- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يناقش مع المبعوث الأمريكي مستجدات الأوضاع في بلادنا
- انتفاضة الغضب الجنوبية.. اليوم سيئون وقبلها عدن وبعدهما كل الساحات
- انتقالي حضرموت يطالب الحكومة باستعادة الاستقرار الاقتصادي
- رئيس مجلس القيادة يستقبل سفيرة المملكة المتحدة للبحث في تحضيرات اجتماع مانحي اليمن
- الحوثيون يخصصون شارعاً رئيسياً في صنعاء لصور قتلاهم الجدد
- اللواء مرصع يناقش مع قادة وحدات محور الغيضة الاستعدادات للعام التدريبي 2025
- مدير عام دارسعد يطلع على الترتيبات الاخيرة لتجهيز وافتتاح المعرض الرمضاني للمواد الاستهلاكية
- تدخل أمني حاسم ينهي الاقتتال في مريس بجهود مشتركة - تقرير
- لملس يرأس اجتماعا لمناقشة آلية تنظيم إدارة مخيمات النازحين وحل الإشكاليات المتعلقة بالمسوحات
تتجه الأنظار إلى العاصمة السعودية الرياض لمعرفة النتائج النهائية لاتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
ومن المتوقع أن يتم إبرام اتفاق الرياض خلال أيام بين المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ويعتبر مراقبون سياسيون أن التوقيع رسمياً على اتفاق الرياض بحضور عربي ودولي وأممي خطوة هامة للمجلس الانتقالي الجنوبي في طريق تحقيق الهدف المنشود المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
وأكدوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء"، أن اتفاق الرياض، مهما كانت مخرجاته، فإنه يمهد لمرحلة جديدة للجنوب من شأنها أن تفرض القضية الجنوبية بقوة، وتقوض محاولة التغاضي عنها.
وأشاروا إلى أن أغلب مخرجات اتفاق الرياض يصب في صالح الجنوب رغم الحملات الإعلامية الإخوانية التي تحاول تزييف الوقائع. مؤكدين أن الرئيس الزُبيدي معروف لدى كل الجنوبي بتاريخه النضالي، ولن يرضى بمخرجات تنسف القضية الجنوبية.
صفحة جديدة
مراقبون سياسيون اعتبروا أن الاتفاق سيكون بادرة خير لفتح صفحة جديدة في الجنوب بين المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي والشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بعيدًا عن ممارسات لوبي الإخوان الذي ظل خلال الأعوام الماضية المتحكم بقرارات الشرعية.
وقالوا، في أحاديث متفرقة مع "الأمناء": "يجب على الجنوبيين أن يقدروا المرحلة التي وصلوا إليها اليوم، وأن يتعاملوا معها بكل ذكاء وحنكة بعيدًا عن العواطف والمناكفات".
وأضافوا: "المرحلة التي وصل لها الجنوب اليوم مرحلة متقدمة، وتاريخية، والمكاسب لا تأتي تواليا".
صحيفة سعودية تنشر تفاصيل اتفاق الرياض
صحيفة الرياض السعودية الرسمية نشرت تقريرًا مطولا عن اتفاق الرياض، دعمته بصورة للرئيس الزُبيدي والرئيس هادي، في إشارة إلى الاعتراف الرسمي بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت الصحيفة: "محللون سياسيون اعتبروا أن المسودة الأولى من «اتفاق الرياض» بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي تعد خطوة جيدة ومهمة على طريق استتباب الأمن وتحقيق النمو الاقتصادي في الداخل اليمني، مؤكدين أنه يحترم مطالب كافة المكونات اليمنية بما فيها ما يتعلق بالقضية الجنوبية من خلال الحوار والعمل السياسي".
وأضافت: "المحللون أكدوا أن المملكة طرف رئيس في أي حلول في اليمن والمنطقة، واستطاعت كعادتها أن تدير الخلاف بحنكةٍ أدت لحقن دماء اليمنيين، والوصول لحل سلمي توافقي".
وتابعت: "وأثبتت المواقف أن المملكة دائماً وأبداً كانت ومازالت داعماً للحل السياسي السلمي للملف اليمني، وتحترم جميع مكونات الشعب اليمني وتحترم ما يتفق عليه أبناء الشعب ومكوناته في المستقبل، ويظل دورها بارزاً في تقديم الدعم الشامل لليمن وشعبه لتحقيق الأمن والاستقرار، فقد دعمت اليمن سياسياً وعسكرياً وتنموياً وإغاثياً في كل المحافظات لاستعادة الدولة وإنهاء التدخل الإيراني ومكافحة الإرهاب".
واستطردت: "اتفاق الرياض أكد أن المملكة صانعة سلام في اليمن صنعته في المبادرة الخليجية وهذا الاتفاق وجميع اتفاقيات السلام في المنطقة، بينما لم تجني اليمن والمنطقة من إيران سوى زيادة الاضطرابات والفوضى في المنطقة".
