
أيام قليلة تفصل محافظة لحج عن افتتاح وعودة مجد حديقة الأندلس الواقعة أمام قصر دار الحجر بعاصمتها الحوطة، وهي الحديقة التي اشتهرت بزمن السلطان العبدلي كملحق خاص لقصر السلطان وكان فيها من مختلف أشجار الزينة ذات الروائح الزكية وبعض الفواكه، غير أن أرضيتها تحولت بعد الوحدة إلى مكب للقمامة ومخلفات البناء .
وفي عهد المحافظ اللواء أحمد تركي والذي بذل جهدا مع قيادة السلطة المحلية بمديرية الحوطة ممثلاً بمديرها العام أنيس العجيلي؛ بدأت تظهر منذ فترة ملامح عودة مجد حديقة الأندلس من جديد بداخل لحج، والتي من المقرر افتتاحها بشكل رسمي قريباً كمعلم تاريخي ثقافي وسياحي.
حمدي الباقري أوضح لـ "الأمناء" بأن مكتب الباقري للمقاولات قام منذ أكثر من 4 أشهر بإعادة بناء الحديقة لتحمل رونقاً فريداً مختلطاً من الطابع القديم والحديث والتي تبلغ مساحتها تقريباً 1150 متر مربع مع ملحقات حمامات.
وأضاف: "لقد كان العمل في الحديقة على مرحلتين بإشراف مباشر من السلطة المحلية في الحوطة وبتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن إدارة الموروث الثقافي، عبر ضابط المشروع المهندس جمال الحاج ومدين باطاهر".
"الأمناء" وفي جولة سريعة رصدت آراء بعض المواطنين عن الحديقة، حيث أشاد الجميع بإعادة إحياء مجدها كمتنفس للأسر في الحوطة وكمعلم تاريخي ثقافي سياحي؛ على أمل قيام قيادة المحافظة بالشروع في العمل بحديقة لحج الواقعة بمنطقة جلاجل مديرية تبن.
وطرح بعض المواطنين ملاحظات عن الحديقة منها "قصر سورها مما يتطلب عملية رفع السور؛ أضف إلى افتقارها لوجود مظلات تحمي الأطفال والأسر من أشعة الشمس؛ وأيضاً عدم توفر الكراسي وبعض الألعاب للأطفال".