الحي الخامس (مسقط رأس أول شهيد في ثورة أكتوبر راجح بن غالب لبوزة) الواقع شرق مديرية ردفان يتكون من عدة قرى كان نواة الثورة وحاضن الثوار ومهد الانطلاق لإشعال الشرارة الاولى من ردفان الثورة والنضال والتضحية، هذا الحي الذي قدم ولازال يقدم الشهداء تلو الشهداء لم يشفع له ان يلقي اي اهتمام، فقد تناسته السلطات المتعاقبة منذ ما بعد الاستقلال وحتى اليوم ولم تعطه حقه من الرعاية والاهتمام من حيث البنى التحتية وغيرها فلا توجد طريق مسفلت ولا كهرباء ولا مشاريع مياه ولا مدارس صالحة والناس لا زالت تعيش حياة ابتدائية ولكن بعزة نفس وشموخ لم يتنازلوا عن مبادئهم ولم يقبلوا الذل وكلما تابعوا من أجل مشاريع صدت الأبواب في وجوههم وللأسف المسؤولين في المناسبات يصجوا آذاننا بالمصطلحات المدحية التي لا تخفف من معاناتنا ومعاناة الابناء، وبسبب ما وصل اليه حال وضعنا المزري وخصوصا في جانب التعليم قدمنا استقالتنا من ادارة المدرسة الذي كنا على رأسها قبل شهر ولكن للأسف ادارة التربية لم تقبل الاستقالة لكي نستكمل هذا العام..
وعليه فإننا نرجو من السلطات والمنظمات وكل فاعلي الخير الى وضع هذا الحي امام اعينهم وتقديم ما يجب تقديمه، وما جزاء التضحية والفداء والشهداء الا الوفاء لاعانة من تبقى من ابنائهم واحفادهم واقرباهم فهل هذا النداء يقابله وفاء ! او ان المعاناة ستستمر مع تهميش متعمد وجفاء...!!! .. اللهم إني بلغت .
*مدير مدرسة الشهيد محمد علي يحيى وموجة في إدارة التربية والتعليم
عضو القيادة المحلية في المجلس الانتقالي م – ردفان / حي الشهداء دبسان