وأكملت: "ويدعو الاتفاق إلى الوصول لحل جميع الأزمات في اليمن إذا وجدت النوايا الصادقة للوصول إلى حل لدى جميع الأطراف، ويضع اليمن أمام مرحلة تطويرية جديدة تقودها حكومة كفاءات سياسية تضم وزراء مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، يعينها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مهمتها توحيد الصف وتفعيل مؤسسات الدولة لخدمة المواطن بجميع مكوناته وتلبية احتياجاته المعيشية".
وأكدت الصحيفة السعودية أن المرحلة التطويرية الجديدة تركز على إدارة موارد الدولة بشفافية، ومكافحة الفساد عبر تفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة، وتشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى وتعزيزه بشخصيات ذات خبرة ونزاهة، في إشارة إلى الفساد الذي كان يُمارس من قبل حكومة الشرعية سابقا.
وقالت: "الاتفاق يمنح القوات العسكرية والأمنية في المحافظات الجنوبية دوراً في تعزيز الأمن والاستقرار وحفظ أمن مؤسسات الدولة ومكافحة الإرهاب".
وأضافت: "تقدر المملكة الدور الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى الاتفاق، وتقدر لجميع الأطراف اليمنية تجاوبها وتعاونها للوصول إلى حل سلمي واتفاق يقدم المصالح الاستراتيجية لليمن ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار ويغلب الحكمة ووحدة الصف".
وفي هذا الشأن، قال نبيل عبدالحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان: "الاتفاق يأتي كضرورة في هذه المرحلة".
وأضاف في تصريحات لـ"الرياض" أن "الاتفاق يأتي ليحقق هذا الأمر في عدة جوانب؛ أولاً: يعيد لحمة الصف الداخلي، ثانيا: يعمل على توحيد الفصائل العسكرية في إطار المؤسسة العسكرية وزارة الدفاع وأن يكون هناك قيادة مشتركة وأيضاً أن تكون كافة الأجهزة الأمنية تعمل في إطار واحد تحت إدارة وزارة الداخلية، ثالثاً: يأتي هذا الاتفاق ليعطي لأبناء المناطق الجنوبية حالة من الاستقرار نستطيع من خلالها أن ننطلق إلى الأمام ونحقق الهدف الرئيس وهو استعادة الدولة، إلى جانب كل ذلك نخرج من حالة التذبذب وحالة عدم الاستقرار في المناطق المحررة بحيث نستطيع أن نحقق الوضع الصحيح للعمل من أجل إنهاء الانقلاب الحوثي".
وقال: "اليوم نحن نقول إن الاتفاق سيكون بداية حقيقية تصحح أخطاء حدثت في الفترة الماضية، وسيقدم نموذجاً نتمنى أن يكون النموذج الذي يحلم به كل اليمنيين من أجل استعادة الدولة وتوحيد الصف"، في إشارة إلى الأخطاء التي ارتكبتها حكومة الشرعية خلال الفترة السابقة.
إعادة انتشار التحالف يؤكد صلابة التعاون السعودي الإماراتي
إعادة تموضع قوات التحالف العربي في العاصمة الجنوبية عدن بقيادة المملكة العربية السعودية التي حلت محل القوات الإماراتية، يكشف على صلابة التعاون السعودي الإماراتي في اليمن، والذي يقوم بالأساس على أسس مشتركة مبدؤها الأساسي التوصل إلى سلام عادل وشامل وإنهاء الانقلاب الحوثي.
التحركات الأخيرة برهنت على سقوط المشروع القطري في اليمن، بعد أن ضيق الخناق على تحركات الإصلاح التي استهدفت خلال الأشهر الماضية محاولة الوقيعة بين البلدين، بما يشير بأن الحكومة الجديدة في اليمن والتي سيكون الجنوب جزءاً رئيسياً منها أقوى بكثير من سابقتها وهو ما سينعكس على قوة التحالف العربي.
المحلل السياسي السعودي يحيى التليدي قال: "التحالف السعودي الإماراتي صامد ومستمر وباقٍ"، مشددًا على أن التحالف غيّرَ وجه المنطقة وصنع التاريخ من جديد فيها، هو أكبر بكثير من الملف اليمني وحده.
وأمس الأول الأحد أعلنت قيادة قوات التحالف العربي إعادة تموضع قواتها في العاصمة عدن لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية.
وقالت إن إعادة تمركز القوات يأتي في إطار جهودها المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية عموماً، ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اليمنية.
وأشادت قيادة قوات التحالف بكل الجهود التي بذلتها القوات كافة وفي مقدمتها القوات المسلحة الإماراتية وأسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهام العملياتية بكل كفاءة واقتدار.
