- بن سلمان : الحوثي فقد أوراق قوته وبات مستقبله مرهونًا بالتطورات القادمة
- غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية بمحافظة عمران
- انتقالي شبوة يطلب بتحقيق شامل في ملف قطاع 5 النفطي.. ويصدر بيان شديد اللهجة
- بتوجيهات طارق صالح.. وفد طبي وقيادي يطمئن على مصابي انفجار محطة الغاز في البيضاء بمشافي عدن
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 17 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 17 يناير 2025م
- نداء أممي لتوفير 2,47 مليار دولار لإغاثة اليمن خلال 2025
- قائد حزام سقطرى يطلع على الجاهزية الأمنية ومستوى الانضباط
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- الرئيس الزُبيدي يناقش مع المبعوث الأمريكي مستجدات الأوضاع في بلادنا
وصل مطلع الأسبوع الجاري إلى مدينة سيئون محافظة حضرموت وزير الداخلية في الحكومة الشرعية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني.
ووصل الوزيران قادمان من العاصمة المصرية القاهرة عبر الخطوط الجوية اليمنية.
وغادر الوزيران العاصمة الجنوبية عدن عقب تفجيرهما الوضع في المدينة في أغسطس الماضي إلا أنهما أوقفا كافة أنشطتهما السياسية منذ تلك الفترة وخاصة حين كانا في العاصمة المصرية القاهرة.
هل وصل الوزيران بتوجيهات من هادي؟
منذ أحداث عدن في شهر أغسطس الماضي وخروج الوزيرين إلى العاصمة السعودية الرياض، والرئيس هادي رافض اللقاء بهما، وسط أنباء عن خلافات كبيرة بينهما.
وبحسب المصادر فقد رفض الرئيس عبدربه منصور هادي اللقاء مع وزير الداخلية ووزير النقل طوال الفترة التي قضاها الوزيران في الرياض.
ومكث الميسري والجبواني أكثر من شهر في مدينة الرياض ولم يحصل لهم لقاء مع الرئيس هادي أو أي من المسئولين في الحكومة الشرعية.
وبحسب مراقبين فقد أبلغت السلطات السعودية وزيرا الداخلية والنقل بالبقاء في أحد الفنادق وعدم اللقاء مع أي مسئولين أو قيادات حكومية.
وجاء القرار السعودي إثر قيام وزير الداخلية أحمد الميسري بإلغاء اللوم على السلطات السعودية حول أحداث عدن خلال مقطع فيديو أثناء مغادرته العاصمة عدن.
وعقب ذلك غادر الوزيران إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ حيث أبلغهم الجانب المصري عدم القيام بأي نشاط سياسي.
وخلال فترتهم في القاهرة لم يعقد الوزيران أي لقاءات سياسية وغابا عن الظهور.
وحول عودتهما إلى مدينة سيئون قال مراقبون إن الوزيرين غادرا هرباً دون تعليمات من رئاسة الجمهورية، مشيرين أن خبر وصولهما كان عبر وسائل الإعلام، عن طريق الخطوط الجوية اليمنية، دليل على عدم وجود ترتيب مع الرئاسة حول العودة.
في حال كانت عودة الوزيرين بتوجيهات من الرئاسة اليمنية فسيكون من المنتظر وصولهما عبر طائرة خاصة كما هي عادة وصول المسئولين والقيادات غير أنهما وصلا عبر رحلة سفر إلى جانب المسافرين في الخطوط الجوية اليمنية.
لماذا عاد الوزراء؟ وما مهمتهم؟
عقب رفض المملكة العربية السعودية استقبال وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني توجها إلى العاصمة المصرية القاهرة إلا أنهما تفاجئا بقرار مصري يلزمهما بوقف النشاط السياسي.
سافر الميسري والجبواني عقب ذلك إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة استمرت لأيام.
