آخر تحديث :الاحد 03 اغسطس 2025 - الساعة:01:23:42
الإمارات والواقع المرصع بالتضحية..!
(الأمناء نت / محمد الحضرمي)

لا يمكن إطلاقا وأبدا أن تهتز ثقتنا بأخوتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد حفظه الله ورعاه في محاربة ومكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة والمتأسلمة وهزيمة مليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن؛ لأسباب وأحداث عايشناها ولمسناها واقعا حقيقيا على الأرض، علاقتنا بإخوتنا وأهلنا وربعنا قائمة على المصالح الوطنية فمن أراد أي كان أن يعيقها أو يعترض طريقها فلن ولن يستطيع أو يفلح؛ لأن تلك العلاقة ليست مادية أو منفعية ولم يتعامل معنا هؤلاء الأشقاء من باب الوصاية أو الكبر والغرور والعنجهية ولم يوجهوا أي أوامر طيلة خمس سنوات، لا ننكر أن هناك أخطاء ربما قد تكون قد ارتكبت هنا وهناك ونحن نوجه بالنصح لتصويب والتصحيح واستقامة الأمور وإعادة البوصلة في اتجاهها الصحيح والقويم بعيدا عن الصوت المرتفع الذي يحاول من خلاله أن يولج الأعداء ويجعلونها مادة إعلامية دسمة للاستهلاك والاستغلال والعهر السياسي والذي يهدف وبشكل مباشر لخدمة أجندة ومشاريع خارجية معادية.  عندما يأتي أحد هؤلاء الساقطين التابعين لجماعة الإخوان وبشكل فاضح وعلى إحدى القنوات لينكر أن الإمارات لم تخُض معركة مع الإرهاب ولم يقتل أحد جنودها في معركة اليمن وأن الشيخ محمد بن زايد هو شخص إرهابي ويدعم الإرهاب والحوثي في اليمن!.. كيف يستقيم ذلك؟ وأي قيم وأخلاق يحملها هؤلاء بهذا الجحود والبلطجية الكلامية؟ 
أليست الإمارات هي من بنى النخبة الحضرمية عتادًا وسلاحًا وتدريبًا قتاليًا وهي من قدم لها الدعم اللوجستي والمادي عندما اقتحمت الساحل الحضرمي إبان سيطرة تنظيم القاعدة وداعش لأكثر من عام ونصف، واستطاعت تلك القوة الناشئة أن تنتصر في تلك المعركة الأسطورية والتاريخية والتي سقط فيها عدد من الجرحى والشهداء وظلت الإمارات داعمة لهذه القوة الحضرمية الفتية طيلة الخمس السنوات الفائتة وظل شبابنا في مراحل مختلفة تحصد أرواحهم آلة القتل الإرهابية في عمليات جبانة غادرة في المكلا والشحر ووادي المسيني ونفذت هذه القوة البطلة عدة مداهمات وعمليات متعددة واستطاعت بفضل الله ثم بفضل دوله الإمارات أن تعتقل العشرات من هؤلاء المجرين وتفشل مئات العمليات الإرهابية وهي موثقة لدى الاستخبارات الدولية. 
أليست الإمارات هي من أنشأت النخبة الشبوانية والأحزمة الأمنية ومدت المقاومة في عدن والضالع بالسلاح والمال والرجال وكانت هناك عشرات العمليات الناجحة وتحررت عدن وشبوة وأبين بفضل سواعد رجالنا وبفضل هؤلاء الأشقاء؟ 
ألم تحصد آلة القتل الإرهابية في هذه المعركة اللعينة العشرات من الضباط والجنود الإماراتيين في مأرب وعدن والساحل الغربي وفي جبهات المعركة المتعددة وذهبوا بهذه الجثث الطاهرة بتوابيت إلى دولتهم وسط حالة من الدموع والحزن لذويهم؟ 
من يدعم اليوم المقاومة الجنوبية في الضالع وجعلها تتقدم وتنتصر إلى منطقه الفاخر؟ 
من يدعم إلى اليوم المقاومة في الساحل الغربي وفي أكثر من جبهة من جبهات القتال؟ 
لماذا كل ذلك الجحود وحالة النكران والإفلاس والانحطاط التي يعيشها هؤلاء؟ أيعتقدون أننا سنصدقهم بهكذا نقد كاذب يفتقر لأي صحة أو حقيقة نحن نعيشها؟ 
للإمارات في حقيقه الأمر عدوان: عدو جاهل أحمق وهذا لا يشكل خطرا إطلاقا لأنه يسقط بحماقاته وسخافاته. 
وعدو قريب بليد جمعته المصلحة المادية والمنفعية المقيتة وهو يقلد فقط أنه يهتم لأمر تلك التضحيات التي يقدمها الأشقاء على محراب الحرية ..نسأل الله أن يحفظ دوله الإمارات العربية المتحدة شعبا وقيادة ويحفظ الشعبين في الجنوب والشمال والعاقبة للمتقين.

 


#

شارك برأيك