تبذل قيادة المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم بعدن جهودًا حثيثة ومتواصلة لانتشال أوضاع المؤسسة لتتمكن من ممارسة عملها ونشاطها على أكمل وجه في ظل ظروف صعبة مرت وتمر بها البلاد أعاقت الكثير من الإدارات والمرافق الحكومية عن تأدية ممارسة عملها ، كما لم تقف جهود قيادة المؤسسة التي يقف على دفة هرمها الأستاذ / بسام فيصل عمر عند استعادة المؤسسة لدورها الريادي والإشرافي والرقابي ، بل والميداني ؛ بل تعداه ليصل إلى متابعة رواتب ومستحقات العاملين والموظفين في المؤسسة وانتظام صرفها شهريًا بعد أن توقفت خلال فترة الحرب لأكثر من عام.
لمعرفة المزيد عن نشاط هذا المرفق الهام والصعوبات التي تعترض سير عمله التقت "الأمناء" بالأستاذ / بسام فيصل عمر مدير المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم بعدن وأجرت معه الحوار التالي:
في البداية نقدم شكرنا وتقديرنا لصحيفة "الأمناء" على هذه الاستضافة لتسليط الضوء عن عمل ونشاط المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم بعدن ، وبالعودة إلى سؤالكم فنحن تولينا مسؤولية إدارة المؤسسة منذ عامين ونيف ، كانت فيه المؤسسة مدمرة ومنهارة بسبب الحرب الغادرة التي شنها الحوثيون الانقلابيون ، وكانت رواتب الموظفين مقطوعة لمدة سنة كاملة ، وبفضل الله استطعنا أن نسلم الموظفين رواتبهم بانتظام من إيرادات المؤسسة بعد أن كانت المؤسسة لا تستطيع دفع المرتبات ، حيث استطعنا دفع المرتبات ، وأيضا قمنا بتفعيل دور الإشراف البيطري والرقابة على المذبوح ، وبفضل الله ومنذ تولينا مهام عملنا لم تظهر أي مخالفات طبية في محافظة عدن. أيضا قمنا بإصدار تراخيص لضبط عمليه الذبح خارج المسلخ وتفعيل الدور الرقابي على المواشي.
وفي إطار حرص واهتمام قيادة المؤسسة على صحة وسلامة المواطنين وضبط أسعار اللحوم والكشف الصحي للمواشي ، فقد قمنا خلال الأيام القليلة الماضية بتشكيل لجان للنزول للأسواق والملاحم للكشف الصحي للمواشي وضبط الأسعار ومراقبة عملية الذبح والكشف البيطري للمواشي ، وكذلك حث ملاك الملاحم على ضرورة تجديد التصاريح والاشتراطات الصحية ومعاقبة وإغلاق الملاحم التي لا تلتزم بالاشتراطات الصحية.
ونؤكد بأن قيادة المؤسسة العامة للمسلخ وأسواق اللحوم لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يقوم بمخالفة النظم والقوانين والاشتراطات الصحية المطلوبة وكل ما من شأنه بأن يعود بالضرر على المواطن وحياته.
أبرز الصعوبات التي تعترض عملنا بالطبع هي كثيرة، لعل أبرزها تتلخص في الجانب الأمني والذي يعذر فيه الأمن بسبب ظروف الحرب وما خلفتها من سلوكيات دخيلة على أرض الجنوب الحبيب ، وأيضا ضعف السيولة وعدم وجود ميزانية تشغيلية تساعد على عملية النزول للأسواق ، وأيضا الوضع الاقتصادي الراكد ، ولكن نحن والموظفون نقوم بجهود جبارة حتى لا تنهار المؤسسة وهو ما حصل بالفعل واستطعنا انتشال المؤسسة من وضعها السابق.
كانت المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم هي المعنية بعملية استيراد المواشي ، ولكن قامت الإدارات السابقة باستخراج تراخيص للتجار وأصبحوا ينافسون المؤسسة بعملية الاستيراد ، وبعد الحرب ، ولضعف الجانب المادي لم تعد المؤسسة تقوم بعملية الاستيراد ، وأصبح التجار وحدهم من يقوم بهذه العملية واكتفت المؤسسة بالدور الرقابي على المواشي الواردة والإشراف البيطري عليها قبل وصولها للمواطن.
نحن لدينا ما يقارب عشرين دكتورًا بيطريًا يقومون بالنزول اليومي على كل مديريات عدن للقيام بعمليه الإشراف البيطري الصحي ، وفي حالة وجود أي مخالفات يتم اتخاذ الإجراءات القانونية على المخالفين.
نعم ؛ هناك تنسيق كبير بيننا وبين قيادات المحافظة وعلى رأسهم محافظ المحافظة وأيضا مدراء المديريات ، كذلك يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لمساعدتنا في تفعيل الدور الرقابي.
حاليا لا يوجد أي دعم حكومي لنا ، ونعتمد فقط على رسوم الذبح، والتي قيمتها 400 ريال وهذا لا يكفي لتسديد رواتب الموظفين نتيجة الوضع الاقتصادي الحالي وضعف القوة الشرائية للمواطن الذي لم يعد يستطيع شراء اللحوم ، وأيضا نعتمد على رسوم المواشي المستوردة وهي 100 ريال للأغنام و400ريال للأبقار ، وأيضا هذا في الوقت الحالي متوقف من عيد الأضحى بسبب الوباء الموجود في المواشي في تلك الفترة وارتفاع الدولار مما أدى إلى عدم استيراد المواشي من قبل التجار إلى قبل يومين وصلت باخرة ، وهذا أدى إلى عجز مالي لدينا ، ولكننا بإذن الله نتغلب على هذه الأوضاع ، ونرجو من الحكومة النظر إلى هذه المؤسسة العريقة وأن تقوم بدعم المؤسسة حتى تقوم المؤسسة وتكون دخلاً قوميًا للوطن.
نرجو من الأخ رئيس الوزراء الدكتور/ معين عبدالملك الالتفات إلى أوضاع المؤسسة وتقديم الدعم لها حتى تتمكن من الارتقاء بمستوى عملها الرقابي والإشرافي والميداني ، وثقتنا كبيرة بمعالي رئيس الوزراء ، كما لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتقدير لمحافظ عدن الأستاذ/ أحمد سالمين على ما يقوم به من جهود لانتشال أوضاع المؤسسة من وضعها الحالي.