عند أوّل لقاء يجمعني بسعادة القائد التحالف العريي العميد الركن/ راشد الغفلي أبو محمد لمناقشة وضع العمليات العسكرية في الجبهات القتالية، والوضع الأمني  والعام في المناطق المحررة.

استقبلني كما عهدناه من عيال زايد الخير، بكل إبتسامه وفرحة وترحيب، مع قيامه بتلطيف الجو بفكاهته الهمز ولمز.
وحينما أدلفت إلية، قلت في نفسي أتمنى ان يكون على درارية عن الطبيعة العقلية والنفسية لليمنيين وبذات الجنوبيون، وان يكون فاهماً لوضع العام من الصراع في المناطق الجنوبية والشمالية، لاسيّما العلاقات بين القبائل اليمنية وصراعها السابق على حكم اليمن في الحقبات الزمنية السابقة.

لكن كان شخص أكثر من ذلك، شخص عسكري ليس بسهل إطلاقاً، وجدته مكتمل في نموة ونضجة الذهني في فن الحرب وأوصولها وإستراتيجياتها، وجدته أكثر معرفةً بعالم الرجال اليمنية، والمجتمع والحرب، وأكثر حكمةً في التعامل معهم ومع الحياة، وخلال جلوسي ونقاشي معه وجدته حينما يتحدث فيما يتعلّق بالحرب العسكرية لا يختلف كثيراً عن معارك الحياة والأقتصاد والسياسة وعلاقات المجتمع.

في مفاهيم الحرب: هو إن الفن الأسمى في الحرب هو أن تقهر عدوك من دون قتال،
وسعادة القائد العميد الركن/ راشد الغفلي ابو محمد" ذكي جداً وقد فاق ذكاؤه حدّ المعقول وأصبح رجلاً لا يُحتمل لمليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهاربية وداعميها، فقد تلقت صفعات متلاحقة قوية في عقر دارها من هذا القائد الشاب العميد الركن/ راشد الغفلي ابو محمد، والجيش الإمارتي، الذي يستحق الأحترام، وأنّهُ لجيش عظيم، أيعقل أن يعلم إنسان أنّهُ ذاهب للموت ويكمل طريقه إلى جبهات الضالع ووجبهات الشريجة لحج ويتجول بين اوساط الناس في المدن الجنوبية، وهو لا يأبه بما سيحل به.

هكذا يبدو ضعيفاً سعادة قائد التحالف العربي العميد الركن/ راشد الغفلي ابو محمد حين يكون قوياً، ويبدو قوياً حين يكون ضعيفاً، فكل الحرب هي خدعة، ففي مفاهيم حنكته العسكرية القيادية عندما يستطيع الهجوم يبدو كأنّهُ غير قادرٍ عليه، وعندما يستخدم قوّاته يجعلها أن تبدو من غير حركة، وعندما يكون قد أقترب من عدوه يجعل عدوه ان يظن بأنّهُ بعيد، وإذا كان بعيد يجعل عدوه أن يظن بأنّهُ قد أقترب... وإذا كان عدوه آمن في كل النقاط تحضّر له، وإذا كان أعظم منه قوةٍ تفاداه، وإذا كان متقلب المزاج قام بإزعاجه.
يتظاهر بالضعف لكي يختل غرواً، فإن تراخى لا يدعه يرتاح إلى آخره، ومع هذا أقول في كلتا الحالتين لم أتصوّر أن الجيش الإمارتي لديه كل هذه الشجاعة والعظمة، والقائد العميد الركن/ راشد الغفلي ابو محمد هو ايقونة القوّات المسلحة الإمارتية.

ان لم أجزم ربما أقول ان كلامي هذا ليس مبالغ به، فمجمل القيادات العسكرية اليمنية جنوبا وشمالا، وابناء المناطق المحافظات الجنوبية وخاصّة  ابناء عدن، تعرف سعادة القائد العميد الركن/ راشد الغفلي أبو محمد، القائد الأكثر في القوّات المسلحة الإمارتية الذي عرفتموه وأحببتم صفاته.. وبادلتموه الثقة والمحبة منذ 17 يوليو من عام 2015م، عام تحرير عدن بقيادة سعادة القائد العميد الركن/ ابو عمر الطنجي، الذي سأكتب عنه بمقال منفصل، اسرد مواقفة التاريخية في مواجهة مليشيات الحوثي مع ابطال المقاومة الجنوبية كتفاً بكتف.
يحظى سعادة قائد التحالف العربي العميد الركن/ راشد الغفلي أبو محمد بحُبْ واسع وأحترام كبير بين أوساط المجتمع اليمني شمالاً وجنوباً نظيراً لأعماله الإنسانية ومساهماته الفاعلة في تشجيع المبدعين و مساعدة المحتاجين وتكريم الناشطين ومتابعته الدائمة لكل تطورات الساحة اليمنية في شتى المجالات المدنية و العسكرية، لك مني تحية خاصّة تليق بمقامك أخي القائد العميد الركن/ راشد الغفلي أبو محمد قائد التحالف العربي ولجميع قيادة وضبّاط وأفراد القوّات المسلحة الإمارتية.