ما اصعب لحضات الرحيل عند ما يغادر الابطال دنيانا دون سابق انذار.
زهرة صالح المناضلة الجسورة التي عرفتها ساحات الجنوب بطولها وعرضها، تغادرنا اليوم وبلدنا بأمس الحاجة لها ولامثالها من حراير الجنوب، انها المراة التي صالت وجالت وقارعة المحتلين في كل زاويه وفي كل شارع من شوارع عدن. واجهت الرصاص وواجهت كل اصناف القهر والظلم ولكنها صمدت صمود جبال عدن الشامخة.
تحية اجلال وتقدير لصخرة الجنوب الحر التي صنعت مجدا وتاريخا عظيما في مسيرة حياتها النضاليه، ذهبت زهرة ولم يذهب تاريخها النضالي الطويل، وكانت رمزا للفدا والتضحية ورمزا للمرأة المناضلة والغيورة على وطنها.
لا يسعني في هذه العجاله الا ان اسأل الله ان يسكنها فسيح جناته وان يلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.