عادت البورصة المصرية إلى النزيف الحاد، وواصلت مؤشراتها التراجع بنسب قياسية، ومنيت كافة الأسهم المدرجة بخسائر فادحة خلال جلسات الأسبوع الماضي، بدعم المبيعات المكثفة والمستمرة للمؤسسات والأفراد المصريين.
وقال المحلل المالي، إسلام عبد العاطي، إن السوق المصري شهد حالة من الذعر خلال جلسات الأسبوع الماضي، وكانت التوقعات تشير إلى أنه بمجرد إعلان المشير عبد الفتاح السيسي الترشح في الانتخابات الرئاسية فإن السوق سوف تصعد بنسب قياسية، لكن التراجعات الحادة التي منيت بها السوق في اليوم التالي لإعلان السيسي الترشح خلقت حالة من الذعر لدى المستثمرين، ما دفع غالبيتهم إلى البيع العشوائي.
وأوضح لـ "العربية نت"، أن القائد الحقيقي لهذه التراجعات تمثل في المؤسسات المصرية والتي أدت مبيعاتها إلى حدوث هذا التراجع الحاد، بل إن بعضها قد صرح علنيا بعمليات البيع التي يجريها مما زاد من حدة التراجعات.
واستمرت حدة هذه التراجعات لعدة جلسات وأنهى الأسبوع على انخفاض نظراً لتخوف المستثمرين من استمرار موجة التراجع على خلفية عدم وجود مستجدات تدعم عودة الاتجاه الإيجابي، وكذلك للتقصير الملحوظ من الجهات الرقابية والمؤسسية لتفسير موجة التراجع الحاد والتي أكد بعض المسؤولين أنها موجة عادية من جني الأرباح وهو ما لا يقنع المستثمرين.
وخلال جلسات الأسبوع الماضي خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 26.8 جنيه تساوي 3.85 مليار دولار، تعادل 5.49% بعدما تراجع من نحو 487.4 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي إلى نحو 460.9 مليار جنيه بنهاية إغلاق تعاملات أمس.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد تراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 6.66% فاقداً نحو 550 نقطة إلى مستوى 7701 نقطة في إغلاق تعاملات أمس مقابل نحو 8251 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع قبل الماضي.
كما تراجع مؤشر "إيجي إكس 70" للأسهم المتوسطة بنحو 8.45% فاقداً نحو 53 نقطة بعدما وصل إلى مستوى 574 نقطة مقابل نحو 627 نقطة.
وامتدت التراجعات لتشمل مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقاً، والذي تراجع بنسبة 7.76% فاقداً نحو 85 نقطة ليصل إلى مستوى 1009 نقطة مقابل نحو1 1094 نقطة.
عن (العربية نت)