- بن سلمان : الحوثي فقد أوراق قوته وبات مستقبله مرهونًا بالتطورات القادمة
- غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية بمحافظة عمران
- انتقالي شبوة يطلب بتحقيق شامل في ملف قطاع 5 النفطي.. ويصدر بيان شديد اللهجة
- بتوجيهات طارق صالح.. وفد طبي وقيادي يطمئن على مصابي انفجار محطة الغاز في البيضاء بمشافي عدن
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 17 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 17 يناير 2025م
- نداء أممي لتوفير 2,47 مليار دولار لإغاثة اليمن خلال 2025
- قائد حزام سقطرى يطلع على الجاهزية الأمنية ومستوى الانضباط
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يناقش مع المبعوث الأمريكي مستجدات الأوضاع في بلادنا
في البداء أترحم على ولدي المتوفي إبراهيم ذو الخمسة عشر شهرا وأسأل الله له طيب الإقامة عند مليك مقتدر، ولكوني فردا إنتمي إلى هذا المجتمع المهمش والممزق فمن واجبي الترافع عنه وعن بقية أطفالنا في مجتمعنا البائس. ليست المسئلة شخصية وإن كنتم تعتبروها شخصية فلكم ما تشاؤن، ولكن يشهد الله أنني لا أريد أن تحل مثل هكذا مأساة على أي أسرة في المجتمع. بعد ظهور ملحوظ وكبير على صفحات التواصل والتعاطف الكبير الذي أبدته شريحة كبيرة من أبناء المجتمع ظهر في المقابل الوجة المتخاذل للصحافة بشكل عام، والذي يندرج فقط تحت آيديولوجيات هرمة لا ترقى لمستوى النضوج الصحفي والمهني والإخلاقي، والمعذرة فأنا أتكلم بشكل عام، وكيف تم السكوت والتقاضي وقض الطرف عن مثل هذا الملاك الطاهر (إبراهيم)وصفحات الفيس تعج بالغضب من عدم تناول هكذا قضية باعتبارها قضية مجتمعية جوهرية بل وصل الحد إلى التقاضي عن كذا ظاهرة خطيرة والإنزالق في بعض قضايا قد لا تقدم ولا تأخر؟ كيف تم التقاضي عن هكذا قضية مجتمعية بدرجة أولى والانشغال بأمور السياسة الأمر الذي قد أنساكم القضايا الإنسانية الجوهرية في أسس آيديولوجية الإعلام والسلطة الرابعة؟ هل وصل بكم الحد إلى أن تخذلوا مجتمعاتكم التي أصبحت صحفكم في متناول أياديهم؟ هل وصل مبتغاكم الى هذا الحد فقط؟ كيف لو أن من أولادكم لا قدر الله كان مكان إبراهيم ولدي وكان هو الضحية؟ هل كانت هذة القضية سوف تمر مرور الكرام؟ هل هذة إنسانيتكم؟ كيف أن هذة الفاجعة المؤلمة بطفل بعمر الزهور لم تحرك أقلامكم الثلمة والكليلة لتشخط مثل هكذا قضية مجتمعية؟ كيف لو أن هكذا مأساة ضربت بيت أحد المسؤلين أو الأغنياء في المجتمع أو المتنفذين وأودت بوفاة أحد أولاده بحمى الضنك؟ كنتم ستسارعون وراء نشر الخبر في أول صفحة من صحفكم الموقرة؟ لكن الطفل إبراهيم وغيره الذي يموتون بحمى الضنك أمام تخاذل حكومي وأممي وللأسف إعلامي لا يجدون من يكتب لهم أو يدافع عنهم. هكذا تعلمتم في كليات الصحافة؟ تعلمتم النشر ولم تتعلموا بقية المفاهيم؟
الأستاذ رئيس التحرير والمحررون المحترمون بصحيفة "الأمناء" الذين بالفعل أكن لكم كامل الاحترام والتقدير لمواقفكم ومبادئكم الوطنية في صحيفتكم الأمناء التي نكن لها كامل الاحترام لتناغم وإعتدال مواقفها الإعلامية تجاة الكثير من القضايا العادلة. أطالبكم بنشر هذه القضية كقضية مجتمعية إنسانية بدرجة أولى والتي تناولتها صفحات شخصية على الفيس بوك وشبكات التواصل الاجتماعية الأخرى بشكل كبير ولكن لم تحضى بإهتمام مؤسستكم الصحفية الكبيرة الأمر الذي ولد خيبة أمل كبيرة. أتمنى تفاعلكم مع هكذا قضايا إنسانية تخدم المجتمع والحد من تكرار مآسي قد يتجرعها الكثيرون مثل ما ذقناها أنا وغيري ممن فقدوا فلذات اكبادهم.
لا نستطيع التخاطب مع الجهات المسؤولة إلا عبر مؤسساتكم الإعلامية. وفي الأخير أرجوا تقبل تحياتي وأرجوا التماس العذر لي لصراحتي ولا أريد التجريح سيما والحزن لازال يخيم عليا وأنا في بلد الغربة ولم أتمكن حتى من ألقاء نظرة الوداع الأخيرة على صغيري المتوفي صبيحة يوم السبت الموافق ١٤/١٠/٢٠١٩
هل ستنشرون هكذا قضية رأي عام دونما دون شرط أو أم تنتظرون حتى تفتك حمى الضنك ببيت أحد المسؤولين؟ مع العلم أن جميع أولادي وبناتي وزوجتي مرقدين في بيتي ويتم تمريضهم بشكل مستمر تفاديا لتكرار المأساة ؟
منيع مهدي حنش، الهند
والد الطفل الضحية إبراهيم