
"حكومة الفنادق " الاكثر ضررا من " حكومة الخنادق " ، في توقيع إتفاقية جدة، اعتبارا أن مستقبلها القادم لتسلم مقاليد الحكم ، كانت تبنيه على حساب المجلس الانتقالي ، الذي كان يحارب نيابة عنها، جنوبا - وشمالا، مما أدى الى اضمحلال الشرعية، عسكريا وشعبيا، لا يكاد نجد صوتا مؤيدا لها جنوبا، ب استناء بعض المسؤولين الشرعيين ، الذين فرضوا انفاسهم سياسيا، بحصار الشعب الجنوبي على مدى اربع سنوات، من وسط قصر معاشيق، لكن ايضا هولا المتنفذين والمتحكمين بالقرارات، طردوا ، أثر هبة شعبيه جنوبية، اطاحت بكتائب الفاسدين في غضون ثلال ليال فقط.
اليوم، بعد أسابيع من المماطلة على توقيع إتفاقية مسودة جدة ، بصموا وبصمت مطبق على نقاطها دون اشتراطات او اضافة فقرات للمسودة، أثر ضغط انتقالي قوي ، ارغمهم دفعة واحدة التوقيع والمصادقة فورا خلال 24ساعة من أعلان مهلته او المغادرة من جدة الى الجنوب.
أمنيات " الشرعين " .. تبخرت وذابت في الهواء ، ف شمس الاخوان اليوم، اكسفت كليا في سماء الانتقالي الذي ظهرا قمرا منيرا ، أنارة درب الاشقاء والاصدقاء، خصوصا في نجاحه في محاربة الارهاب ومموليه والساعي طوعا للخلاص من مليشيا الحوثي.
رغم امتعاض التحالف العربي الشديد ممن يسمون انفسهم شرعين وجادين للحرب شمالا، اتاح لهم فرصة للانطلاق لجولة ثانية ل انهاء الحكم الانقلابي الكهنوتي، و بما أن الشرعيين سلموا قواتهم وعتادهم العسكري مجانا لجماعة الحوثي، مرورا ب جبهات شمال الضالع، وصولا الى نجران، سيعانون أكثر من اي زمن مضى وسيدفعون الثمن غاليا ، لطالما من أهم نقاط مسودة جدة، ثمثلت ب انسحاب فوري لقواتهم المتمركزة في محافظتي شبوة وحضرموت وشقرة الى مأرب، حيث معقل قوات الحكومة الشرعية، ومن ثم ستنطلق للزحف نحو صنعاء في قادم الايام.
اخيرا.. التحالف الثنائي الغادر مابين الحوثي الاصلاحي، اليوم فك ارتباطه بعد اربع سنوات من الشراكة لمواجهه التحالف العربي والمقاومة الجنوبية، ف مسودة جدة قسمت ظهر البعيرين، خصوصا في التزام قوات الشرعية بالعودة لتطهير صنعاء من الحكم الشيعي الفارسي التوسعي ، كما تعهدت بعدم حرف مسار الطريق عن صنعاء ، حيث الهدف الذي ينبغي استئصاله نهائيا في الجولة الثانية. . سنرى ما الذي سيحدث خلال الايام القادمة. .؟ هل ستكرر الخيانة بالخيانة أما للشرعيين موقفا مغايرا لما سبق سابقا. . ؟ وان غدا لناظرة قريب. .!