وكانت الإرادة القوية للتحالف العربي عاملاً مؤثراً في إنجاح الحوار بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي جعلته يتخطّى العوائق الكبيرة التي واجهته، ليفضي إلى اتفاق بالغ الأهمية في إنهاء الخلافات داخل المعسكر المضادّ للحوثيين وتوحيد الجهود في مواجهة المشروع الإيراني الذي يحملونه، على أن يظل تطبيق الاتفاق على أرض الواقع بحاجة لذات الإرادة لحمايته من العراقيل التي يتوقع أن تضعها في طريقه العناصر الإخوانية المخترقة للشرعية اليمنية.
هادي: اتفاق الرياض جاء لرأب الصدع وإنهاء انقلاب الحوثي
بدوره، رحب الرئيس الشرعي المؤقت عبدربه منصور هادي أمس الأول الأحد بما تضمنته مسودة "اتفاق الرياض" من بنود من شأنها "حقن دماء اليمنيين وتعزيز السلام والوئام في إطار الدولة، ومواجهة انقلاب الميليشيات الحوثية الإيرانية، وتطبيع الأوضاع بصورة عامة".
جاء ذلك خلال اجتماع لهادي مع هيئة مستشاريه في العاصمة السعودية الرياض، خُصص لمناقشة مسودة "اتفاق الرياض"، التي سيتم التوقيع عليها خلال الأيام المقبلة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال هادي: "إن مشروع اتفاق الرياض يضاف إلى رعاية السعودية الكريمة ومساعيها الدؤوبة نحو رأب الصدع، ولملمة الجهود، وتوحيد الطاقات نحو الهدف الأكبر في إنهاء الانقلاب (الحوثي)، وهزيمة مشروع إيران في المنطقة وأدواتها، ومن ذلك الميليشيات الحوثية".
تخبط إخواني
في ذات السياق، يشهد حزب الاصلاح (ذراع الإخوان في اليمن) حالة من التخبط بسبب اتفاق الرياض الذي قوّض تحركاته المشبوهة تحت غطاء الشرعية.
ونشر علي محسن الأحمر وعبد الله العليمي تغريدات عبر (تويتر) تعبّر عن حالة الإحباط التي وصلا إليها.
فيما اعتبر سيف الحاضري، رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم التابعة لعلي محسن الأحمر، اتفاقية الرياض اتفاقية استسلام للوصاية وهزيمة الدولة.
وكتب الحاضري مقالا في صحيفته قال فيه: "أحياناً تكون الوصاية وأدواتها أقذر وأحقر من الاستعمار وأدواته.. إنها الاشتغال على القهر وتفتيت الكيان الوطني واستلاب قواه الحية والفاعلة إرادتها في حيازة النصر.. إنها وأد حياة بطريقة ذكية تعتمد على الصمت في الإضرار بمصالح ومستقبل وطن.. هكذا هو".
وأضاف: "حالنا في اليمن، تداعيات هرمة في زمن السقوط لكل أشكال قيم الانتماء الوطني".
وتابع: "لا يوجد في العالم دولة تقيم مراسيم رسمية لتسليم سيادتها وقرارها السياسي والعسكري والأمني لدولة أخرى، غير اليمن التعيس!"، في إشارة إلى اتفاق الرياض بين الانتقالي الجنوبي والشرعية.
وشن الحاضري هجوما لاذعا على قيادات سلطة الشرعية قائلا: "نحن في زمن العملاء وبياعي الأوطان جملةً وتجزئة وبثمن بخس.. نحن في زمن التنازلات التي لا تحصى.. السيادة، وتنازل عن الدستور، وتنازل عن القانون، وتنازل عن العدالة، وتنازل عن مؤسسات الدولة من ذات الدولة من رأس الهرم فيها، من المعنيين بالدستور والعمل المؤسسي، من الممسكين برايات الوطن المكلوم الذين تنازلوا عن الجيش وأبطاله، وتنازلوا عن الحرية والحياة السياسية، وتنازلوا عن الأجواء، وتنازلوا عن الموانئ وعن المطارات وعن صنعاء العاصمة.. واليوم يتنازلون عن عدن ومعها تنازلوا عما تبقى من حروف الدولة، ومع كل ذلك تنازلوا عّن تاريخهم وشرفهم ووطنيتهم وهويتهم".
وقال الحاضري: "اتفاقية جدة ليست اتفاقية سلام وإنما اتفاقية استسلام للوصاية.. وهزيمة الدولة والحلم اليمني الكبير".
وأردف: سيحتفلون ويعلنون انتصارهم على تاريخهم ووطنيتهم وشرفهم.. يحتفلون على ذبح دولة اليمن، مؤسساته جيشه قادته الأبطال!".
سياسيون اعتبروا أن مقال الحاضري يعتبر انهزاميا، ويدل على حالة عدم قبول باتفاق الرياض الذي جاء لينهي دور الأجندات المشبوه التي لم يجنِ منها المواطنين سوى العذاب والمعاناة.