر نظام صنعاء الحكم بإعدامي أنا وشقيقي اللواء عيدروس
(الأمناء/ التقاه/ رياض شرف/ منير مصطفى:)

يعتبر اللواء الثالث صاعقة، والمتمثل بقوات الدعم والإسناد، قوة ضاربة جنوبية لتنفيذ أي أوامر عسكرية تصدر من قيادته السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي. هذا المعسكر القتالي الجنوبي يقوده اللواء الركن/ محمد قاسم الزبيدي قائد ألوية الصاعقة قائد اللواء الثالث، الذي رأينا في ملامحه أثناء لقاءنا به في مكتبه شخصية تحمل الخبرة العسكرية والهيبة والشجاعة التي تأهله لتبوّأ مناصب عسكرية رفيعة. إنه قائد عسكري مميز يحمل شهادة عسكرية (تخصص مدفعية من الاتحاد السوفيتي سابقا) وقد استطاع بخبرته العسكرية كمدفعي أن يحول طلقات سلاح الكاتيوشا إلى طلقات مدفعية قناص، طلقات لا تخطئ في دقتها وتدك مواقع العدو، هكذا حكى لنا العديد من رفاقه العسكريين أثناء مشاركته في معارك تحرير الضالع من قوات صالح، حيث وصلت طلقاته إلى أوكار ضبعان الذي فر هاربا من نيران هذا القائد العسكري ورفاقه.

"الأمناء" التقت القائد اللواء ركن/ محمد قاسم الزبيدي قائد ألوية الصاعقة قائد اللواء الثالث صاعقة وأجرت معه حوارًا هامًا هذه حصيلته:

 

  • هل بالإمكان أن تحدثنا عن مهام ألوية الصاعقة واللواء الثالث والوحدات العسكرية التابعة له؟

اسمحوا لي في بداية اللقاء أن أشكر صحيفة "الأمناء" وهيئة تحريرها لدورها الكبير في دعم ومساندة القضية الجنوبية ووقوفها الثابت والصريح مع الشعب الجنوبي.

 وبالنسبة لمهام ألوية الصاعقة واللواء الثالث والوحدات العسكرية التابعة له هي مهام عسكرية تتمثل في الدعم والإسناد لتنفيذ أي أوامر صادرة من قبل قيادتنا السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، فنحن لدينا مقاتلون تم تدريبهم وتأهيلهم لخوض المعارك في ساحات الشرف والبطولة وفي كامل جاهزيتهم.. أبطال من جميع المحافظات الجنوبية دون استثناء، دورنا اليوم في حماية أرض الجنوب ومستعدون لتقديم التضحيات حتى الموت لاستعادة دولتنا وننال استقلالنا. نحن لا نبحث عن الانفصال وإنما نطالب باستعادة دولتنا التي لها عَلَم وعملة ومقعد في الجامعة العربية والأمم المتحدة، ولن نسمح لمن يريد إقلاق السكينة ونهب الجنوب مرة أخرى، ونعمل مع كل رفاقنا في الوحدات العسكرية الجنوبية الأخرى لتثبت دعائم الأمن والاستقرار من خلال محاربة العناصر التخريبية والإجرامية من قاعدة وداعش والإخونجيين الإصلاح .

 

  • ما دور قواتكم في حماية وتأمين العاصمة عدن؟

نحن اليوم قادرون على الضرب بيد من حديد لمن يحاول التطاول على أرض الجنوب ولا نحتاج أن يحضروا لنا قوات من مأرب أو البيضاء أو صنعاء. بلادنا الجنوب لديها أبناء قادرون على حمايتها والدفاع عن حياضها ولسنا بحاجة لقوات قادمة من الشمال تحت ذريعة ألوية الحماية الرئاسية، كون النضال الذي قدمه أبناء الجنوب كان مريراً وشاقاً، ولهذا هدفنا الاستراتيجي هو استعادة دولة الجنوب من المهرة إلى باب المندب. ونحن شركاء مع أشقائنا في دول التحالف العربي ووفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وسندفع الغالي والنفيس، فالشراكة من أجل أهداف التحالف ولكن هدفنا الاستراتيجي الجنوبي لن نتخلى عنه ولابد للحق أن يعود لأصحابه كون الحق اسم من أسماء الله الحسنى.