تقوم مسقط باستقطاب شخصيات يمنية مناهضة للتحالف العربي من كافة الأطراف، وتقوم بدعمها وتوفير الإمكانيات لها لمهاجمة التحالف .
التقى الميسري والجبواني خلال الزيارة بالجانب العماني عارضين خدماتهم، كما جمعهم لقاء مع قيادات موالية لمسقط كالحريزي وباعوم وأحمد مساعد والذين يقومون بأعمال تخريبية في المحافظات الجنوبية، كما حضر اللقاء ناطق جماعة الحوثي محمد عبدالسلام بحسب مصادر خاصة .
عاد الميسري والجبواني إلى سيئون هرباً من الإقامة الجبرية التي كانت قد تفرض عليهم بعد الأنباء عن قرب إقالتهم وخوفا من الإحالة للتحقيق .
يبدو الدور الذي يوكل إلى الوزيرين يشبه إلى حد كبير ما تقوم القيادات الموالية لحلف قطر وعمان وإيران التخريبي وهو ذلك الدور الذي لعبه اللواء أحمد مساعد حسين حتى تمكن من تدمير قوات النخبة الشبوانية وإنشاء مليشيات خاصة تابعة له تتلقى دعمها وتمويلها من مسقط.
الميسري يكشف وجهتهم المقبلة ومكان استقرارهم
عقب وصوله إلى مدينة سيئون كشف وزير الداخلية أحمد الميسري عن وجهتهم المقبلة ومكان استقرارهم الرسمي.
وقال الميسري في تصريح فيديو عقب وصوله بأنه وبمعية وزير النقل صالح الجبواني سينتقلان إلى محافظة شبوة ومن ثم أبين وكذلك زيارة إلى محافظة مأرب ومن ثم العودة إلى مدينة سيئون والاستقرار فيها .
وأكد الميسري في تصريحه عزمه على الاستقرار في مدينة سيئون؛ حيث تتواجد قوات الجنرال علي محسن الأحمر.
ولم يتحدث الميسري عن العاصمة عدن خلال تصريحه وهو الذي كان يهدد مرارا وتكرارا بالعودة والحكم من العاصمة.
وتبدو هناك متغيرات كثيرة شعر بها الوزيران خاصة بعد الأنباء عن عزم الرئيس هادي إقالتهما؛ حيث سعى الميسري والجبواني إلى التقارب مع الطرف القطري العماني وهو ما حصل كما تقول المؤشرات .
وترفض المملكة العربية السعودية بقاء الميسري والجبواني وتمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس هادي والذي يبدو أنه وافق على قرار الإقالة، وهو ما نتج عنه هجوم كبير شنه الوزير الجبواني على المملكة العربية السعودية يوم أمس الأول في تغريدة على تويتر .
عودتهما لصالح الانتقالي
وتعليقا على عودة الميسري والجبواني أكد رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء حسين حنشي أن الرجلين غير مؤثرين وعودتهما تسرّع من نهاية الشرعية في الجنوب في حال أي تصرفات منهما لإفشال مفاوضات جدة.
وأكد الحنشي أن المجلس الانتقالي مرتاح وبكرامة، والكرة في ملعب المملكة، إما أن تجبر الشرعية على التوقيع أو أن هذه المرة لن يكون للشرعية شبر في الجنوب.
وأضاف الحنشي لو فشل حوار جدة لن يتوقف الأمر عند أبين وشبوة؛ بل ستطهر الجنوب كلها وستستغربون كيف ستقلع الشرعية في ساعات وبطريقة لم ولن يتخيلها أحد وبعد أن أمنا الحجة على الشرعية وحيدنا المملكة.
وقال مراقبون أن عودة الميسري والجبواني تأتي في صالح المجلس للانتقالي والسبب قدومهم من مسقط وليس الرياض الذي يجري فيها الحوار.
التحركات التي يقوم بها جماعة الشرعية المتخاصمة مع المملكة يؤكد على سعيهم لتفجير الوضع وإفشال مفاوضات جدة التي ترعاها المملكة.