ونكرر "ما أًخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة" لأننا قدمنا تضحيات وشهداء من أبطال الجنوب ومن كل المحافظات سقطوا شبابًا في عمر الزهور لا ذنب لهم سوى حبهم للجنوب والمطالبة باستعادته.

 

  • ما قصة صدور الحكم بإعدامك أنت وشقيقك اللواء عيدروس الزبيدي؟

لا أخفي سراً إن قلت لكم إنه صدر علينا حكمًا بالإعدام- أنا وأخي عيدروس الزبيدي - من قبل علي عبدالله صالح أثناء خوض الكفاح المسلح في الضالع؛ لأننا كنا من ضمن المكلفين باغتياله في نقيل الضالع.

كنا في حركة تقرير المصير "حزم" بقيادة المناضل عيدروس قاسم الزبيدي بإمكانياتنا العسكرية البسيطة والمحدودة في ظل الحصار المفروض علينا، إلا أننا كنا نمتلك العزم والإصرار والشجاعة وحاملين أرواحنا على أكفنا لمواصلة مقارعة ومقاومة قوات عفاش وضبعان الذين أرادوا إبادة محافظة الضالع وأبناء الجنوب بشكل عام لإسكات أصوات المقاومة والحراك النضالي الجنوبي، ولهذا استمر نضالنا تدريجيا كحبات المطر الخفيف وتتحول إلى سيول جارفة في مواجهة العدو المتمثل بقوات الإجرام العفاشي.

 

  • ماذا عن حركة "حتم" وسقوط أول شهيد وأول عملية عسكرية؟

تكونت حركة تقرير المصير "حتم" آنذاك بقيادة المناضل عيدروس الزبيدي، وبدأ النشاط القتالي بوتيرة عالية، فكان لدينا جناح عسكري وجناح سياسي، حيث نفذنا عدة عمليات وتفجيرات هزت أركان أوكار القوات الغاشمة الشمالية، فكان أول شهيد للحركة محمد ثابت الزبيدي والذي يعتبر أول شهيد للجنوب في معركة قتالية مع قوات عفاش في منطقة الزبيد، حيث نفذنا هجوما مباغتا على مركز الحيد، إضافة إلى تنفيذ عمليات عسكرية على معسكر عبود والجرباء التابع للواء حيد، وهي أشهر عملية تم خلالها إسقاط الضالع في أيدي أبنائها بالمقاومة الجنوبية. وبهذه العملية العسكرية القتالية تمكنا من دك أوكار قوات الجرام الشمالية وهروب المجرم ضبعان وتم إسقاط معسكر الجرباء في 25 / 5/ 2015م.

هذا النصر قادنا إلى مرحلة أخرى كبرى نحو استكمال المقاومة الجنوبية على مستوى كل الجنوب، وكان النضال والقتال اللذين خاضهما أبناء الضالع وأبناء الجنوب في محافظات أخرى في قمة زخم قوات صالح وإسقاط الضالع بأيدينا كان نصرًا للجنوب وأول شرارة ثورية لتمتد إلى بقية محافظات الجنوب والتي بدأت من الضالع- لحج- أبين، ثم امتدت من الضالع- لحج- أبين- شبوة- حضرموت والمهرة، فكانت المرحلة صعبة نتيجة لما يمتلكه صالح وقواته من ترسانة عسكرية في تلك المحافظات، إلا أن أبناء الجنوب استطاعوا بأجسادهم العارية مقاومة تلك القوات من خلال البدء بتنظيم المسيرات والمظاهرات الاحتجاجية والعصيان المدني.

 

  • كيف تشكلت المقاومة الجنوبية؟ وكيف كانت بداية عملها الفعلي؟

خلال هذه الفترة رأى قائد الحركة عيدروس الزبيدي أن الوقت قد حان وأصبح ملائما لتشكيل مقاومة جنوبية، حيث أوجدنا معسكرًا تم فيه تدريب أعداد من الشباب يتم دفعهم إلى ساحات القتال، وهكذا استمر التدريب دفعة تلو دفعة ثم ذهبنا إلى شبوة لتدريب أفراد من أبنائها تم تجميعهم بمديرية عزان حافة اليهود، وكذا تدريب أبناء حضرموت والمهرة حتى تم استكمال المقاومة الجنوبية في المحافظات والتي تكللت بالنصر ودحر قوات المد المجوسي الحوثي والعفاشي من كل أراضي الجنوب بفضل الله أولا ثم أبناء الجنوب من المهرة حتى باب المندب.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل